السبت، 13 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 15:05 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تواجه سنغافورة تهمة شن "حرب رمال" سرية ضد جيرانها من خلال الدفع لمهربين لسرقة شواطئ بأكملها تحت ستار الليل، وفق تقرير.
فالدولة الجزيرة قد ازدادت مساحتها بأكثر من 20 في المائة منذ فترة الستينيات، في حين أن الطلب على الرمال لاستصلاح الأراضي ومشاريع التطور العمراني المربحة، قد بلغ أوجه.
ومؤخراً، أوقع حظر تصدير الرمال، الذي فرضته كل من إندونيسيا وكمبوديا وفيتنام، سنغافورة في مأزق، لتزدهر تجارة التهريب.
وبدأ اللصوص مداهمات ليلية للشواطئ الرملية الخلابة في إندونيسيا وماليزيا، واقتطعوا ملايين الأطنان من رمال تلك الساحل، ما أدى إلى مخاوف من كارثة بيئية وشيكة على رقعة من الجزر الاستوائية.
وفي مواجهة شركات تطوير الأراضي السنغافورية، تقف جماعات مدافعة عن البيئة، تزعم أن العديد من الجزر الحدودية الـ83 قبالة الساحل الشمالي لاندونيسيا، قد تختفي في البحر العقد المقبل ما لم يتم وقف المهربين واستنزاف رمال المنطقة.
ونقل تقرير "التلغراف" عن نور هدايتي، الناطق باسم "غرينبيس إندونيسيا": "حرب الموارد الطبيعية تشن بسرية.. الوضع بلغ مستويات حرجة، الجزر المدارية - نبياه، وكاريمون والعديد من الجزر الصغيرة قبالة ساحل رياو - تتقلص بشكل كبير، وعلى حافة الاختفاء في البحر."
وأوضح: ""المهربون ليس لديهم مشكلة في إيصال ذلك إلى سنغافورة فهذه القوارب نادرا ما يتم اعتراضها من قبل الجمارك أو البحرية، والإمدادات مستمرة."
ويقول المدافعون عن البيئة إن تلك التجارة غير المشروعة مربحة إلا أن خسارتها على صعيد البيئة لا يمكن إصلاحها ولا تقدر بثمن.
وأردف هدايتي قائلاً: "النظام الإيكولوجي البحري كله في مناطق استخراج الرمال دون ضوابط دمر -- أنواع الأسماك الاستوائية والشعاب المرجانية تموت، والتنوع البيولوجي في المنطقة البحرية مهدد."
وتحمي الجزر الصغيرة الجزر الأكبر حجماً من العواصف وموجات المد، كما أن هناك مخاوف من تحول يارات المحيطات جراء التوسع وتمدد سنغافورة نحو البحر، وما لذلك أيضاً من تأثير سلبي على الأحياء البحرية.
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، اعتقل الشهر الماضي 34 من موظفي الحكومة في ماليزيا، لقبول رشى وخدمات جنسية لتسهيل تهريب الرمال إلى سنغافورة.
وفقا للرئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، 700 شاحنة يوميا محملة بالرمل تعبر الحدود الى سنغافورة.
وأضاف: "ما يفعله هؤلاء الناس هو بيع أجزاء بسيطة من ماليزيا.. أحفر وواصل حفر ماليزيا وقدمها إلى أشخاص آخرين" على ما أورد التقرير.
في إندونيسيا، يتم تصدير ما لا يقل عن 300 مليون متر مكعب من الرمال بصورة غير مشروعة سنوياً.
ويذكر أن جامايكا شهدت في السابق ظاهرة داخلية مشابهة إلا إنها كانت في نطاق "الحرب" بين المنتجعات هناك.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/2/13/singapore.sand_wars/index.html
اتهام سنغافورة بشن "حرب الرمال" ضد جيرانها
التوسع العمراني بحاجة لمزيد من الرمال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تواجه سنغافورة تهمة شن "حرب رمال" سرية ضد جيرانها من خلال الدفع لمهربين لسرقة شواطئ بأكملها تحت ستار الليل، وفق تقرير.
فالدولة الجزيرة قد ازدادت مساحتها بأكثر من 20 في المائة منذ فترة الستينيات، في حين أن الطلب على الرمال لاستصلاح الأراضي ومشاريع التطور العمراني المربحة، قد بلغ أوجه.
ومؤخراً، أوقع حظر تصدير الرمال، الذي فرضته كل من إندونيسيا وكمبوديا وفيتنام، سنغافورة في مأزق، لتزدهر تجارة التهريب.
وبدأ اللصوص مداهمات ليلية للشواطئ الرملية الخلابة في إندونيسيا وماليزيا، واقتطعوا ملايين الأطنان من رمال تلك الساحل، ما أدى إلى مخاوف من كارثة بيئية وشيكة على رقعة من الجزر الاستوائية.
وفي مواجهة شركات تطوير الأراضي السنغافورية، تقف جماعات مدافعة عن البيئة، تزعم أن العديد من الجزر الحدودية الـ83 قبالة الساحل الشمالي لاندونيسيا، قد تختفي في البحر العقد المقبل ما لم يتم وقف المهربين واستنزاف رمال المنطقة.
ونقل تقرير "التلغراف" عن نور هدايتي، الناطق باسم "غرينبيس إندونيسيا": "حرب الموارد الطبيعية تشن بسرية.. الوضع بلغ مستويات حرجة، الجزر المدارية - نبياه، وكاريمون والعديد من الجزر الصغيرة قبالة ساحل رياو - تتقلص بشكل كبير، وعلى حافة الاختفاء في البحر."
وأوضح: ""المهربون ليس لديهم مشكلة في إيصال ذلك إلى سنغافورة فهذه القوارب نادرا ما يتم اعتراضها من قبل الجمارك أو البحرية، والإمدادات مستمرة."
ويقول المدافعون عن البيئة إن تلك التجارة غير المشروعة مربحة إلا أن خسارتها على صعيد البيئة لا يمكن إصلاحها ولا تقدر بثمن.
وأردف هدايتي قائلاً: "النظام الإيكولوجي البحري كله في مناطق استخراج الرمال دون ضوابط دمر -- أنواع الأسماك الاستوائية والشعاب المرجانية تموت، والتنوع البيولوجي في المنطقة البحرية مهدد."
وتحمي الجزر الصغيرة الجزر الأكبر حجماً من العواصف وموجات المد، كما أن هناك مخاوف من تحول يارات المحيطات جراء التوسع وتمدد سنغافورة نحو البحر، وما لذلك أيضاً من تأثير سلبي على الأحياء البحرية.
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، اعتقل الشهر الماضي 34 من موظفي الحكومة في ماليزيا، لقبول رشى وخدمات جنسية لتسهيل تهريب الرمال إلى سنغافورة.
وفقا للرئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، 700 شاحنة يوميا محملة بالرمل تعبر الحدود الى سنغافورة.
وأضاف: "ما يفعله هؤلاء الناس هو بيع أجزاء بسيطة من ماليزيا.. أحفر وواصل حفر ماليزيا وقدمها إلى أشخاص آخرين" على ما أورد التقرير.
في إندونيسيا، يتم تصدير ما لا يقل عن 300 مليون متر مكعب من الرمال بصورة غير مشروعة سنوياً.
ويذكر أن جامايكا شهدت في السابق ظاهرة داخلية مشابهة إلا إنها كانت في نطاق "الحرب" بين المنتجعات هناك.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/2/13/singapore.sand_wars/index.html