الشرطة العراقية تعلن اعتقال المسؤول عن انفجار النجف
آخر تحديث: السبت, 6 مارس/ آذار, 2010, 16:22 GMT
وقع الانفجار في موقف للسيارات بالنجف
اكدت مصادر الشرطة العراقية لمراسلتنا في بغداد امل صقر ان الشخص الذي يقف وراء تفجير سيارة مفخخة استهدف حافلة للزوار الايرانيين في محافظة النجف السبت هو ضابط عراقي متقاعد ينتمي الى تنظيم القاعده ويدعى فاخر لفته محمد حسن الخضر.
واضافت هذه المصادر انه تم القاء القبض على فاخر اثناء محاولته تجاوز احدى نقاط التفتيش في المحافظة وان من ضمن اعترافاته تنفيذ العديد من الهجمات في محافظات عراقية مختلفة منها العاصمة بغداد.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على عدد من المشتبه بتنفيذهم لتفجيرات اليوم في محافظة النجف ويتم التحقيق معهم في دائرة المعلومات الوطنية.
وقتل أربعة أشخاص على الاقل قتلوا في التفجير بينما ايرانيان وأصيب أكثر من ستين آخرين الذي وقع على مقربة من مرقد الإمام علي بن أبي طالب.
وافادت الانباء بإن ما لا يقل عن خمسة عشر إيرانيا أصيبوا أيضا في الانفجار.
وأشارت مصادر أمنية عراقية في النجف إلى أن الانفجار وقع قرب حافلات كانت متوقفة بانتظار تجمع الزوار الايرانيين لنقلهم إلى الكوفة.
كما أفاد مراسلنا في بغداد يوسف الحسيني بانفجار عبوتين ناسفتين زرعتا أمام أحد المراكز الانتخابية وسط مدينة الرمادي غربي العراق بالاضافة إلى سقوط قذيفة هاون في الرمادي بحسب مصادر في شرطة المدينة دون معرفة الخسائر الناجمة عن الهجمات الثلاث التي تأتي قبل ساعات من افتتاح صناديق الاقتراع في العراق الاحد لانتخاب برلمان جديد.
القاعدة تهدد
وكان تنظيم القاعدة في العراق الذي يطلق على نفسه "دولة العراق الاسلامية" قد دعا العراقيين الى مقاطعة هذه الانتخابات وهدد المشاركين في التصويت بتعريض انفسهم لخطر الهجمات اذا ما خرجوا من منازلهم خلال الفترة ما بين الساعة السادسة صباحا والسادسة مساء يوم الاحد.
كما انتشرت في حي الاعظمية السني في بغداد منشورات باسم التنظيم تدعو السكان الى تخزين ما يحتاجون من مؤن يوم الاحد لانه لن يسمح لهم بالخروج من منازلهم الاحد.
وكانت قد انتهت يوم أمس الجمعة الحملة الانتخابية للمرشحين في هذه الانتخابات.
كما ينتهي اليوم تصويت العراقيين المقيمين في الخارج والذين بدأوا الإدلاء بأصواتهم منذ الخميس في ستين مركز اقتراع بست عشرة دولة.
طالباني
في هذه الأثناء ألمح الرئيس العراقي جلال طالباني إلى أنه يتوقع أن يحتفظ بمنصبه بعد الانتخابات النيابية.
طالباني واثق من احتفاظه بمنصبه
وقلل طالباني، الذي يتزعم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الفصيلين اللذين يكونان التحالف الكردستاني، من أهمية التهديد الانتخابي الذي تشكله حركة التغيير الكردية التي شكلت حديثا لحزبه او لحزب الجبهة الآخر، الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وكانت حركة التغيير، التي يتزعمها نوشيروان مصطفى، أحد القادة السابقين في حزب طالباني، قد حققت نتائج طيبة متفوقة على حزب الاتحاد الوطني في الانتخابات المحلية التي اجريت في الاقليم الكردي العام الماضي، الا ان طالباني توقع الا تحقق الحركة نتائج مماثلة في الانتخابات النيابية.
وتوقع الرئيس العراقي، الذي كان يتحدث لبي بي سي من مدينة السليمانية في اقليم كردستان حيث ينهمك في الدعاية الانتخابية لحزبه، ان لا تتمكن الحركة من حصد اكثر من خمسة من المقاعد الستين التي يقول إن الاكراد سيفوزون بها في البرلمان الجديد.
الا ان حركة التغيير لا تشاطر طالباني توقعاته، وتقول إنها قد تنجح في الفوز بالمركز الثاني بين الاحزاب الكردية ودفع الاتحاد الوطني الى المركز الثالث - وبذا تقوض آمال طالباني بالحصول على موقع كبير في الحكومة المركزية ببغداد.
واثق
الا ان طالباني يبدو واثقا في الاحتفاظ بمنصبه الرئاسي، وقال إن اربعا من القوائم الرئيسية المشاركة في الانتخابات قد طلبت منه ترشيح نفسه للرئاسة مجددا.
اما فيما يخص الحكومة الجديدة التي ستنبثق عن الانتخابات الجديدة، فيقول طالباني إنها ستختلف اختلافا جذريا عن حكومة المالكي المنصرفة.
وقال في مقابلة خاصة مع بي بي سي إنه يعتقد أن الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات لن تكون حكومة وحدة وطنية كسابقتها، بل ستكون حكومة أغلبية.
وقال: "لا اظن ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة وحدة وطنية، فصيغة الوحدة الوطنية اثبتت فشلها لانها كانت تعرقل عمل الحكومة، هذه المرة ستكون الحكومة حكومة اغلبية، وطبعا سيشترك فيها التحالف الكردستاني."
الحكومة التي يتوقع طالباني انبثاقها ستضم الائتلافين الشيعيين الرئيسيين والاكراد اضافة الى حضور رمزي لاحد الاحزاب السنية الدينية اما الاحزاب المتبقية فستشكل المعارضة.
وبهذا الحضور السني الضعيف، لن يكون من السهل على العراق ان يعود جزءا فاعلا في محيطه العربي كما كان ابان عهد الرئيس الاسبق صدام حسين.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/03/100306_am_najaf_blast_tc2.shtml