بدء حملات الدعاية في الانتخابات العراقية
آخر تحديث: الجمعة, 12 فبراير/ شباط, 2010, 10:39 GMT
المطلك والعاني من مرشحي القائمة العراقية
انطلقت في العراق الحملة الدعائية للكتل والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات، وشرعت غالبية الكتل السياسية في تعليق ملصقاتها التي تحمل برامجها وارقامها الانتخابية.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد يوسف الحسيني إن اليوم الاول قد حمل بعض الخروقات من قبل بعض الاحزاب خاصة الدينية منها، التي حاولت ان تربط نفسها مجددا بالمرجعيات الدينية في النجف، من خلال وضع صور المرجع الديني علي السيستاني على ملصقاتها مقرونة برقم القائمة الانتخابية.
وكانت مفوضية الانتخابات وامانة العاصمة بغداد قد فرضت ممنوعات كثيرة، فقد طالبت المفوضية الكتل بعدم استخدام دور العبادة والمؤسسات الحكومية للدعاية الانتخابية، وعدم استخدام المال العام لذات الغرض.
كما طالبت المفوضية الكتل والكيانات السياسية بعدم استخدام المناسبات الدينية في الحملة الدعائية وشددت على عدم ادراج برامج دعائية من شأنها إثارة الفتنة الطائفية.
فيما منعت امانة بغداد المتنافسين من وضع الملصقات على الجدران كما درجت العادة، لان ذلك سيخرب جمالية الابنية والشوارع في العاصمة من وجهة نظر الامانة، كما ان عملية رفعها سيتطلب مبالغ مالية كبيرة.
وهددت الامانة برفع كافة الملصقات التي تخالف الضوابط المعلن عنها، وقالت إن الكيان السياسي سيتحمل كافة تكاليف رفع ملصقاته.
ويجري ذلك بالتزامن مع استمرار ازمة الاستبعاد التي لم تحسم من قبل الهيئة التميزية حتى الان، حيث يظل مصير العشرات ممن تقدموا بطعون ضد قرار استبعاد لجنة المساءلة والعدالة لهم من خوض الانتخابات مجهولا ، بحجة ارتباطهم بحزب البعث المحظور.
ولا تقتصر قائمة المستبعدين على طائفة واحدة ، إلا أن جماعات سنية قد فسرت هذا الحظر على أنه محاولة من قبل الأغلبية الشيعية لتهميش دورهم في العملية السياسية.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد إن الأمريكيين يخشون من ألا تكون للانتخابات المقبلة مصداقية لدى الناخبين السنة، مما يهدد بانزلاق العراق ثانية إلى العنف الطائفي، ويضاعف من صعوبة انسحاب القوات الأمريكية.
وكانت الهيئة التمييزية المكلفة بالنظر في طعون المرشحين المستبعدين من قبل لجنة المساءلة والعدالة قد قضت برد الطعون التي تقدم بها عدد من المرشحين، ومن ابرزهم النائبان الحاليان صالح المطلك وظافر العاني المرشحان في القائمة العراقية للانتخابات القادمة، حسب التلفزيون العراقي الرسمي.
وعلى وفق المهلة المحددة من قبل الرئاسات العراقية الاربع كان من المفترض ان تنهي اللجنة عملها في حسم كافة الطعون يوم الخميس قبل موعد بدء الحملات الانتخابية للمرشحين بيوم واحد.
وقال علي اللامي مدير هيئة المساءلة والعدالة لوكالة اسوشيتدبرس انه قد ابلغ من قبل اللجنة التمييزية بقرار رد طعون المطلق والعاني، مشيرا الى ان استبعادهما من الانتخابات جاء لوجود ادلة " دامغة" على ولائهما لحزب البعث المنحل.
13 مرشحا فقط
واضاف اللامي انه تم قبول طعون 13 عشر مرشحا فقط بينما رفض 99 طعنا اخر، ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي لذلك من الهيئة التمييزية.
وقد تلقت الهيئة التمييزية 177 طعنا من المرشحين المستبعدين، في حين لم يتقدم 200 آخرون بطعون، وتم استبدال بعضهم ضمن قوائمهم التي ترشحوا عنها.
اللامي: تم قبول طعون 13 عشر مرشحا فقط
ومنع قرار هيئة المساءلة والعدالة 517 مرشحا من المشاركة في الانتخابات بتهمة الانتماء او الترويج لحزب البعث المنحل والمحظور دستوريا.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن ظافر العاني قوله انه لم يبلغ بعد بالقرار لكنه وصفه بـ "الهدية للحكومة الايرانية".
وكان صدور قرار الاستبعاد عن هيئة المساءلة والعدالة وتوقيته قبيل الانتخابات العراقية قد أديا الى جو من الخلاف والجدل داخل القوى السياسية، واتهامات متبادلة بين مختلف الاطراف باستغلاله انتخابيا او بالخضوع لتأثيرات اجنبية ومصالح اجنبية، اذ اتهم العاني والمطلق في اكثر من تصريح مدير هيئة العدالة والمساءلة اللامي بأنه متهم بالارهاب وكان معتقلا سابقا لدى القوات الامريكية وبأنه ينفذ اجندة ايرانية.
وترد الاطراف المؤيدة لقرار الاستبعاد باتهام المرشحين بالانتماء او التعاون والترويج لحزب محظور دستوريا، يتهم من قبلهم بالتعاون مع تنظيم القاعدة في المسؤولية عن التفجيرات التي تحصد ارواح العراقيين.
ويجد البعض ان مناخ التصعيد والخلاف الناجم حول قرارات الاستبعاد تهديد لجهود المصالحة الوطنية وتحقيق التآلف بين المكونات العراقية.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/02/100212_iraq_campaign_tc2.shtml