الجمعة، 12 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 20:43 (GMT+0400)
بغداد، العراق (CNN) -- أكدت مصادر مقربة من الهيئة التمييزية العراقية وأجهزة الإعلام الرسمية في البلاد لـCNN الجمعة صحة التقارير التي أشارت إلى تأييد قرار "هيئة المسائلة والعدالة" لجهة عدم السماح للقياديين السنيين، ظافر العاني وصالح المطلك، بالاشتراك في الانتخابات المقررة الشهر المقبل، على خلفية اتهامها بالتعاطف مع حزب البعث.
وتناقلت وسائل الإعلام العراقية تصريحات تصب في هذا السياق لأحمد الجلبي، الرئيس السابق لهيئة اجتثاث البعث، كما أوردت أيضاً نفي العاني والمطلك تلقيهما هذا القرار، وانتقادهما لجهود منعهما من الترشح في الانتخابات باعتبارها تأتي تنفيذاً لأوامر "صادرة من إيران."
وذكر المصادر لـCNN أن اللجنة التمييزية راجعت حتى الساعة 55 طعناً من أصل أكثر من 500، وأنها "رفضت معظمها."
بينما أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن معظم القوائم العراقية عمدت إلى استبدال الشخصيات التي اعترضت عليها "هيئة المسائلة والعدالة" التي يعود لها قرار الموافقة على المرشحين لضمان عدم وصول أنصار حزب البعث إلى السلطة مجدداً، وذلك عوض الطعن بقراراتها أمام الهيئة التمييزية.
وتعكس القضية حالة صراع القوى بين السنة والشيعة في العراق، فرغم أن قائد القوات الأمريكية في ذلك البلد، الجنرال رايموند أوديرنو، سبق له الإشارة إلى واقع أن 55 في المائة من عناصر حزب البعث كانوا من الشيعة، إلا أن قرارات منع الترشح اقتصرت على كبار الشخصيات السنية.
ويخشى البعض أن يكون للقرار انعكاسات على قرار السنة في العراق بالمشاركة في العملية السياسية التي سبق لهم مقاطعتها بعد سقوط نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، عام 2003، وما تبع ذلك من انخراط العديد منهم في مجموعات مسلحة، وخاصة تنظيم القاعدة، ومن ثم تشكيل قوات "الصحوات" لمواجهة المتشددين.
ونقلت قناة "البغدادية" العراقية عن المطلك الذي يرأس "الجبهة العراقية للحوار الوطني" نفيه تبلّغ قرار الهيئة التمييزية استبعاده من الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح المطلك أن الهيئة التمييزية - إن كانت قد اتخذت هذا القرار بالفعل - فانه "ناتج عن الضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها خصوصا وان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قال إن أي إجراء لن يكون مقبولا سوى تنفيذ قرارات المساءلة والعدالة" واصفا ذلك بأنه "هدية لنجاد بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية."
وكان رئيس الحكومة السابق، أياد علاوي، أحد أبرز حلفاء المطلك، قد حذر من خطر حظر خوض مرشحين للانتخابات بتهمة الصلة بحزب البعث، معتبراً أن ذلك يهدد بجر العراق إلى أتون حرب أهلية.
وأثارت هذه التعليقات غضب الحكومة العراقية، التي اعتبرت على لسان الناطق باسمها، علي الدباغ، أن تصريحات علاوي "غير موفقة وخطيرة بسبب ربط الحرب الأهلية بأشخاص قلائل لم يسمح لهم الاشتراك بالانتخابات وأن هذا الربط يعني أنهم من يتسببون بالحرب الأهلية."
وقال الدباغ إن للعراقيين "كل الحق لتحصين الهيئة التشريعية من عناصر ليست موالية للنظام الجديد في العراق وهذا بالضبط ما حصل في ألمانيا التي لا تزال تفرض حظراً على الحزب النازي بعد مرور جيلين على الحرب التي تسبب بها."
يشار إلى أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، كان قد أعرب في خطبة ألقاها بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية الأحد عن رفض بلاده لعودة البعثيين إلى السلطة، محذراً من مشاركتهم في الانتخابات العراقية المقبلة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/12/iraq.mutlak/index.html
مصادر: رد طعن المطلك والعاني وحظر ترشحهما لصلتها بـ"البعث"
المطلك يعتبر أحد أبرز القيادات السنية
بغداد، العراق (CNN) -- أكدت مصادر مقربة من الهيئة التمييزية العراقية وأجهزة الإعلام الرسمية في البلاد لـCNN الجمعة صحة التقارير التي أشارت إلى تأييد قرار "هيئة المسائلة والعدالة" لجهة عدم السماح للقياديين السنيين، ظافر العاني وصالح المطلك، بالاشتراك في الانتخابات المقررة الشهر المقبل، على خلفية اتهامها بالتعاطف مع حزب البعث.
وتناقلت وسائل الإعلام العراقية تصريحات تصب في هذا السياق لأحمد الجلبي، الرئيس السابق لهيئة اجتثاث البعث، كما أوردت أيضاً نفي العاني والمطلك تلقيهما هذا القرار، وانتقادهما لجهود منعهما من الترشح في الانتخابات باعتبارها تأتي تنفيذاً لأوامر "صادرة من إيران."
وذكر المصادر لـCNN أن اللجنة التمييزية راجعت حتى الساعة 55 طعناً من أصل أكثر من 500، وأنها "رفضت معظمها."
بينما أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن معظم القوائم العراقية عمدت إلى استبدال الشخصيات التي اعترضت عليها "هيئة المسائلة والعدالة" التي يعود لها قرار الموافقة على المرشحين لضمان عدم وصول أنصار حزب البعث إلى السلطة مجدداً، وذلك عوض الطعن بقراراتها أمام الهيئة التمييزية.
وتعكس القضية حالة صراع القوى بين السنة والشيعة في العراق، فرغم أن قائد القوات الأمريكية في ذلك البلد، الجنرال رايموند أوديرنو، سبق له الإشارة إلى واقع أن 55 في المائة من عناصر حزب البعث كانوا من الشيعة، إلا أن قرارات منع الترشح اقتصرت على كبار الشخصيات السنية.
ويخشى البعض أن يكون للقرار انعكاسات على قرار السنة في العراق بالمشاركة في العملية السياسية التي سبق لهم مقاطعتها بعد سقوط نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، عام 2003، وما تبع ذلك من انخراط العديد منهم في مجموعات مسلحة، وخاصة تنظيم القاعدة، ومن ثم تشكيل قوات "الصحوات" لمواجهة المتشددين.
ونقلت قناة "البغدادية" العراقية عن المطلك الذي يرأس "الجبهة العراقية للحوار الوطني" نفيه تبلّغ قرار الهيئة التمييزية استبعاده من الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح المطلك أن الهيئة التمييزية - إن كانت قد اتخذت هذا القرار بالفعل - فانه "ناتج عن الضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها خصوصا وان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قال إن أي إجراء لن يكون مقبولا سوى تنفيذ قرارات المساءلة والعدالة" واصفا ذلك بأنه "هدية لنجاد بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية."
وكان رئيس الحكومة السابق، أياد علاوي، أحد أبرز حلفاء المطلك، قد حذر من خطر حظر خوض مرشحين للانتخابات بتهمة الصلة بحزب البعث، معتبراً أن ذلك يهدد بجر العراق إلى أتون حرب أهلية.
وأثارت هذه التعليقات غضب الحكومة العراقية، التي اعتبرت على لسان الناطق باسمها، علي الدباغ، أن تصريحات علاوي "غير موفقة وخطيرة بسبب ربط الحرب الأهلية بأشخاص قلائل لم يسمح لهم الاشتراك بالانتخابات وأن هذا الربط يعني أنهم من يتسببون بالحرب الأهلية."
وقال الدباغ إن للعراقيين "كل الحق لتحصين الهيئة التشريعية من عناصر ليست موالية للنظام الجديد في العراق وهذا بالضبط ما حصل في ألمانيا التي لا تزال تفرض حظراً على الحزب النازي بعد مرور جيلين على الحرب التي تسبب بها."
يشار إلى أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، كان قد أعرب في خطبة ألقاها بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية الأحد عن رفض بلاده لعودة البعثيين إلى السلطة، محذراً من مشاركتهم في الانتخابات العراقية المقبلة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/12/iraq.mutlak/index.html