إنجي علي قصَّرت فستانها إلى مافوق الركبة فأحيلت الى التحقيق
سميح صوايا الراضي
1/11/2009 1:24:00 AM GMT
إنجي علي قصَّرت فستانها إلى مافوق الركبة فأحيلت الى التحقيق
فوجئت الإعلامية المصرية المعروفة إنجي علي، والزوجة السابقة للمخرج طارق العريان، زوج الفنانة أصالة حالياً، بإحالتها للتحقيق، بسبب ظهورها في برنامج "يامسهرني" على القناة "دريم1" . وكانت الدعوى قد قدِّمت ضد رئيس قسم القنوات المتخصصة أسامة الشيخ، وجاء في صيغة الدعوى المقامة بأن إنجي علي خرجت عن ماوصِف بـ "تعاليم الإعلام المصري".
وبدأت الحكاية ليلة رأس السنة الفائتة، حيث كانت إنجي تستضيف الفنان المصري مصطفى قمر والفنان اللبناني وائل جسار. وذكرت بعض الصحف المصرية بأن المذيعة إنجي علي نسيت دورها كمذيعة ومقدمة لبرنامج معين وأخذت تتجاهل الأصول المتبعة في هذا الشأن مبدية استهتاراً واضحاً من خلال ظهورها كعارضة أزياء، على حد ذكر الصحف للواقعة، ومن خلال ظهورها مغنيةً وراقصةً مع الفنان مصطفى قمر، وذكرت الصحف ان انجي كانت تتنقل في أنحاء الاستديو مابين الجمهور الداخلي للبرنامج والفرقة الموسيقية التي كانت تعزف للمطرب الضيف قمر.
وأضافت الصحف التي تعاملت مع الحادثة بأهمية مفرطة بأن إنجي علي كانت ترتدي فستاناً له حمّالات وقصيراً حتى "مافوق الركبة" وتضع شالا على كتفيها، بينما كانت تتمايل مع المطرب ومن معه من مغنين مستخدمةً الشال الذي ترتديه كحزام حول خصرها كما تفعل الراقصات.
وذكرت الصحف بأن ظهور إنجي بهذا الشكل لايعكس حقيقة تعاليم الإعلام المصري الذي أكد على أن ليلة رأس السنة عليها أن تكون هادئة غير صاخبة تعاطفاً مع أهل غزة ومأساتهم التي يتعرضون لها، كما فعلت أغلب القنوات المصرية الحكومية بالتزامها التعاطف الكامل مع أهل غزة في الصورة والمواضيع. وتذكر المصادر بأن قناة دريم 1 هي الوحيدة بين القنوات المتخصصة التي لم تلتزم بهذا المبدأ وكذلك مذيعتها المعروفة إنجي علي.
بعض الصحف شددت هجومها على انجي علي معتبرة أنها تشتهر بالظهور بمظهر لايتماشى والتقاليد والعادات المصرية، وأشارت إلى أن إنجي تظهر بفساتين قصيرة تبرز مفاتنها، وكما تذكر الصحف فإن إنجي علي "تتقصد إهمال حمّالة الفستان" الذي ترتديه كي يتكرر سقوطه ومن ثم لاتهتم بإعادة الحمالة الى مكانها.
ولم توفر الصحف كل الحالات التي ظهرت بها إنجي علي، فأعادوا تذكير القراء بظهورها الشهير مع الفنانة لطيفة معتبرين أنها كانت ترتدي "فستاناً حارّا" وأنه رغم لفت فستانها للأنظار فإن إنجي كانت تقصِّر فستانها نحو الأعلى زيادة في لفته للأنظار، وتقول الصحف بأن الفنانة لطيفة كانت تحاول تنبيه إنجي بعينيها أكثر من مرة إلا أن المذيعة كانت تتجاهل على الدوام إشارات الفنانة لطيفة مما حدا بالأخيرة الى تنبيهها علناً وصراحة ومباشرة.
وقد تركت هذه الحادثة بإحالة إنجي على للتحقيق كثيرا من الأسئلة في مسألة التعاطي مع الشأن السياسي القائم كأحداث غزة الجارية، فهل الأفضل الضغط على المشاهدين عبر نشر الصور الأليمة القاسية أم الأفضل بنوع من الترفيه الذي في كل الأحوال يمثل تمريناً للعمليات الذهنية على أن تكون أكثر انتباهاً وتركيزاً وراحةً؟ فهي مسألة غير محسومة وتختلف عليها المذاهب الإعلامية المتخصصة والمستقلة. أما المؤسسات الإعلامية الرسمية فإنها ولاشك ستعكس سياسة الدول، فيكون من الطبيعي أن تقيد نفسها بمجموعة من الضوابط والالتزامات.
منقول