اعتداء آثم اليوم
(الأحد 4 نيسان/ ابريل 2010)
على أحد المحامين الشباب
في محكمة البياع ببغداد من قبل حرس المحكمة !
(الأحد 4 نيسان/ ابريل 2010)
على أحد المحامين الشباب
في محكمة البياع ببغداد من قبل حرس المحكمة !
في كل مكان تعد مهنة المحاماة من المهن السامية
والنبيلة الا في العراق فقد تردّى حالها بشكل مزري وبائس !
والنبيلة الا في العراق فقد تردّى حالها بشكل مزري وبائس !
في سياق تواصل التجاوزات على المحامين العراقيين من قبل رجال الشرطة والحرس وغيرهم دون رادع ، قام اليوم أحد أفراد حرس محكمة البياع الكائنة في بغداد بالاعتداء بالسب والضرب والاهانات على أحد المحامين الشباب الذين كانوا يراجعون المحكمة للترافع في احدى الدعاوى ، وقد علمنا من المحامي المعتدى عليه بتفاصيل هذا الحادث الجبان ، بعد ان راجع نقابة المحامين لتقديم شكواه وآثار الضرب بادية عليه مع تمزيق ملابسه الرسمية (كمحام) دون ان يجد من ينصفه أو يقف إلى جانبه ويرد هذا الاعتداء الاثم ! وقال المحامي المعتدى عليه عند مراجعته نقابة المحامين العراقيين (وهو يعبّر عن صدمته وعن تفكيره بترك هذه المهنة السامية بعد ان تردّى حالها للأسف) انه كان يقف مع موكل له فطلب منه احد الحرس بالابتعاد عن مكان وقوفه بداعي (منع الوقوف بهذه المنطقة في المحكمة !) وعندما رد عليه بأنه محام ولا يجوز ان يتحدث معه بهذه الطريقة او يتجاوز على حقه في التواجد بالمحكمة فما كان من هذا الحارس المسيء الا ان يسبه ويسب المحامين ويدفعه بكلتا يديه بقوة ومن ثم يضربه بقبضة يده وعندما راجع المحامي الشاب للشكوى ضد هذا الحارس المنحرف المستهتر لم يجد من ينصفه او يقف الى جانبه سواء من القاضي (...) رئيس محكمة البياع او حتى منتدب غرفة البياع الذي لم يكن موقفه حاسماً وحازماً خصوصاً بعد ان انضم بقية الحرس بما فيهم قائدهم (العقيد ...) الى جانب هذا الحارس المنحرف الذي بحاجة الى من يعاقبه اشد العقاب هو ومن يقف ورائه .
يذكر ان المحامي الشاب قد راجع المستشفى لتلقي العلاج بعد الاعتداء عليه وبملابسه الممزقة .
جدير بالذكر الى ان حالات الاعتداء على المحامين العراقيين قد أستشرت في الآونة الأخيرة لعدة أسباب منها ضعف دور نقابة المحامين المتوارث ، وبنفس الوقت استمرار النهج الاهوج الذي يسلكه العديد من مسؤولي الدولة واعطاء تعليمات في دوائره غايتها الانتقاص من حق المحامي القانوني والادبي ضاربين عرض الحائط القوانين النافذة التي تلزم الجميع بأحترام المحامين وعدم جواز أهانتهم والتجاوز عليهم ، كما ان بعض القضاة يتجاوزون على المحامين ويدفعون الحرس والحماية للتجاوز على المحامين والانتقاص منهم حتى وصل حال المحامين العراقيين الى درجة من البؤس والاستهانة ، ما يدفع المحامين انفسهم الى الانتفاض والثورة والاعتصام ضد كل هذه التجاوزات ، ومن اهم الخطوات التي تعيد للمحامي العراقي كرامته المسلوبة والمهدورة هو وجوب اضطلاع نقابة المحامين العراقيين بدورها الرئيس في هذا الامر الهام وعدم الاكتفاء بالتصريحات والشجب والادانة التي لن تردع مسيء ولن تعاقب متجاوز ولن تعيد للمحامين كرامتهم المسلوبة من قبل كل من هب ودب !