الاثنين، 22 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 19:34 (GMT+0400)
الخليل، الضفة الغربية (CNN) -- وقعت اشتباكات بين فلسطينيين غاضبين وجنود إسرائيليين الاثنين، بعد يوم على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه سيضم موقعين دينيين في الضفة الغربية إلى قائمة الأماكن الأثرية الإسرائيلية.
واندفع قرابة 100 فلسطيني غاضب في مدينة الخليل للاحتجاج على القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي وقبة راحيل، المعروف كذلك باسم مسجد بلال، فقاموا بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين وأشعلوا إطارات السيارات، فيما شهدت المدينة إضراباً عاماً شل مرافق الحياة فيها.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن جندياً أصيب بجروح طفيفة في إحدى يديه من جراء تعرضه للرشق بالحجارة خلال المواجهات التي اندلعت إثر قيام طلبة مدارس فلسطينيون بإلقاء الجنود في النقطة العسكرية على مدخل شارع الشهداء بالحجارة وأشعلوا إطارات للسيارات.
وأضافت الإذاعة أن الجنود ردوا "باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية والقنابل الصوتية لتفريق المشاغبين."
من ناحية ثانية، أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاثنين ما وصفته بـ"القرصنة الإسرائيلية الجديدة" التي تمثلت بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بضم قبر راحيل في بيت لحم والحرم الإبراهيمي في الخليل، إلى الأماكن الأثرية لدولة الاحتلال، محملة إسرائيل وحدها "تداعيات هذا القرار الاحتلالي."
واعتبرت اللجنة التنفيذية، أن هذا السلوك المتواصل للحكومة الإسرائيلية المتطرفة تجاه "نهب الأرض الفلسطينية وتراثها التاريخي والديني يأتي منسجماً مع سياستها المدمرة لفرص تحقيق السلام في هذه المنطقة، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي ومؤسساته القيام بخطوات ملموسة وحازمة تجاه إنقاذ المنطقة من دوامة دورة جديدة من النزاع وسفك الدماء."
كذلك استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، إعلان نتنياهو الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي وقبة راحيل.
وقال المفتي، في بيان صحفي، إن "الاحتلال كرس جهوده كاملة في سلب المعالم الإسلامية في القدس والخليل والمدن الفلسطينية كافة، بهدف تغيير الوجه الإسلامي العربي للمدن الفلسطينية، وإثبات يهودية البلاد."
ونوه المفتي إلى أن هذا القرار "يمس بالعقائد الدينية مباشرة، ويأتي في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي التي اقترفها باروخ غولدشتاين وراح ضحيتها عشرات الفلسطينيين الساجدين لربهم، كما أن سلطات الاحتلال ما تفتأ تصادر الأراضي وتضع الحواجز والعراقيل أمام الفلسطينيين وتمنعهم من الوصول إلى أماكن عبادتهم إضافة إلى منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، وتضع البوابات الحديدية عليه."
واعتبر قرار الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) "مصادرة للأماكن الدينية وفرض أمر واقع على الأرض."
وأضاف: الحرب في هذه الأيام ليست حرب مدافع أو صواريخ بل هي حرب دينية وحرب معتقدات وتزييف للتراث والتاريخ الإسلامي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تعهد بتخصيص 400 مليون شيكل أو ما يعادل 100 مليون دولار لغرض ترميم وصيانة المواقع الأثرية والتاريخية في إسرائيل "بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وقبة راحيل قرب بيت لحم" وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وأكد نتنياهو خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الوزراء الإسرائيلي "أن قيام دولة إسرائيل لا يعتمد على قوة جيش الدفاع والمتانة الاقتصادية فحسب، وإنما على تنمية الشعور بالانتماء لدى المواطنين وتطوير الوعي التراثي والتاريخي لديهم."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/22/israel.pal_clashes/index.html
مواجهات بالخليل بعد قرار ضم الحرم الإبراهيمي لتراث إسرائيل
الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل
الخليل، الضفة الغربية (CNN) -- وقعت اشتباكات بين فلسطينيين غاضبين وجنود إسرائيليين الاثنين، بعد يوم على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه سيضم موقعين دينيين في الضفة الغربية إلى قائمة الأماكن الأثرية الإسرائيلية.
واندفع قرابة 100 فلسطيني غاضب في مدينة الخليل للاحتجاج على القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي وقبة راحيل، المعروف كذلك باسم مسجد بلال، فقاموا بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين وأشعلوا إطارات السيارات، فيما شهدت المدينة إضراباً عاماً شل مرافق الحياة فيها.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن جندياً أصيب بجروح طفيفة في إحدى يديه من جراء تعرضه للرشق بالحجارة خلال المواجهات التي اندلعت إثر قيام طلبة مدارس فلسطينيون بإلقاء الجنود في النقطة العسكرية على مدخل شارع الشهداء بالحجارة وأشعلوا إطارات للسيارات.
وأضافت الإذاعة أن الجنود ردوا "باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية والقنابل الصوتية لتفريق المشاغبين."
من ناحية ثانية، أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاثنين ما وصفته بـ"القرصنة الإسرائيلية الجديدة" التي تمثلت بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بضم قبر راحيل في بيت لحم والحرم الإبراهيمي في الخليل، إلى الأماكن الأثرية لدولة الاحتلال، محملة إسرائيل وحدها "تداعيات هذا القرار الاحتلالي."
واعتبرت اللجنة التنفيذية، أن هذا السلوك المتواصل للحكومة الإسرائيلية المتطرفة تجاه "نهب الأرض الفلسطينية وتراثها التاريخي والديني يأتي منسجماً مع سياستها المدمرة لفرص تحقيق السلام في هذه المنطقة، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي ومؤسساته القيام بخطوات ملموسة وحازمة تجاه إنقاذ المنطقة من دوامة دورة جديدة من النزاع وسفك الدماء."
كذلك استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، إعلان نتنياهو الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي وقبة راحيل.
وقال المفتي، في بيان صحفي، إن "الاحتلال كرس جهوده كاملة في سلب المعالم الإسلامية في القدس والخليل والمدن الفلسطينية كافة، بهدف تغيير الوجه الإسلامي العربي للمدن الفلسطينية، وإثبات يهودية البلاد."
ونوه المفتي إلى أن هذا القرار "يمس بالعقائد الدينية مباشرة، ويأتي في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي التي اقترفها باروخ غولدشتاين وراح ضحيتها عشرات الفلسطينيين الساجدين لربهم، كما أن سلطات الاحتلال ما تفتأ تصادر الأراضي وتضع الحواجز والعراقيل أمام الفلسطينيين وتمنعهم من الوصول إلى أماكن عبادتهم إضافة إلى منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، وتضع البوابات الحديدية عليه."
واعتبر قرار الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) "مصادرة للأماكن الدينية وفرض أمر واقع على الأرض."
وأضاف: الحرب في هذه الأيام ليست حرب مدافع أو صواريخ بل هي حرب دينية وحرب معتقدات وتزييف للتراث والتاريخ الإسلامي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تعهد بتخصيص 400 مليون شيكل أو ما يعادل 100 مليون دولار لغرض ترميم وصيانة المواقع الأثرية والتاريخية في إسرائيل "بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وقبة راحيل قرب بيت لحم" وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وأكد نتنياهو خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الوزراء الإسرائيلي "أن قيام دولة إسرائيل لا يعتمد على قوة جيش الدفاع والمتانة الاقتصادية فحسب، وإنما على تنمية الشعور بالانتماء لدى المواطنين وتطوير الوعي التراثي والتاريخي لديهم."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/22/israel.pal_clashes/index.html