الاثنين، 22 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 13:39 (GMT+0400)
بغداد، العراق (CNN) -- تواصل الجدل السياسي في العراق مع استمرار ظهور نتائج الانتخابات التشريعية، وبعد فرز نحو 95 في المائة من الأصوات، إذ انضم الرئيس العراقي، جلال الطالباني لدعاة إعادة فرز الأصوات يدوياً، فيما أكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فرج الحيدري، عدم وجود دواعي لإعادة الفرز، في حين استبعدت قائمة "العراقية" برئاسة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، والمتصدرة للانتخابات حالياً، أي تحالف مستقبلي مع ائتلاف دولة القانون.
فقد جاء في بيان نقلته قناة العراق الفضائية نسب للرئيس العراقي الطالباني مطالبته بإعادة الفرز اليدوي لأصوات الناخبين "بغية ضمان نزاهة الانتخابات وعدالتها قبل اعلان نتائجها."
وجاءت هذه الدعوة لتدعم مطالب سابقة كان قد تقدم بها المالكي، الذي دعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى الاستجابة الفورية لمطالب الكتل السياسية بإعادة الفرز يدوياً لنتائج الانتخابات.
تظاهرات مفتعلة؟
من ناحيتها، أبدت كتلة "العراقية" برئاسة علاوي، استغرابها لما "يحصل على الساحة العراقية"، وما وصفته بـ"تظاهرات مفتعلة تقودها جهات من داخل حكومة تصريف الأعمال، بالإضافة لتصريحات وبيانات تهديدية مبطنة باستعمال القوات المسلحة في حال عدم فوزها بالانتخابات"، وفق بيان نشرته على موقعها على الإنترنت.
وقال ناطق باسم "العراقية"، إن البيانات التي صدرت من قبل جهات رسمية لإعادة العد والفرز لا يمكن وصفها إلا محاولة للتدخل في شؤون مفوضية الانتخابات المستقلة وشؤون خبراء الأمم المتحدة، وهو ابتعاد عن السلوك الديمقراطي الذي يقضي بقبول النتائج دون محاولات خلق حالات فوضى واضطراب في البلد."
وبحسب البيان، فإن التظاهرات "تقودها جهات حكومية معروفة هدفها الضغط على مفوضية الانتخابات، وعلى الأمم المتحدة أيضاً لتغيير النتائج لصالح تلك الجهات التي ابتلي بها العراق، وآن الأوان أن تحمل عصاها وترحل لتترك المجال للمخلصين من أبناء الشعب العراقي لقيادة البلد وإخراجه من المحن التي ابتلي بها، ومحاربة الفساد والرشوة وسرقة المال العام وإقامة نظام عصري يعتمد على الكفاءة والمعرفة."
العراقية لن تتحالف مع المالكي
وفي تصريح آخر، أكدت "العراقية" أن التحالف والتفاهم مع "ائتلاف دولة القانون" أصبح صعباً ومعقداً بعد إصراره على تشكيل حكومة أغلبية حزبية، "تناقض توجهات القائمة العراقية التي تتمسك بتشكيل حكومة شراكة وطنية"، بحسب بيان "الكتلة."
واستغرب مستشار القائمة العراقية الإعلامي، هاني عاشور، مما وصفه بـ"تصعيد ائتلاف دولة القانون لخطابه بشأن وجود تزوير ومطالبته بإعادة العد والفرز بعد إعلان تفوق 'العراقية' في عمليات العد والفرز، فيما كان ائتلاف دولة القانون يرفض قبل أيام مثل هذه التصريحات التي أعلنتها جميع الكتل عن وجود حالات تزوير."
المفوضية: لا لإعادة الفرز
وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري قد أكد في وقت سابق أنه: "ليس هناك أي داع لإعادة الفرز في بغداد وعدد من المحافظات."
وقال الحيدري للوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا": "إننا نستغرب من الدعوات لإعادة الفرز، وقد سلمنا الكيانات السياسية نسخاً من نتائج المحطات، وعليها مراجعتها وتدقيقها قبل الدعوة لإعادة الفرز."
وأشار إلى "أن المفوضية مستعدة لإعادة الفرز في إي محطة يظهر فيها فرق بالأرقام مع نسخ النتائج التي سلمت للكيانات السياسية، أو إذا كان هناك شك بنتائج هذه المحطة، وإذا لم يوجد أي فرق فلا داعي لإعادة الفرز مجددا."
وأكد الحيدري أن النتائج النهائية للانتخابات ستعلن "في الساعة السابعة من مساء الجمعة المقبل"، مضيفاً أنه لا يمكن حتى الآن معرفة من الفائز في الانتخابات.
واعتبر الحيدري طلب كل من طالباني والمالكي بإعادة العدّ مجرد مقترحات، وليست أوامر أو قرارات، موضحاً أن المفوضية كانت قد وزعت على المتنافسين في وقت سابق نتائج 11 ألف محطة اقتراع، لكنه لم يصل إليها أي اعتراضات حولها.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/3/22/iraq.elections/index.html
جدل الانتخابات العراقية: المفوضية ترفض طلب إعادة الفرز
طالباني انضم للمطالبة بإعادة الفرز.. والمفوضية ترفض
بغداد، العراق (CNN) -- تواصل الجدل السياسي في العراق مع استمرار ظهور نتائج الانتخابات التشريعية، وبعد فرز نحو 95 في المائة من الأصوات، إذ انضم الرئيس العراقي، جلال الطالباني لدعاة إعادة فرز الأصوات يدوياً، فيما أكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فرج الحيدري، عدم وجود دواعي لإعادة الفرز، في حين استبعدت قائمة "العراقية" برئاسة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، والمتصدرة للانتخابات حالياً، أي تحالف مستقبلي مع ائتلاف دولة القانون.
فقد جاء في بيان نقلته قناة العراق الفضائية نسب للرئيس العراقي الطالباني مطالبته بإعادة الفرز اليدوي لأصوات الناخبين "بغية ضمان نزاهة الانتخابات وعدالتها قبل اعلان نتائجها."
وجاءت هذه الدعوة لتدعم مطالب سابقة كان قد تقدم بها المالكي، الذي دعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى الاستجابة الفورية لمطالب الكتل السياسية بإعادة الفرز يدوياً لنتائج الانتخابات.
تظاهرات مفتعلة؟
من ناحيتها، أبدت كتلة "العراقية" برئاسة علاوي، استغرابها لما "يحصل على الساحة العراقية"، وما وصفته بـ"تظاهرات مفتعلة تقودها جهات من داخل حكومة تصريف الأعمال، بالإضافة لتصريحات وبيانات تهديدية مبطنة باستعمال القوات المسلحة في حال عدم فوزها بالانتخابات"، وفق بيان نشرته على موقعها على الإنترنت.
وقال ناطق باسم "العراقية"، إن البيانات التي صدرت من قبل جهات رسمية لإعادة العد والفرز لا يمكن وصفها إلا محاولة للتدخل في شؤون مفوضية الانتخابات المستقلة وشؤون خبراء الأمم المتحدة، وهو ابتعاد عن السلوك الديمقراطي الذي يقضي بقبول النتائج دون محاولات خلق حالات فوضى واضطراب في البلد."
وبحسب البيان، فإن التظاهرات "تقودها جهات حكومية معروفة هدفها الضغط على مفوضية الانتخابات، وعلى الأمم المتحدة أيضاً لتغيير النتائج لصالح تلك الجهات التي ابتلي بها العراق، وآن الأوان أن تحمل عصاها وترحل لتترك المجال للمخلصين من أبناء الشعب العراقي لقيادة البلد وإخراجه من المحن التي ابتلي بها، ومحاربة الفساد والرشوة وسرقة المال العام وإقامة نظام عصري يعتمد على الكفاءة والمعرفة."
العراقية لن تتحالف مع المالكي
وفي تصريح آخر، أكدت "العراقية" أن التحالف والتفاهم مع "ائتلاف دولة القانون" أصبح صعباً ومعقداً بعد إصراره على تشكيل حكومة أغلبية حزبية، "تناقض توجهات القائمة العراقية التي تتمسك بتشكيل حكومة شراكة وطنية"، بحسب بيان "الكتلة."
واستغرب مستشار القائمة العراقية الإعلامي، هاني عاشور، مما وصفه بـ"تصعيد ائتلاف دولة القانون لخطابه بشأن وجود تزوير ومطالبته بإعادة العد والفرز بعد إعلان تفوق 'العراقية' في عمليات العد والفرز، فيما كان ائتلاف دولة القانون يرفض قبل أيام مثل هذه التصريحات التي أعلنتها جميع الكتل عن وجود حالات تزوير."
المفوضية: لا لإعادة الفرز
وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري قد أكد في وقت سابق أنه: "ليس هناك أي داع لإعادة الفرز في بغداد وعدد من المحافظات."
وقال الحيدري للوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا": "إننا نستغرب من الدعوات لإعادة الفرز، وقد سلمنا الكيانات السياسية نسخاً من نتائج المحطات، وعليها مراجعتها وتدقيقها قبل الدعوة لإعادة الفرز."
وأشار إلى "أن المفوضية مستعدة لإعادة الفرز في إي محطة يظهر فيها فرق بالأرقام مع نسخ النتائج التي سلمت للكيانات السياسية، أو إذا كان هناك شك بنتائج هذه المحطة، وإذا لم يوجد أي فرق فلا داعي لإعادة الفرز مجددا."
وأكد الحيدري أن النتائج النهائية للانتخابات ستعلن "في الساعة السابعة من مساء الجمعة المقبل"، مضيفاً أنه لا يمكن حتى الآن معرفة من الفائز في الانتخابات.
واعتبر الحيدري طلب كل من طالباني والمالكي بإعادة العدّ مجرد مقترحات، وليست أوامر أو قرارات، موضحاً أن المفوضية كانت قد وزعت على المتنافسين في وقت سابق نتائج 11 ألف محطة اقتراع، لكنه لم يصل إليها أي اعتراضات حولها.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/3/22/iraq.elections/index.html