1800 (GMT+04:00) - 08/02/09
نيويورك، الولايات المتحدة (CNN)-- يعتبر سرطان البنكرياس من بين الأورام الخبيثة الأقل انتشاراً، لكنه رغم ذلك من أكثرها تسبباً بالوفاة، بسبب صعوبة الكشف المبكر عنه لتشابه عوارض مع أمراض أخرى أو لانعدامها في بعض الحالات، كما أن العلاج الكيماوي المستخدم لمواجهة أنواع أخرى من السرطانات غير فعال في المعركة ضده.
وتسجل في الولايات المتحدة سنوياً 38 ألف حالة جديدة من المرض، الذي يحصد كل عام 36 ألف ضحية، ما يعني أنه يتسبب بالوفاة في 95 في المائة من الحالات، ويعتبر بعض الأطباء أن التدخين والسمنة والعوامل الوراثية من بين أبرز مسبباته.
ويقول الدكتور أندرو لوي، رئيس باحثي علم الأورام في جامعة موورز بكاليفورنيا، إن هذا المرض: "يعتبر من بين أسوأ السرطانات التي تصيب الإنسان وأعلاها نسبة وفيات" وبحسب بعض الإحصائيات، فإن سرطان البنكرياس يأتي رابعاً من حيث الأورام الخبيثة المسببة للوفاة في أمريكا، بعد سرطان الرئة والقولون والثدي.
وغالباً ما يواجه الأطباء مصاعب جمة للكشف عن سرطان البنكرياس بشكل مبكر، بسبب أعراضه التي تبدو بسيطة، كآلام البطن، أو اليرقان أو فقدان الشهية أو الوزن، علماً أن المرض قد لا تصاحبه عوارض على الإطلاق.
ويقول الأطباء إن الفحوص التي تجري للكشف عن سرطان البنكرياس تكون حساسة جداً تجاه تغيرات لا علاقة لها بالسرطان، ما قد ينعكس بظهور نتائج غير دقيقة، وبخلاف أنواع السرطانات الأخرى التي يمكن الكشف عنها بأنواع محددة من الفحوصات، فليس لدى الطب الحديث اختبار محدد يمكن من خلاله الكشف عن هذا المرض.
ويلفت لوي إلى وجود بعض التقدم في طرق الكشف عن المرض، وإن كان يقرّ بأنها لا تقارن بالتقدم المحرز على صعيد الأنواع الأخرى من السرطان، مشدداً على وجوب توفير التمويل اللازم لتغطية الأبحاث، كاشفاً وجود جهود لتطوير مؤشر حيوي يدل على المرض من خلال فحص للدم قد يدل على وجود بروتين محدد لدى المرضى.
ويعيد لوي سبب ضعف الاهتمام النسبي بسرطان البنكرياس، مقارنة بسائر الأمراض، إلى عدم انتشاره بشكل واسع موضحاً ذلك بالقول: "عدد الحالات التي تسجل سنوياً من سرطان الثدي تبلغ 200 ألف حالة، مقابل 40 ألف حالة وفاة، في حين يسجل سرطان البنكرياس سنوياً 38 ألف حالة جديدة، مقابل 36 ألف حالة وفاة."
من جهته، يقول ماثيو والش، أخصائي الجراحة بمستشفى "كليفلاند كلينك،" إن العلاج الكيماوي مفيد في حالات سرطان القولون لكن فوائده لم تثبت بمواجهة حالات البنكرياس.
ويفترض والش أن التدخين والسمنة قد يزيدان من احتمال الإصابة بهذا المرض الفتاك، فيما يرى الدكتور اوتيس برولي، رئيس القسم الطبي في الجمعية الأمريكي للسرطان، أن العامل الوراثي يمكن أن يلعب دوراً مهماً" ويضرب مثلاً لذلك عائلة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي ماتت أمه وأخته وأخوه بالمرض.
http://arabic.cnn.com/2009/scitech/2/7/pancreatic.rare/index.html
سرطان البنكرياس: مرض نادر.. لكنه قاتل لا يرحم
الكشف عن المرض صعب للغاية
نيويورك، الولايات المتحدة (CNN)-- يعتبر سرطان البنكرياس من بين الأورام الخبيثة الأقل انتشاراً، لكنه رغم ذلك من أكثرها تسبباً بالوفاة، بسبب صعوبة الكشف المبكر عنه لتشابه عوارض مع أمراض أخرى أو لانعدامها في بعض الحالات، كما أن العلاج الكيماوي المستخدم لمواجهة أنواع أخرى من السرطانات غير فعال في المعركة ضده.
وتسجل في الولايات المتحدة سنوياً 38 ألف حالة جديدة من المرض، الذي يحصد كل عام 36 ألف ضحية، ما يعني أنه يتسبب بالوفاة في 95 في المائة من الحالات، ويعتبر بعض الأطباء أن التدخين والسمنة والعوامل الوراثية من بين أبرز مسبباته.
ويقول الدكتور أندرو لوي، رئيس باحثي علم الأورام في جامعة موورز بكاليفورنيا، إن هذا المرض: "يعتبر من بين أسوأ السرطانات التي تصيب الإنسان وأعلاها نسبة وفيات" وبحسب بعض الإحصائيات، فإن سرطان البنكرياس يأتي رابعاً من حيث الأورام الخبيثة المسببة للوفاة في أمريكا، بعد سرطان الرئة والقولون والثدي.
وغالباً ما يواجه الأطباء مصاعب جمة للكشف عن سرطان البنكرياس بشكل مبكر، بسبب أعراضه التي تبدو بسيطة، كآلام البطن، أو اليرقان أو فقدان الشهية أو الوزن، علماً أن المرض قد لا تصاحبه عوارض على الإطلاق.
ويقول الأطباء إن الفحوص التي تجري للكشف عن سرطان البنكرياس تكون حساسة جداً تجاه تغيرات لا علاقة لها بالسرطان، ما قد ينعكس بظهور نتائج غير دقيقة، وبخلاف أنواع السرطانات الأخرى التي يمكن الكشف عنها بأنواع محددة من الفحوصات، فليس لدى الطب الحديث اختبار محدد يمكن من خلاله الكشف عن هذا المرض.
ويلفت لوي إلى وجود بعض التقدم في طرق الكشف عن المرض، وإن كان يقرّ بأنها لا تقارن بالتقدم المحرز على صعيد الأنواع الأخرى من السرطان، مشدداً على وجوب توفير التمويل اللازم لتغطية الأبحاث، كاشفاً وجود جهود لتطوير مؤشر حيوي يدل على المرض من خلال فحص للدم قد يدل على وجود بروتين محدد لدى المرضى.
ويعيد لوي سبب ضعف الاهتمام النسبي بسرطان البنكرياس، مقارنة بسائر الأمراض، إلى عدم انتشاره بشكل واسع موضحاً ذلك بالقول: "عدد الحالات التي تسجل سنوياً من سرطان الثدي تبلغ 200 ألف حالة، مقابل 40 ألف حالة وفاة، في حين يسجل سرطان البنكرياس سنوياً 38 ألف حالة جديدة، مقابل 36 ألف حالة وفاة."
من جهته، يقول ماثيو والش، أخصائي الجراحة بمستشفى "كليفلاند كلينك،" إن العلاج الكيماوي مفيد في حالات سرطان القولون لكن فوائده لم تثبت بمواجهة حالات البنكرياس.
ويفترض والش أن التدخين والسمنة قد يزيدان من احتمال الإصابة بهذا المرض الفتاك، فيما يرى الدكتور اوتيس برولي، رئيس القسم الطبي في الجمعية الأمريكي للسرطان، أن العامل الوراثي يمكن أن يلعب دوراً مهماً" ويضرب مثلاً لذلك عائلة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي ماتت أمه وأخته وأخوه بالمرض.
http://arabic.cnn.com/2009/scitech/2/7/pancreatic.rare/index.html