رياضيو العراق يتنافسون على مقاعد برلمانية
آخر تحديث: الاحد, 14 فبراير/ شباط, 2010, 17:20 GMT
المنتخب العراقي كانت له صولات وجولات
مع اطلاق حملات الدعاية الانتخابية استعدادا للانتخابات العراقية المزمعة الشهر المقبل، طرح اثنان من اشهر لاعبي المنتخب العراقي لكرة القدم اسميهما للترشح لمقعد نيابي للدفاع عن الرياضة داخل اروقة مجلس النواب العراقي المقبل.
اللاعبان السابقان، كريم صدام واحمد راضي، كانا في ايام تألقهما الكروي فريقا هجوميا متماسكا وخطيرا في عقد الثمانينيات، ويقول الاول ان الهدف من الترشح يتمثل في الدفاع عن "مصلحة الرياضة العراقية عموما وكرة القدم تحديدا".
ويضيف كريم ان الرياضة "باتت الآن بحاجة الى صوت قوي داخل البرلمان ليشارك في دعمها والمطالبة بحقوق الرياضيين والعمل على انعاش الرياضة وايجاد البنى التحتية لها التي ما زال البلد يفتقد اليها".
كريم صدام، سليل اسرة ارتبط اسمها بكرة القدم، وهو احد مرشحي قائمة الائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم عددا من الاحزاب والشخصيات السنية والشيعية من ابرزها المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم.
يتذكر عشاق كرة القدم العراقية هدف كريم صدام الحاسم في مرمى منتخب الامارات والذي رشح العراق الى نهائيات مونديال المكسيك لعام 1986، حيث اعتبر بعدها احد افضل مهاجمي المنتخب العراقي.
بدأت اتعرض للتهديد من
البعض حاليا، فكيف الحال
اذا فزت، لا اعتقد انني
استطيع العمل في اجواء
متوترة، ولهذا ارتأيت الانسحاب.
البعض حاليا، فكيف الحال
اذا فزت، لا اعتقد انني
استطيع العمل في اجواء
متوترة، ولهذا ارتأيت الانسحاب.
حسين سعيد
ويأمل كريم ان يفوز زميله السابق احمد راضي، وهو من قائمة اخرى، ليشكلان تحالفا رياضيا تحت سقف البرلمان العراقي المقبل، ويقول ان المهم ليس القوائم بل الفوز.
وكريم (49 عاما) ينتهي الى اسرة كروية، فهو شقيق لاعبي المنتخب السابقين نعيم ورحيم صدام، وشقيق المدرب ومكتشف المواهب الكروية كاظم صدام.
هداف العراق
ويدعو كريم ليس فقط الرياضيين بل الادباء والفنانين من رسامين وتشكيليين وغيرهم من ويرى ان "هذه النخب معروفة وقادرة على لعب دور في صياغة مجمل الاوضاع التي تهم وتخدم الناس".
اما احمد راضي (46 عاما) فيستعد هو الآخر لمواصلة مسيرته البرلمانية ضمن القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي، بعد ان كان عضوا ضمن جبهة التوافق.
احمد راضي هو الآخر صاحب اسم كبير في ميدان كرة القدم العراقية، فقد حصل على لقب هداف كأس شباب آسيا في النيبال عام 1982.
حسين سعيد انسحب خشية التهديد والتوتر
كما كان هداف بطولة العرب لكرة القدم في المغرب عام 1985 وهدافا للدوري العراقي الممتاز لاكثر من موسم، وهدافا لبطولة كأس الخليج المقامة في السعودية عام 1988.
احمد راضي يتطلع الى الفوز في الانتخابات المقبلة، متمنيا ان يتبوأ وزارة الشباب والرياضة، ويرى انه سينقل الرياضة العراقية الى مستوى جديد في حال تسلم هذا المنصب.
انسحاب
اما حسين سعيد، نجم ومهاجم المنتخب العراقي السابق والرئيس الحالي للاتحاد العراقي لكرة القدم، فقد اعلن انسحابه من ميدان المنافسة البرلمانية عن قائمة الكتلة العراقية خشية التهديد والتوتر السياسي، حسب رأيه.
وقال حسين سعيد لوكالة فرانس برس: "بدأت اتعرض للتهديد من البعض حاليا، فكيف الحال اذا فزت، لا اعتقد انني استطيع العمل في اجواء متوترة، ولهذا ارتأيت الانسحاب."
وكان حسين سعيد قد تألق بعد تتويج منتخب العراق للشباب بطلا لآسيا عام 1977 عندما سجل هدف الفوز في الثواني الاخيرة من المباراة امام المنتخب الايراني في استاد طهران امام مئة الف متفرج ايراني مذهول ومحبط.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/02/100214_iraq_sport_elex_tc2.shtml