الأحد، 10 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 23:55 (GMT+0400)
بغداد، العراق (CNN) -- دخلت العملية السياسية في العراق منعطفاً جديداً الأحد، مع إصدار هيئة المساءلة والعدالة التي تراقب الكيانات السياسية المسموح لها المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قراراً شطبت فيه 15 كياناً، على رأسها الجبهة العراقية للجوار الوطني، التي يرأسها القيادي السني صالح المطلك، ما أثار غضباً عارماً لدى القوى السنية.
وجاء قرار استبعاد المطلك على خلفية اتهامه ببناء علاقات مع حزب البعث المحظور منذ سقوط نظامه عام 2003، ولكن جهات بعثية أصدرت بيانات نددت فيها بالمطلك، واعتبرت ما يجري محاولة لـ"تلميع صورته،" في حين اتهمت جهات سنّية طهران بالوقوف خلف القرار.
وشمل قرار الهيئة أيضاً تجمع الوحدة الوطنية العراقية وتيار الرافدين وتجمع عشائر العراق وتيار الشعب وحزب النشور وتجمعات أخرى.
وسارعت عشائر ديالى إلى إصدار بيان قالت فيه إن القرار يصب في إطار رغبة إيرانية عبّر عنها وزير الخارجية الإيرانية، منوشهر متقي، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بغداد، وفقاً لما أوردته هيئة علماء المسلمين السنية.
وطالب مجلس العشائر في ديالى بإلغاء قرار استبعاد المطلك واصفا هذا القرار بأنه "ضد الديمقراطية المزعومة،" مضيفاً أن شعب العراق "لن يسمح للنظام الإيراني بفرض سياساته الرامية إلى التدخل في الانتخابات والتأثير على نتائجها."
من جانبها، نقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن رئيس كتلة جبهة التوافق، وهي إحدى القوى السنية الأساسية في العراق، ظافر العاني، اتهام بعض الأطراف في بـ"باستنساخ تصرفات النظام الإيراني تجاه القوى المعارضة لها. "
وأضاف العاني: "على هذه الأطراف أن تنظر إلى السياسة الحمقاء التي اتبعتها حكومة طهران والتي لم تخلف سوى القتل وإراقة الدماء والاعتقالات والاضطراب الداخلي فضلا عن سمعة حكومة طهران الدولية التي وصلت إلى الحضيض."
ورداً على القرار، أعلن قادة "حركة العراقية" التي يرأسها رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، رفضهم التعامل مع قرار استبعاد المطلك وجبهته، مهددين باتخاذ موقف حاسم من العملية الانتخابية برمتها في حال الإصرار على القرار.
ولكن مواقع مقربة من حزب البعث نشرت بياناً منسوباً إلى قبيلة الدليم، وصفت فيه المطلك بأنه "أحد رجالات الاحتلال،" وقالت إنه "الرجل الأول الذي جلس مع الاحتلال الأمريكي عند دخوله العراق بالطبع بعد ذيول الاحتلال من أحزاب ايران ومليشياتها."
واعتبر البيان اتهام المطلك بالارتباط بالبعث: "جزء من اللعبة الأمريكية لدعم حلفائها في العراق،" مضيفاً أن المطلك لم يلاحق على خلفية انتمائه السابق إلى حزب البعث، بخلاف سائر الأعضاء، معيداً السبب إلى أنه "كان وفياً للمحتل الأمريكي على حساب وطنه."
وكان المطلك الذي دخل في تحالف مع علاوي للمشاركة في الانتخابات القادمة بقائمة واحدة تحت اسم "الحركة الوطنية العراقية" قد لوّح باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال أصرت هيئة المساءلة على مواصلة حظر مشاركته.
كما عقد المطلك السبت مؤتمرا صحافيا اتهم فيه بعض الأحزاب السياسية العراقية التي وصفها بأنها "موالية لإيران" بالوقوف وراء القرار.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/10/mutlak.iraq/index.html
العراق: غضب سنّي جراء استبعاد المطلك وحزب البعث يهاجمه
المطلك كان قد تحالف مع علاوي مؤخراً
بغداد، العراق (CNN) -- دخلت العملية السياسية في العراق منعطفاً جديداً الأحد، مع إصدار هيئة المساءلة والعدالة التي تراقب الكيانات السياسية المسموح لها المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قراراً شطبت فيه 15 كياناً، على رأسها الجبهة العراقية للجوار الوطني، التي يرأسها القيادي السني صالح المطلك، ما أثار غضباً عارماً لدى القوى السنية.
وجاء قرار استبعاد المطلك على خلفية اتهامه ببناء علاقات مع حزب البعث المحظور منذ سقوط نظامه عام 2003، ولكن جهات بعثية أصدرت بيانات نددت فيها بالمطلك، واعتبرت ما يجري محاولة لـ"تلميع صورته،" في حين اتهمت جهات سنّية طهران بالوقوف خلف القرار.
وشمل قرار الهيئة أيضاً تجمع الوحدة الوطنية العراقية وتيار الرافدين وتجمع عشائر العراق وتيار الشعب وحزب النشور وتجمعات أخرى.
وسارعت عشائر ديالى إلى إصدار بيان قالت فيه إن القرار يصب في إطار رغبة إيرانية عبّر عنها وزير الخارجية الإيرانية، منوشهر متقي، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بغداد، وفقاً لما أوردته هيئة علماء المسلمين السنية.
وطالب مجلس العشائر في ديالى بإلغاء قرار استبعاد المطلك واصفا هذا القرار بأنه "ضد الديمقراطية المزعومة،" مضيفاً أن شعب العراق "لن يسمح للنظام الإيراني بفرض سياساته الرامية إلى التدخل في الانتخابات والتأثير على نتائجها."
من جانبها، نقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن رئيس كتلة جبهة التوافق، وهي إحدى القوى السنية الأساسية في العراق، ظافر العاني، اتهام بعض الأطراف في بـ"باستنساخ تصرفات النظام الإيراني تجاه القوى المعارضة لها. "
وأضاف العاني: "على هذه الأطراف أن تنظر إلى السياسة الحمقاء التي اتبعتها حكومة طهران والتي لم تخلف سوى القتل وإراقة الدماء والاعتقالات والاضطراب الداخلي فضلا عن سمعة حكومة طهران الدولية التي وصلت إلى الحضيض."
ورداً على القرار، أعلن قادة "حركة العراقية" التي يرأسها رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، رفضهم التعامل مع قرار استبعاد المطلك وجبهته، مهددين باتخاذ موقف حاسم من العملية الانتخابية برمتها في حال الإصرار على القرار.
ولكن مواقع مقربة من حزب البعث نشرت بياناً منسوباً إلى قبيلة الدليم، وصفت فيه المطلك بأنه "أحد رجالات الاحتلال،" وقالت إنه "الرجل الأول الذي جلس مع الاحتلال الأمريكي عند دخوله العراق بالطبع بعد ذيول الاحتلال من أحزاب ايران ومليشياتها."
واعتبر البيان اتهام المطلك بالارتباط بالبعث: "جزء من اللعبة الأمريكية لدعم حلفائها في العراق،" مضيفاً أن المطلك لم يلاحق على خلفية انتمائه السابق إلى حزب البعث، بخلاف سائر الأعضاء، معيداً السبب إلى أنه "كان وفياً للمحتل الأمريكي على حساب وطنه."
وكان المطلك الذي دخل في تحالف مع علاوي للمشاركة في الانتخابات القادمة بقائمة واحدة تحت اسم "الحركة الوطنية العراقية" قد لوّح باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال أصرت هيئة المساءلة على مواصلة حظر مشاركته.
كما عقد المطلك السبت مؤتمرا صحافيا اتهم فيه بعض الأحزاب السياسية العراقية التي وصفها بأنها "موالية لإيران" بالوقوف وراء القرار.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/10/mutlak.iraq/index.html