الخميس ، 08 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 22:25 (GMT+0400)
بشكيك، قرغيزيا (CNN)-- أكد الرئيس القرغيزي كرمان بك باقييف الخميس، تمسكه بمنصبه الرئاسي، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة أنها أحكمت سيطرتها على معظم المؤسسات الحكومية، في "انقلاب" مدني دامٍ، أسفر عن سقوط 65 قتيلاً على الأقل، ومئات الجرحى، فيما قررت الخارجية الأمريكية إغلاق سفارتها في بشكيك.
وقال الرئيس باقييف، الذي يُعتقد أنه غادر قصره الرئاسي في بشكك إلى "جهة غير معلومة"، بعد الاحتجاجات التي اندلعت بالعاصمة القرغيزية الأربعاء، إنه من الواضح أنه حدث انقلاب، ولكنه شدد على قوله: "أعلن كرئيس للبلاد، أنني لم ولن أتخلى عن مهامي الرئاسية."
وحمل الرئيس باقييف، في بيان نشرته موقع 24.kg الإخباري في قرغيزيا الخميس، المعارضة مسؤولية أعمال العنف التي خلفت مئات القتلى والجرحى، وقال: "إنني مستعد لتحمل عواقب الأحداث المأساوية التي حدثت، إذا ثبتت مسؤوليتي عنها، ولم أحتمي تحت عباءة الحصانة الرئاسية."
وتابع قائلاً إنه "في حال استمرار هذه الحالة من عدم الاستقرار في البلد، فإن جميع المسؤوليات تقع على عاتق زعماء المعارضة، الذين سيتلقون أقصى العقوبات حسب القانون"، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن الموقع الإخباري في الجمهورية السوفيتية السابقة.
من جانب آخر، أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية لـCNN الخميس، نبأ إغلاق سفارة الولايات المتحدة في العاصمة القرغيزية بشكيك، مشيراً إلى أنه تم إعداد خطة لنقل أسر العاملين في السفارة بصفة مؤقتة إلى قاعدة "ماناس" العسكرية، التابعة للجيش الأمريكي في قرغيزيا.
وكانت حصيلة المواجهات التي اندلعت في العاصمة بشكيك الأربعاء، قد ارتفعت إلى 65 قتيلاً وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة القرغيزية، بينما أشارت مصادر المعارضة إلى سقوط أكثر من 100 قتيل، عدا مئات الجرحى.
ولم تسفر المحادثات التي عقدها ممثلون عن الحكومة القرغيزية والمعارضة عن أي نتائج وفق معلومات أفادت بها وكالة الأنباء القرغيزية "كابار."
وكان مصدر مقرب من الرئيس القرغيزي قد صرح في وقت سابق لوكالة "نوفوستي" بأن ممثلين عن الحكومة والمعارضة أقدموا على إجراء محادثات بشأن وقف أعمال الشغب في البلاد.
من جانبه، أعلن عمربيك تيكيبايف، أحد زعماء المعارضة القرغيزية، في بث مباشر عبر القناة التلفزيونية الحكومية التي تسيطر عليها المعارضة، "أن السلطة في كل مكان عادت إلى الشعب"، وأنها عينت أحد أنصارها مسؤولاً عن إدارة العاصمة، حيث تحولت جميع قوى حفظ النظام والأمن الداخلي لسلطته، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
وأضاف تيكيبايف أنه تم إنشاء مكتب تنفيذي مركزي في البلاد، يضم جميع قادة الحركة الشعبية الموحدة، مثل روزا أوتونبايفا، وتيمير سيريف، وألمازبيك أتامبايف وآخرين.
وقال تيكيبايف: إن "مصير الشعب القرغيزي في أيدينا"، مطالباً قوات حفظ النظام بإلقاء السلاح.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية روسية بأن رئيس حكومة الجمهورية السوفيتية السابقة، دانيار أوسينوف، قدم استقالته في أعقاب المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية وأنصار المعارضة، الذين سيطروا على عدد من المباني الحكومية، من بينها البرلمان والتلفزيون الرسمي.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن تيمير سارييف، أحد قادة المعارضة، قوله: "لقد دخلنا مبنى الحكومة لإجراء مفاوضات، فوقع رئيس الوزراء أوسينوف بيان استقالة الحكومة"، كما أشار أن باقييف غادر مقره إلى جهة غير معلومة، وأنه غير موجود حالياً في العاصمة بشكيك.
وفيما أكد سارييف، بحسب الوكالة الروسية، أن المعارضة القرغيزية شكلت حكومة "ثقة وطنية"، برئاسة وزيرة الخارجية السابقة روزا أوتونبايفا، لم يمكن لـCNN التأكد بصورة مستقلة من صحة هذه الأنباء.
وحسب بيانات نشرتها وكالة "كابار"، أعلن ممثلو المعارضة أن عدداً من المسؤولين السابقين، باستثناء رئيس الوزراء دانيار أوسينوف، "يمكنهم مواصلة عملهم."
من جهة أخرى، تضاربت الآراء حول مكان وجود الرئيس القرغيزي، حيث أفادت معلومات بأن باقييف وأفراد أسرته توجهوا إلى مدينة "ألمآتا" في كازاخستان، في حين نقلت وكالة "كابار" القرغيزية للأنباء إن الرئيس باقييف موجود في مدينة "أوش" جنوب قرغيزيا.
http://arabic.cnn.com/2010/world/4/8/kyrgyzstan.violence/
رئيس قرغيزيا "الهارب" يرفض التنحي وأمريكا تغلق سفارتها
من أحداث العنف في شوارع العاصمة القرغيزية بشكيك
بشكيك، قرغيزيا (CNN)-- أكد الرئيس القرغيزي كرمان بك باقييف الخميس، تمسكه بمنصبه الرئاسي، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة أنها أحكمت سيطرتها على معظم المؤسسات الحكومية، في "انقلاب" مدني دامٍ، أسفر عن سقوط 65 قتيلاً على الأقل، ومئات الجرحى، فيما قررت الخارجية الأمريكية إغلاق سفارتها في بشكيك.
وقال الرئيس باقييف، الذي يُعتقد أنه غادر قصره الرئاسي في بشكك إلى "جهة غير معلومة"، بعد الاحتجاجات التي اندلعت بالعاصمة القرغيزية الأربعاء، إنه من الواضح أنه حدث انقلاب، ولكنه شدد على قوله: "أعلن كرئيس للبلاد، أنني لم ولن أتخلى عن مهامي الرئاسية."
وحمل الرئيس باقييف، في بيان نشرته موقع 24.kg الإخباري في قرغيزيا الخميس، المعارضة مسؤولية أعمال العنف التي خلفت مئات القتلى والجرحى، وقال: "إنني مستعد لتحمل عواقب الأحداث المأساوية التي حدثت، إذا ثبتت مسؤوليتي عنها، ولم أحتمي تحت عباءة الحصانة الرئاسية."
وتابع قائلاً إنه "في حال استمرار هذه الحالة من عدم الاستقرار في البلد، فإن جميع المسؤوليات تقع على عاتق زعماء المعارضة، الذين سيتلقون أقصى العقوبات حسب القانون"، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن الموقع الإخباري في الجمهورية السوفيتية السابقة.
من جانب آخر، أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية لـCNN الخميس، نبأ إغلاق سفارة الولايات المتحدة في العاصمة القرغيزية بشكيك، مشيراً إلى أنه تم إعداد خطة لنقل أسر العاملين في السفارة بصفة مؤقتة إلى قاعدة "ماناس" العسكرية، التابعة للجيش الأمريكي في قرغيزيا.
وكانت حصيلة المواجهات التي اندلعت في العاصمة بشكيك الأربعاء، قد ارتفعت إلى 65 قتيلاً وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة القرغيزية، بينما أشارت مصادر المعارضة إلى سقوط أكثر من 100 قتيل، عدا مئات الجرحى.
ولم تسفر المحادثات التي عقدها ممثلون عن الحكومة القرغيزية والمعارضة عن أي نتائج وفق معلومات أفادت بها وكالة الأنباء القرغيزية "كابار."
وكان مصدر مقرب من الرئيس القرغيزي قد صرح في وقت سابق لوكالة "نوفوستي" بأن ممثلين عن الحكومة والمعارضة أقدموا على إجراء محادثات بشأن وقف أعمال الشغب في البلاد.
من جانبه، أعلن عمربيك تيكيبايف، أحد زعماء المعارضة القرغيزية، في بث مباشر عبر القناة التلفزيونية الحكومية التي تسيطر عليها المعارضة، "أن السلطة في كل مكان عادت إلى الشعب"، وأنها عينت أحد أنصارها مسؤولاً عن إدارة العاصمة، حيث تحولت جميع قوى حفظ النظام والأمن الداخلي لسلطته، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
وأضاف تيكيبايف أنه تم إنشاء مكتب تنفيذي مركزي في البلاد، يضم جميع قادة الحركة الشعبية الموحدة، مثل روزا أوتونبايفا، وتيمير سيريف، وألمازبيك أتامبايف وآخرين.
وقال تيكيبايف: إن "مصير الشعب القرغيزي في أيدينا"، مطالباً قوات حفظ النظام بإلقاء السلاح.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية روسية بأن رئيس حكومة الجمهورية السوفيتية السابقة، دانيار أوسينوف، قدم استقالته في أعقاب المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية وأنصار المعارضة، الذين سيطروا على عدد من المباني الحكومية، من بينها البرلمان والتلفزيون الرسمي.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن تيمير سارييف، أحد قادة المعارضة، قوله: "لقد دخلنا مبنى الحكومة لإجراء مفاوضات، فوقع رئيس الوزراء أوسينوف بيان استقالة الحكومة"، كما أشار أن باقييف غادر مقره إلى جهة غير معلومة، وأنه غير موجود حالياً في العاصمة بشكيك.
وفيما أكد سارييف، بحسب الوكالة الروسية، أن المعارضة القرغيزية شكلت حكومة "ثقة وطنية"، برئاسة وزيرة الخارجية السابقة روزا أوتونبايفا، لم يمكن لـCNN التأكد بصورة مستقلة من صحة هذه الأنباء.
وحسب بيانات نشرتها وكالة "كابار"، أعلن ممثلو المعارضة أن عدداً من المسؤولين السابقين، باستثناء رئيس الوزراء دانيار أوسينوف، "يمكنهم مواصلة عملهم."
من جهة أخرى، تضاربت الآراء حول مكان وجود الرئيس القرغيزي، حيث أفادت معلومات بأن باقييف وأفراد أسرته توجهوا إلى مدينة "ألمآتا" في كازاخستان، في حين نقلت وكالة "كابار" القرغيزية للأنباء إن الرئيس باقييف موجود في مدينة "أوش" جنوب قرغيزيا.
http://arabic.cnn.com/2010/world/4/8/kyrgyzstan.violence/