قاض بريطاني يدعو الى اجراء تحقيق مستقل بالجرائم التي ارتكبتها القوات البريطانية في العراق
دعا قاض رفيع المستوى الحكومة البريطانية إلى إجراء تحقيق موحد ومستقل في اتهام قوات الاحتلال البريطانية بتعذيب وإساءة معاملة عدد من المدنيين العراقيين .
واوضحت صحيفة " ذي إندبندنت " البريطانية في عددها الاخير ان هذه الدعوة جاءت في رسالة وجهها القاضي ( جستيس سيبلر ) الى محامين يعملون لصالح وزير الحرب البريطاني ( بوب إينسويرث ) يشكك فيها بما يمكن أن يكسبه وزير الدولة في الاستمرار بمقاومة المطالبة بالتحقيق في الاتهامات .. مشيرة الى ان الاتهامات التي تقدم بها عراقيون تضمنت ارتكاب جنود الاحتلال البريطانيين جرائم الاغتصاب والتعذيب والإذلال الجنسي .
وأكدت الصحيفة ان تلك الدعوة التي من شأنها أن تؤدي إلى أكبر تحقيق تشهده بريطانيا بممارسات إساءة المعاملة من قبل جيش الاحتلال البريطاني ضد العراقيين في الوقت الذي تنظر فيه الحكومة بأول قضية إساءة معاملة تقدمت بها امرأة عراقية .. موضحة ان سماهر عباس هاشم البالغة من العمر ( 32 عاما ) كانت في حالة الحمل بشهرها السادس عندما تعرضت لإساءة المعاملة من قبل الجنود البريطانيين، ما اضطرها إلى إسقاط جنينها ، حيث أكدت الضحية أن جنودا بريطانيين اقتحموا منزلها فجرا عام 2006 ونكلوا بزوجها ثم أقدمت جندية على ركلها في ظهرها.
وكان محامو الضحية ( سماهر ) قد كتبوا في المذكرة التي ارسلوها الى وزارة الحرب البريطانية بأن القضية دليل على إساءة قوات الاحتلال البريطانية الممنهجة وغير المبررة والانتقاص من المرأة العراقية ، كما رُفعت الى الحكومة البريطانية حالات أخرى مشابهة من قبل أزواج وذوي النساء العراقيات اللاتي تعرضن للاعتداء.
وفي ختام مقالها نقلت الصحيفة عن المحامي ( فيل شينر ) من شركة المصلحة العامة للمحامين - التي تمثل 66 عراقيا ضمن 46 حالة منفصلة - قوله :" إن على الحكومة أن تجري تحقيقا منفردا في سياسة المملكة المتحدة بالاعتقال جنوب شرق العراق ، لا سيما وأن ثمة العديد من الحالات المتشابهة التي وقعت في نفس المرافق ".