الخميس ، 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 19:37 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- مع مطلع العام المقبل، ستبدأ إمارة دبي، في الإمارات العربية المتحدة، تعيين نساء لتولي وظيفة "مفتية"، في خطوة لقيت ترحيبا من أوساط نسائية، وتحفظا من عدد من رجال الدين الإسلامي.
وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء في دبي، لـCNN بالعربية عبر الهاتف الخميس، إن الدائرة التقت بالفعل عددا من المرشحات لتولي مهمة الإفتاء، وستبدأ في تعيينهن مطلع العام المقبل."
وكان الحداد، مبادرا في الدعوة إلى وجود نساء "مفتيات،" إذ قال في تصريحات سابقة إن الحاجة أصبحت "ماسة" لتكون هناك امرأة "مفتية" تخفف عن المفتين "عناء شرح بعض المسائل الفقهية للنساء،" داعيا "النساء المؤهلات" إلى التقدم للعمل في ذلك المجال.
وفي مارس/ آذار الماضي أصدر الحداد فتوى تجيز للنساء العمل في الإفتاء، وقال آنذاك لـCNN بالعربية "لا أعلم خلافا بين أهل العلم على أن المرأة الفقيهة القادرة على فهم النصوص، الحافظة لأقوال أهل العلم، تجيب من سألها عما تعلم من رجال أو نساء."
لكن الحداد يرى أن "على النساء أن يجتهدن في طلب العلم والجد فيه حتى يصلن مرتبة الإفتاء، فنحن في زمان ضاع فيه العلم عند كثير من الرجال وعموم النساء.. فكلامي إذا يستنهض همم النساء للعلم الشرعي الذي يرشحهن للإفتاء؛ لأن الحاجة إلى فقههن ماسة."
الدعوة إلى دخول المرأة سلك الإفتاء، لاقت تحفظا من قبل بعض رجال الدين، رغم أن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، أفتت على لسان أحد أعضائها، الشيخ عبد الله المنيع، بجواز دخول المرأة في عضوية الهيئة والمشاركة في الفتوى.
الدكتور إبراهيم الأحمد، أستاذ الشريعة بكلية أصول الدين في الأردن، قال إن مسألة تعيين النساء مفتيات تعود إلى رغبة الدولة في ذلك، لكن على القائمين على دوائر الإفتاء التأكد من عدم الوقوع في المحظورات مثل "الاختلاط أو قلة الحشمة."
وأضاف في اتصال هاتفي مع CNN بالعربية: "من الناحية الشرعية أن تفتي المرأة غيرها فلا بأس في ذلك، بشرط أن يكون الإفتاء من وراء حجاب إن كانت تستفتى من قبل الرجال، وأن تظهر حزما ووضوحا."
لكن الأحمد يفضل أن "تقتصر فتاوى المرأة على مسائل النساء، فليس من الملائم أن يسأل الرجال النساء في أمور قد تكون محرجة أو حساسة، تماما مثلما تتحرج المرأة من سؤال رجال الدين عن بعض القضايا."
من جهتها، رحبت وداد لوتاه، الناشطة الإماراتية في قضايا الأسرة والمرأة، بتولي النساء مهام الإفتاء، معتبرة أن "المرأة قادرة على أن تكون مفتية، بل إنها في بعض الحالات أقدر من الرجل على ذلك."
وأضافت أن "كثيرا من النساء يشعرن بالحرج من طلب الفتوى في قضايا تخص المرأة، وقد لا يفهمها الرجل، ما يجعل وجود امرأة مفتية، ضرورة حقيقية."
وتابعت لوتاه، التي تعمل موجهة أسرية في محاكم دبي: "هناك قضايا أخرى شائكة في حياة المرأة، والأفضل أن تسأل عنها مفتية تكون أقدر على فهم عقل المرأة ونمط تفكيرها، وتاليا إعطاءها الفتوى والنصح والإرشاد بشكل مناسب يحفظ حياءها."
ولم يتضح بعد عدد "المفتيات" اللواتي سيتم تعيينهن في دبي، إلا أن مصادر أبلغت CNN بالعربية بأن المرحلة الأولى ستشمل تعيين خمس مفتيات، بعد أن يتم تأهيلهن للعمل عبر دورات علمية وعملية.
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/11/5/Women.Muftis/index.html
اعتباراً من مطلع العام المقبل. المرأة "مفتية" في دبي
متابعة: يوسف رفايعة
المرأة ستجلس للإفتاء في دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- مع مطلع العام المقبل، ستبدأ إمارة دبي، في الإمارات العربية المتحدة، تعيين نساء لتولي وظيفة "مفتية"، في خطوة لقيت ترحيبا من أوساط نسائية، وتحفظا من عدد من رجال الدين الإسلامي.
وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء في دبي، لـCNN بالعربية عبر الهاتف الخميس، إن الدائرة التقت بالفعل عددا من المرشحات لتولي مهمة الإفتاء، وستبدأ في تعيينهن مطلع العام المقبل."
وكان الحداد، مبادرا في الدعوة إلى وجود نساء "مفتيات،" إذ قال في تصريحات سابقة إن الحاجة أصبحت "ماسة" لتكون هناك امرأة "مفتية" تخفف عن المفتين "عناء شرح بعض المسائل الفقهية للنساء،" داعيا "النساء المؤهلات" إلى التقدم للعمل في ذلك المجال.
وفي مارس/ آذار الماضي أصدر الحداد فتوى تجيز للنساء العمل في الإفتاء، وقال آنذاك لـCNN بالعربية "لا أعلم خلافا بين أهل العلم على أن المرأة الفقيهة القادرة على فهم النصوص، الحافظة لأقوال أهل العلم، تجيب من سألها عما تعلم من رجال أو نساء."
لكن الحداد يرى أن "على النساء أن يجتهدن في طلب العلم والجد فيه حتى يصلن مرتبة الإفتاء، فنحن في زمان ضاع فيه العلم عند كثير من الرجال وعموم النساء.. فكلامي إذا يستنهض همم النساء للعلم الشرعي الذي يرشحهن للإفتاء؛ لأن الحاجة إلى فقههن ماسة."
الدعوة إلى دخول المرأة سلك الإفتاء، لاقت تحفظا من قبل بعض رجال الدين، رغم أن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، أفتت على لسان أحد أعضائها، الشيخ عبد الله المنيع، بجواز دخول المرأة في عضوية الهيئة والمشاركة في الفتوى.
الدكتور إبراهيم الأحمد، أستاذ الشريعة بكلية أصول الدين في الأردن، قال إن مسألة تعيين النساء مفتيات تعود إلى رغبة الدولة في ذلك، لكن على القائمين على دوائر الإفتاء التأكد من عدم الوقوع في المحظورات مثل "الاختلاط أو قلة الحشمة."
وأضاف في اتصال هاتفي مع CNN بالعربية: "من الناحية الشرعية أن تفتي المرأة غيرها فلا بأس في ذلك، بشرط أن يكون الإفتاء من وراء حجاب إن كانت تستفتى من قبل الرجال، وأن تظهر حزما ووضوحا."
لكن الأحمد يفضل أن "تقتصر فتاوى المرأة على مسائل النساء، فليس من الملائم أن يسأل الرجال النساء في أمور قد تكون محرجة أو حساسة، تماما مثلما تتحرج المرأة من سؤال رجال الدين عن بعض القضايا."
من جهتها، رحبت وداد لوتاه، الناشطة الإماراتية في قضايا الأسرة والمرأة، بتولي النساء مهام الإفتاء، معتبرة أن "المرأة قادرة على أن تكون مفتية، بل إنها في بعض الحالات أقدر من الرجل على ذلك."
وأضافت أن "كثيرا من النساء يشعرن بالحرج من طلب الفتوى في قضايا تخص المرأة، وقد لا يفهمها الرجل، ما يجعل وجود امرأة مفتية، ضرورة حقيقية."
وتابعت لوتاه، التي تعمل موجهة أسرية في محاكم دبي: "هناك قضايا أخرى شائكة في حياة المرأة، والأفضل أن تسأل عنها مفتية تكون أقدر على فهم عقل المرأة ونمط تفكيرها، وتاليا إعطاءها الفتوى والنصح والإرشاد بشكل مناسب يحفظ حياءها."
ولم يتضح بعد عدد "المفتيات" اللواتي سيتم تعيينهن في دبي، إلا أن مصادر أبلغت CNN بالعربية بأن المرحلة الأولى ستشمل تعيين خمس مفتيات، بعد أن يتم تأهيلهن للعمل عبر دورات علمية وعملية.
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/11/5/Women.Muftis/index.html