المرأة المعاقة : "الجنة تحت أقدام الأمهات" ؟
-----------------------
يقال ان المرأة نصف المجتمع وفي بعض الأحيان أنها كل المجتمع لأنها هي الأم والأخت والزوجة والابنة وهي اللبنة الأساسية في بناء الأسرة، والتي تعد النواة لبناء المجتمع. والمرأة المعاقة جزء من هذا المجتمع ولها احتياجاتها النفسية والجسدية.
ولكن تعاني النساء من التمييز كظاهرة عامة في معظم المجتمعات، ويزداد ضدهن إذا كان هناك إعاقة فتصبح المعاناة مضاعفة بسبب النظرة الدونية من قبل الأسرة والمجتمع، فالمرأة المعاقة تعيش تحديات أكثر من الرجل المعاق، فالمجتمع ينظر إلى المرأة نظرة تختلف عن النظرة التي يحملها للذكر؛ فالكثير منهن مهمشات، ويعشن في ظروف لا ترقى إلى الحدود الدنيا للكرامة الإنسانية،فالمطلوب منها ليس فقط خدمة نفسها والقيام بحاجاتها كما يطلب من الرجل، بل أن تقوم بالعناية بمن حولها، وأحيانا تقوم بكل أعباء البيت وخدمة جميع أفراد الأسرة، بالإضافة إلى إنكار وجودها من قبل ذويها حتى لا تؤثر على باقي أفراد الأسرة في الزواج.
فالمرأة مهما كانت درجة إعاقتها حتى لو كان إصبع مقطوع بحادث تقلل من فرصها بالزواج فكل واحد يريد ان يتزوج بفتاة صغيرة وشابة وجميلة وكاملة مكملة كما يقولون . مهما كانت هو مواصفاته حتى لو كان معاق، فالنظرة إلى المعاق تختلف كليأ عن النظرة إلى المعاقة، فهو من حقه الزواج وتكوين أسرة والحصول على امرأة سليمة تعيله وتهتم به وقوم على خدمته، مهما كانت درجة إعاقته، وإذا كان متخلف عقليا يكون بحاجة أكثر للزواج كي ترتاح العائلة منه، ومن متطلباته فيزوجوه بأمراة سليمة وهي تقبل به لأسباب كثيرة فقط لتقوم على خدمته.
إذا تعرضت امرأة لحادث وسبب لها إعاقة حتى لو كانت متزوجة فأقل ما يفعله الرجل ان يتزوج بامرأة أخرى لأنه يعتبر حقه الطبيعي وإذا منّ عليها يبقيها على ذمته ان لم يطلقها فهو لن يتحمل مسؤولية الاعتناء بها أو أن تنقص عليه الخدمة فهو بحاجة دائما لمن تقوم على خدمته وتلبي حاجاته الجنسية بغض النظر عنها هي، في حين إذا حدث العكس وأصبح الرجل هو المعاق فمن المعيب جدا ان تتركه المرأة ويجب ان تبقى على خدمته فالمجتمع ينظر لها بغير ما ينظر للرجل ففي حالته يكون الأمر طبيعي ويبرر له المجتمع ويعتبر حقه أما هي فتعتبر مذنبة.
الكفيف يتزوج بامرأة لتكون عيناه أما هي ان كانت كفيفة فلا يمكن لأحد ان يرتبط بها لان الجميع يعتبرها غير قادرة على القيام بخدمة أسرتها، ويعتبرون ان الإعاقة عائقا لإنجاب الأطفال ان لم يكن خوفاً من ان تكون الإعاقة وراثية فيأتي الأطفال معاقين، أو لأنها غير قادرة على خدمة أطفالها كما يرغب المجتمع والمحيط.
ختاما : المرأة جزء من المجتمع ولا يصلح مجتمع دون صلاح مكوناته، فالحقوق الإنسانية للمرأة بشكل عام والمعاقة بشكل خاص مسؤولية تقع على عاتق المجتمع بأكمله. وعلينا جميعا ايلاء قضايا المرأة المعاقة اهتماما خاصا والعمل على توفير كل التسهيلات والخدمات اللازمة لتوفير حياة كريمة وآمنة لها، وذلك يكون بتضافر الجهود الدولية والمحلية والمنظمات الراعية للإعاقة والجمعيات الأهلية لنصل إلى الأهداف المطلوبة.
منقول بتصرف عن موقع نساء سوريا للكاتبة : رجاء حيدر
-----------------------
يقال ان المرأة نصف المجتمع وفي بعض الأحيان أنها كل المجتمع لأنها هي الأم والأخت والزوجة والابنة وهي اللبنة الأساسية في بناء الأسرة، والتي تعد النواة لبناء المجتمع. والمرأة المعاقة جزء من هذا المجتمع ولها احتياجاتها النفسية والجسدية.
ولكن تعاني النساء من التمييز كظاهرة عامة في معظم المجتمعات، ويزداد ضدهن إذا كان هناك إعاقة فتصبح المعاناة مضاعفة بسبب النظرة الدونية من قبل الأسرة والمجتمع، فالمرأة المعاقة تعيش تحديات أكثر من الرجل المعاق، فالمجتمع ينظر إلى المرأة نظرة تختلف عن النظرة التي يحملها للذكر؛ فالكثير منهن مهمشات، ويعشن في ظروف لا ترقى إلى الحدود الدنيا للكرامة الإنسانية،فالمطلوب منها ليس فقط خدمة نفسها والقيام بحاجاتها كما يطلب من الرجل، بل أن تقوم بالعناية بمن حولها، وأحيانا تقوم بكل أعباء البيت وخدمة جميع أفراد الأسرة، بالإضافة إلى إنكار وجودها من قبل ذويها حتى لا تؤثر على باقي أفراد الأسرة في الزواج.
فالمرأة مهما كانت درجة إعاقتها حتى لو كان إصبع مقطوع بحادث تقلل من فرصها بالزواج فكل واحد يريد ان يتزوج بفتاة صغيرة وشابة وجميلة وكاملة مكملة كما يقولون . مهما كانت هو مواصفاته حتى لو كان معاق، فالنظرة إلى المعاق تختلف كليأ عن النظرة إلى المعاقة، فهو من حقه الزواج وتكوين أسرة والحصول على امرأة سليمة تعيله وتهتم به وقوم على خدمته، مهما كانت درجة إعاقته، وإذا كان متخلف عقليا يكون بحاجة أكثر للزواج كي ترتاح العائلة منه، ومن متطلباته فيزوجوه بأمراة سليمة وهي تقبل به لأسباب كثيرة فقط لتقوم على خدمته.
إذا تعرضت امرأة لحادث وسبب لها إعاقة حتى لو كانت متزوجة فأقل ما يفعله الرجل ان يتزوج بامرأة أخرى لأنه يعتبر حقه الطبيعي وإذا منّ عليها يبقيها على ذمته ان لم يطلقها فهو لن يتحمل مسؤولية الاعتناء بها أو أن تنقص عليه الخدمة فهو بحاجة دائما لمن تقوم على خدمته وتلبي حاجاته الجنسية بغض النظر عنها هي، في حين إذا حدث العكس وأصبح الرجل هو المعاق فمن المعيب جدا ان تتركه المرأة ويجب ان تبقى على خدمته فالمجتمع ينظر لها بغير ما ينظر للرجل ففي حالته يكون الأمر طبيعي ويبرر له المجتمع ويعتبر حقه أما هي فتعتبر مذنبة.
الكفيف يتزوج بامرأة لتكون عيناه أما هي ان كانت كفيفة فلا يمكن لأحد ان يرتبط بها لان الجميع يعتبرها غير قادرة على القيام بخدمة أسرتها، ويعتبرون ان الإعاقة عائقا لإنجاب الأطفال ان لم يكن خوفاً من ان تكون الإعاقة وراثية فيأتي الأطفال معاقين، أو لأنها غير قادرة على خدمة أطفالها كما يرغب المجتمع والمحيط.
ختاما : المرأة جزء من المجتمع ولا يصلح مجتمع دون صلاح مكوناته، فالحقوق الإنسانية للمرأة بشكل عام والمعاقة بشكل خاص مسؤولية تقع على عاتق المجتمع بأكمله. وعلينا جميعا ايلاء قضايا المرأة المعاقة اهتماما خاصا والعمل على توفير كل التسهيلات والخدمات اللازمة لتوفير حياة كريمة وآمنة لها، وذلك يكون بتضافر الجهود الدولية والمحلية والمنظمات الراعية للإعاقة والجمعيات الأهلية لنصل إلى الأهداف المطلوبة.
منقول بتصرف عن موقع نساء سوريا للكاتبة : رجاء حيدر