قصيدة بشائر قصيدة رائعة للشاعر الامارتي الدكتورمانع سعيد العتيبة كتب القصيدة في رثاء أبنتة بشائر والتي
وفاها الاجل غرقا ولم تكد تبلغ من العمر ثلاث سنوات ....
القصيدة معبرة ومؤثرة احببت أن أنقلها لكم عسى أن اكون موفقا في مشاركتي الاولى في هذا المنتدى الرائع...
اترككم مع القصيدة..
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي
ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي
كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي
ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ
غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب
بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً
وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي
فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ
إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي
لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ
وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ
وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب
وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ
وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ
لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي
قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ
بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ
شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ
وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ
لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ
وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي
وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ
بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني
ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي
وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني
أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذِيبِ
وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها
مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ
ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي
لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي
دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب
فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ
وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ
عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ
فـما لي أرى الحزن في مقلتيك
يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ
تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ
إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ
جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ
فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ
ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي
أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ
نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ
ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ
وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ
وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ
عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ
وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ
ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ
إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ
فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي
وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي
فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي
ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً
لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ
تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي
يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ
وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ
تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ
وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ
كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ
حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض
فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ
فـلا حـولَ عِـنـدي ولا قـوةً
هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ
وفاها الاجل غرقا ولم تكد تبلغ من العمر ثلاث سنوات ....
القصيدة معبرة ومؤثرة احببت أن أنقلها لكم عسى أن اكون موفقا في مشاركتي الاولى في هذا المنتدى الرائع...
اترككم مع القصيدة..
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي
ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي
كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي
ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ
غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب
بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً
وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي
فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ
إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي
لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ
وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ
وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب
وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ
وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ
لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي
قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ
بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ
شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ
وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ
لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ
وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي
وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ
بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني
ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي
وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني
أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذِيبِ
وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها
مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ
ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي
لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي
دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب
فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ
وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ
عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ
فـما لي أرى الحزن في مقلتيك
يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ
تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ
إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ
جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ
فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ
ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي
أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ
نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ
ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ
وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ
وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ
عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ
وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ
ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ
إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ
فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي
وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي
فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي
ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً
لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ
تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي
يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ
وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ
تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ
وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ
كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ
حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض
فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ
فـلا حـولَ عِـنـدي ولا قـوةً
هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ