الجمعة، 02 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 22:42 (GMT+0400)
اسطنبول، تركيا (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة ستعيد سفيرها لدى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، بعد ما يقرب من شهر على استدعائه للتشاور، احتجاجاً على قرار أمريكي يعتبر قتل مئات الآلاف من الأرمن على أيدي القوات التركية، أثناء الحرب العالمية الأولى، "إبادة جماعية."
وقال رئيس الحكومة التركية، في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون الرسمية الجمعة، إن السفير نامق طان سيعود إلى واشنطن هذا الأسبوع، قبل الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها أردوغان للولايات المتحدة منتصف أبريل/ نيسان الجاري، لحضور القمة الدولية للأمان النووي.
واستدعت تركيا سفيرها من واشنطن مطلع مارس/ آذار الماضي، بعدما صوتت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي على قرار يعتبر "المذابح" التي تعرض لها الأرمن عام 1915، من أعمال "الإبادة الجماعية"، كما قامت أنقرة باستدعاء سفيرها من السويد احتجاجاً على قرار مماثل.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الأزمة السياسية بين تركيا والولايات المتحدة، الحليفين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد انتهت، أكد رئيس الوزراء التركي أن هناك مؤشرات إيجابية لقرب تجاوز هذه الأزمة، مشيراً إلى أن دعوته لحضور القمة الدولية للأمان النووي كان قد تلقاها قبل عدة أشهر.
وقال أردوغان: "لقد جرت محادثات وزير خارجيتنا (أحمد داود أوغلو) مع نظيرته الأمريكية (هيلاري كلينتون) في وقت سابق، وهناك بعض التطورات الإيجابية"، في إشارة إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزيري الخارجية الأحد الماضي.
وتابع أردوغان قائلاً: "أتمنى أن تستمر هذه التطورات الايجابية خلال أبريل/ نيسان"، حيث من المتوقع أن يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لـ"المذبحة"، التي يحييها الأرمن الشهر الجاري.
ووقعت حوادث القتل للأرمن عندما كانت تركيا تحت الحكم العثماني عام 1915، ويعتقد مؤرخون أن القوات التركية قتلت مئات الآلاف من الأرمن، بعد أن ساقتهم إلى صحراء سوريا، وهي ذكرى يحييها الأرمن في أنحاء العالم في 24 أبريل/ نيسان من كل عام.
لكن القرار، الذي أقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بأغلبية 23 صوتاً مقابل اعتراض 22 صوتاً، وضع البيت الأبيض وسط حقل ألغام سياسي، يتطلب التوازن بين الاعتبارات الأخلاقية، إذ أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى لتوطيد العلاقة بتركيا الحليفة، لكنه لا يريد إغضاب الأمريكيين الأرمن.
http://arabic.cnn.com/2010/world/4/2/turkey.envoy/index.html
أنقرة تستبق زيارة أردوغان لأمريكا بإعادة سفيرها لواشنطن
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان
اسطنبول، تركيا (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة ستعيد سفيرها لدى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، بعد ما يقرب من شهر على استدعائه للتشاور، احتجاجاً على قرار أمريكي يعتبر قتل مئات الآلاف من الأرمن على أيدي القوات التركية، أثناء الحرب العالمية الأولى، "إبادة جماعية."
وقال رئيس الحكومة التركية، في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون الرسمية الجمعة، إن السفير نامق طان سيعود إلى واشنطن هذا الأسبوع، قبل الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها أردوغان للولايات المتحدة منتصف أبريل/ نيسان الجاري، لحضور القمة الدولية للأمان النووي.
واستدعت تركيا سفيرها من واشنطن مطلع مارس/ آذار الماضي، بعدما صوتت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي على قرار يعتبر "المذابح" التي تعرض لها الأرمن عام 1915، من أعمال "الإبادة الجماعية"، كما قامت أنقرة باستدعاء سفيرها من السويد احتجاجاً على قرار مماثل.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الأزمة السياسية بين تركيا والولايات المتحدة، الحليفين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد انتهت، أكد رئيس الوزراء التركي أن هناك مؤشرات إيجابية لقرب تجاوز هذه الأزمة، مشيراً إلى أن دعوته لحضور القمة الدولية للأمان النووي كان قد تلقاها قبل عدة أشهر.
وقال أردوغان: "لقد جرت محادثات وزير خارجيتنا (أحمد داود أوغلو) مع نظيرته الأمريكية (هيلاري كلينتون) في وقت سابق، وهناك بعض التطورات الإيجابية"، في إشارة إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزيري الخارجية الأحد الماضي.
وتابع أردوغان قائلاً: "أتمنى أن تستمر هذه التطورات الايجابية خلال أبريل/ نيسان"، حيث من المتوقع أن يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لـ"المذبحة"، التي يحييها الأرمن الشهر الجاري.
ووقعت حوادث القتل للأرمن عندما كانت تركيا تحت الحكم العثماني عام 1915، ويعتقد مؤرخون أن القوات التركية قتلت مئات الآلاف من الأرمن، بعد أن ساقتهم إلى صحراء سوريا، وهي ذكرى يحييها الأرمن في أنحاء العالم في 24 أبريل/ نيسان من كل عام.
لكن القرار، الذي أقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بأغلبية 23 صوتاً مقابل اعتراض 22 صوتاً، وضع البيت الأبيض وسط حقل ألغام سياسي، يتطلب التوازن بين الاعتبارات الأخلاقية، إذ أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى لتوطيد العلاقة بتركيا الحليفة، لكنه لا يريد إغضاب الأمريكيين الأرمن.
http://arabic.cnn.com/2010/world/4/2/turkey.envoy/index.html