نبذة عن حياة علي حسن المجيد
(الملقب بـ"علي كيمياوي")
(الملقب بـ"علي كيمياوي")
آخر تحديث: الاثنين, 25 يناير/ كانون الثاني, 2010, 14:37 GMT
نفِّذ اليوم الاثنين حكم الإعدام بعلي حسن المجيد، الملقب "بعلي الكيماوي"، وهو ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأحد أعمدة النظام البعثي السابق.
وكان المجيد أيضا أحد أبرز الوجوه في أسرة صدام حسين التي كانت تقبض على مقاليد السلطة في العراق منذ أن تولى الحزب الحكم في البلاد عام 1968.
وقد أصدرت محكمة عراقية في السابع عشر من الشهر الجاري حُكما رابعا بإعدام المجيد بعد إدانته بتهمة إصدار أوامر باستخدام الغاز في بلدة حلبجة الكردية عام 1988، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو خمسة آلاف كردي.
واعتقلت القوات الأمريكية المجيد في 21 من أغسطس/آب عام 2003، حيث حكم عليه بالإعدام في يونيو حزيران عام 2007 لدوره فى قصف مناطق كردية بشمال العراق بأسلحة كيماوية أواخر ثمانينات القرن الماضي خلف عشرات آلاف القتلى و عرف بحملة الأنفال.
كما حكم عليه أيضا بالإعدام شنقا فى الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 2008 بعد إدانته بقمع ما يسمي " الانتفاضة الشعبانية" التي وقعت في جنوب العراق عام 1991 عقب هزيمة الجيش العراقي أمام قوات التحالف التي حررت الكويت حينها.
وحكم على الكيماوي أيضا بالإعدام بعد إدانته بقتل وتشريد آلاف الشيعة عام 1999 .
وصدقت الرئاسة العراقية أخيرا على تنفيذ حكم الاعدام بالمجيد بعد تأخر استمر عدة أشهر بسبب نزاعات قضائية.
وقبل سقوط نظام صدام حسين، اشارت الصحافة العربية إلى أنه أحد صانعي الملوك في بغداد، حيث لعب دورا مهما في التنافس الذي كان قائما بين ولدي صدام حسين: عدي وقصي.
ولم يشغل المجيد في السنوات السابقة مباشرة للغزو الأمريكي للعراق أي منصب وزاري حتى اصدر صدام حسين قرارا في 15 مارس 2003 بتعيينه قائدا لجنوب العراق، وذلك بعد تقسيم العراق الى اربع جبهات بهدف تنظيم الوضع عسكريا استعدادا للحرب.
وبعد ذلك بنحو شهر، أعرب مسؤولون بريطانيون عن اعتقادهم أنه لقي حتفه في غارات جوية للحلفاء على مدينة البصرة جنوبي العراق.
لكن في يونيو عام 2003، أقر وزير الدفاع الأمريكي آنذاك دونالد رامسفليد بأنه لا يعرف ما إذا كان المجيد حيا أم ميتا.
وبعد ذلك بشهرين أعلن مسؤولون أمريكيون أنه تم اعتقاله.
في مارس عام 1987 عين المجيد مسؤولا عن شمال العراق. وكان المجيد قد بدأ حملة على الاكراد بهدف سحق تمردهم، وهي الحملة التي وصفتها المنظمات الكردية بانها ابادة جماعية.
وفي هذا الاطار يقول مرسوم عسكري وقعه المجيد ويرجع تاريخه إلى 3 يونيو عام 1987: "يجب على القوات المسلحة قتل كل إنسان أو حيوان يتواجد في تلك المناطق".
ويقول نشطاء حقوق الانسان إن الجيش العراقي قتل حينئذ عشرات الآلاف من الأكراد المدنيين في هجمات بالغاز.
وأدى الغزو العراقي للكويت إلى انتهاء عمل المجيد في الشمال. فبعد الغزو تم تعيين المجيد محافظا لما اسمته السلطات العراقية وقتها المحافظة العراقية رقم 19، أي الكويت.
ورغم انه تم إقصائه من منصبه لاحقا في نوفمبر 1990، إلا ان صدام حسين عينه وزيرا للداخلية، ثم وزيرا للدفاع من 1991 الى 1995، ثم أعفي من المناصب الوزارية. إلا انه استمر في شغل موقعه كعضو في مجلس قيادة الثورة وكمسؤول عن حزب البعث في محافظة صلاح الدين التي تضم مدينة تكريت، مسقط رأس صدام حسين.
مواجهة المنشقين في الاسرة
واجه المجيد موقفا صعبا عام 1995 حين قام ابنا اخيه، حسين كامل المجيد وصدام كامل المجيد وهما في نفس الوقت زوجا ابنتي صدام حسين، بالهروب الى الاردن مع اسرتيهما.
غير ان المجيد تصرف بقسوة بالغة، اذ قاد ما اسمته الصحف العراقية الرسمية "الصولة الجهادية" لعقاب ابني اخيه على خيانتهما لصدام، وانتهى الامر بقتلهما وقتل أخيه (شقيقه) وكثيرين.
واعتقل المجيد في شهر أغسطس عام 2003 أي بعد اربعة أشهر فقط من غزو العراق وسقوط بغداد في يد القوات الأمريكية.
وكان المجيد يحتل الرقم خمسة على لائحة أوراق اللعب التي أصدرتها واشنطن لأكثر من 55 مطلوبا من المسؤولين في النظام العراقي.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/01/100125_dh_almajid_profile_tc2.shtml