الثلاثاء، 12 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 20:52 (GMT+0400)
القدس (CNN) -- يبدو أن أزمة العلاقات التركية الإسرائيلية عادت من جديد بعد أن أدانت إسرائيل "بشدة" الاثنين ما وصفته بـ"تطاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على إسرائيل" واستدعت سفير أنقرة لديها لتبليغه الاحتجاج، ردت تركيا بخطوة مماثلة، استدعت عبرها وزارة الخارجية سفير تل أبيب بالبلاد.
وحاولت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقليل من شأن هذا الاستدعاء عبر القول إن السفير الإسرائيلي في أنقرة، غابي ليفي، كان لديه "موعد مسبق" مع الخارجية التركية، وقد جاءت زيارته إليها في هذا السياق، كما رفضت التقارير الصحفية التي قالت إن الخطوات التركية تهدف إلى "إفساد" الزيارة المقررة لوزير الدفاع أيهود باراك لأنقرة الأحد.
انتقاد تركي وإدانة إسرائيلية
تفصيلاً، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً جاء فيه إن تصريحات أردوغان الأخيرة تأتي بعد بث مسلسل (وادي الذئاب) "اللاسامي والمعادي لإسرائيل الجديد في التلفزيون التركي وبعد التفوهات المعادية لإسرائيل التي تسمع في تركيا بشكل منظم ومستمر منذ حوالي عام."
وشدد البيان الإسرائيلي على أن من حق إسرائيل "حماية مواطنيها من الاعتداءات الصاروخية والإرهابية التي ترتكبها حركة حماس ومنظمة حزب الله، وأن تركيا هي آخر من يمكنه معاتبة إسرائيل"، منوهاً بأن الجيش الإسرائيلي "هو أكثر جيوش العالم أخلاقية."
وكان رئيس الوزراء التركي قد اتهم إسرائيل بتعريض السلام في المنطقة للخطر وباستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين قائلا إنه "لا يمكن أن يمر مرور الكرام على التصرفات الإسرائيلية."
وحثّ أردوغان إسرائيل على وقف انتهاك المجال الجوي اللبناني والامتثال لقرارات الأمم المتحدة وقال إنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتعامل مع إسرائيل على قدم المساواة مع إيران فيما يخص المجال النووي، وفقاً لما نقلته صحيفة "تايم تورك" التركية.
وفي إشارة إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين مساء الأحد في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قال: "لماذا تهاجم إسرائيل قطاع غزة الآن وتدعي أن هناك قصفاً من الطرف الفلسطيني في حين أننا نعرف نحن أنه ليس هناك أي قصف؟"
واتهم إسرائيل بأنها "تلجأ دائما إلى استخدام القوة المفرطة لأنها تمتلك القوة."
إذلال وتحقير
من جانبه، استدعى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، سفير تركيا لدى إسرائيل وأوضح له أن إسرائيل "لن تمر مرور الكرام على المظاهر ذات الطابع المعادي لليهود ولإسرائيل في تركيا مشيراً إلى أنها قد تعرض للخطر الجالية اليهودية والسياح الإسرائيليين في تركيا"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
واعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن الأقوال "المناوئة" لإسرائيل التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "مضرة ومنحازة ونحن في غنى عنها."
وكان أيالون قد لفت نظر الصحفيين خلال لقائه مع السفير التركي إلى أن السفير يجلس على كرسي أوطأ وأن هناك علما واحدا فقط على الطاولة بينهما مشيراً بذلك إلى علم إسرائيل، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وبدوره دعا عضو الكنيست مجلي وهبة، من حزب كاديما، نائب الوزير أيالون إلى الاعتذار أمام السفير التركي، معتبراً أن الجدل الحاد القائم بين إسرائيل وتركيا يجب التعامل معه بأسلوب محترم وليس عن طريق إذلال علني مغرَض.
المفاوضات السورية الإسرائيلية
وعلى صعيد آخر، قال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الحريري في أنقرة إن الرئيس السوري بشار الأسد رفض وساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.
وحول المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل التي جرت بوساطة تركية قال: "لقد توقفت هذه المفاوضات في الجولة الخامسة ويسألوننا عن كيفية استئنافها."
وأضاف "هناك رأي يقول إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الذي سيؤدي هذا الدور فيما الرئيس بشار الأسد يقول 'إننا لا نقبل وساطة الرئيس ساركوزي إنما نريد أن تكون تركيا هي الوسيط وان تتواصل المفاوضات في إطار وساطتها.'"
وتابع أردوغان: "أهم شيء هنا أن نعرف: 'هل تريد إسرائيل السلام أم لا؟'"
مسلسل وادي الذئاب: الكمين
يتناول مسلسل "وادي الذئاب" التركي، الذي يحظى بشعبية واسعة، في إحدى حلقاته عملية تجسس للاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" واختطاف أطفال أتراك.
كذلك يتطرق إلى مهاجمة السفارة التركية في إسرائيل واختطاف السفير التركي وعائلته واحتجازهم كرهائن.
وفي بيان مطبوع، قالت الشركة المنتجة للمسلسل "بانا فيلم" إن المسلسل "سيواصل سرد الحقائق والكشف عن الأخطاء."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/12/turkey.israel/index.html
أنقرة تستدعي سفير تل أبيب بعد إذلال إسرائيل لسفيرها
أردوغان انتقد إسرائيل واستخدامها المفرط للقوة
القدس (CNN) -- يبدو أن أزمة العلاقات التركية الإسرائيلية عادت من جديد بعد أن أدانت إسرائيل "بشدة" الاثنين ما وصفته بـ"تطاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على إسرائيل" واستدعت سفير أنقرة لديها لتبليغه الاحتجاج، ردت تركيا بخطوة مماثلة، استدعت عبرها وزارة الخارجية سفير تل أبيب بالبلاد.
وحاولت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقليل من شأن هذا الاستدعاء عبر القول إن السفير الإسرائيلي في أنقرة، غابي ليفي، كان لديه "موعد مسبق" مع الخارجية التركية، وقد جاءت زيارته إليها في هذا السياق، كما رفضت التقارير الصحفية التي قالت إن الخطوات التركية تهدف إلى "إفساد" الزيارة المقررة لوزير الدفاع أيهود باراك لأنقرة الأحد.
انتقاد تركي وإدانة إسرائيلية
تفصيلاً، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً جاء فيه إن تصريحات أردوغان الأخيرة تأتي بعد بث مسلسل (وادي الذئاب) "اللاسامي والمعادي لإسرائيل الجديد في التلفزيون التركي وبعد التفوهات المعادية لإسرائيل التي تسمع في تركيا بشكل منظم ومستمر منذ حوالي عام."
وشدد البيان الإسرائيلي على أن من حق إسرائيل "حماية مواطنيها من الاعتداءات الصاروخية والإرهابية التي ترتكبها حركة حماس ومنظمة حزب الله، وأن تركيا هي آخر من يمكنه معاتبة إسرائيل"، منوهاً بأن الجيش الإسرائيلي "هو أكثر جيوش العالم أخلاقية."
وكان رئيس الوزراء التركي قد اتهم إسرائيل بتعريض السلام في المنطقة للخطر وباستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين قائلا إنه "لا يمكن أن يمر مرور الكرام على التصرفات الإسرائيلية."
وحثّ أردوغان إسرائيل على وقف انتهاك المجال الجوي اللبناني والامتثال لقرارات الأمم المتحدة وقال إنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتعامل مع إسرائيل على قدم المساواة مع إيران فيما يخص المجال النووي، وفقاً لما نقلته صحيفة "تايم تورك" التركية.
وفي إشارة إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين مساء الأحد في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قال: "لماذا تهاجم إسرائيل قطاع غزة الآن وتدعي أن هناك قصفاً من الطرف الفلسطيني في حين أننا نعرف نحن أنه ليس هناك أي قصف؟"
واتهم إسرائيل بأنها "تلجأ دائما إلى استخدام القوة المفرطة لأنها تمتلك القوة."
إذلال وتحقير
من جانبه، استدعى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، سفير تركيا لدى إسرائيل وأوضح له أن إسرائيل "لن تمر مرور الكرام على المظاهر ذات الطابع المعادي لليهود ولإسرائيل في تركيا مشيراً إلى أنها قد تعرض للخطر الجالية اليهودية والسياح الإسرائيليين في تركيا"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
واعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن الأقوال "المناوئة" لإسرائيل التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "مضرة ومنحازة ونحن في غنى عنها."
وكان أيالون قد لفت نظر الصحفيين خلال لقائه مع السفير التركي إلى أن السفير يجلس على كرسي أوطأ وأن هناك علما واحدا فقط على الطاولة بينهما مشيراً بذلك إلى علم إسرائيل، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وبدوره دعا عضو الكنيست مجلي وهبة، من حزب كاديما، نائب الوزير أيالون إلى الاعتذار أمام السفير التركي، معتبراً أن الجدل الحاد القائم بين إسرائيل وتركيا يجب التعامل معه بأسلوب محترم وليس عن طريق إذلال علني مغرَض.
المفاوضات السورية الإسرائيلية
وعلى صعيد آخر، قال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الحريري في أنقرة إن الرئيس السوري بشار الأسد رفض وساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.
وحول المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل التي جرت بوساطة تركية قال: "لقد توقفت هذه المفاوضات في الجولة الخامسة ويسألوننا عن كيفية استئنافها."
وأضاف "هناك رأي يقول إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الذي سيؤدي هذا الدور فيما الرئيس بشار الأسد يقول 'إننا لا نقبل وساطة الرئيس ساركوزي إنما نريد أن تكون تركيا هي الوسيط وان تتواصل المفاوضات في إطار وساطتها.'"
وتابع أردوغان: "أهم شيء هنا أن نعرف: 'هل تريد إسرائيل السلام أم لا؟'"
مسلسل وادي الذئاب: الكمين
يتناول مسلسل "وادي الذئاب" التركي، الذي يحظى بشعبية واسعة، في إحدى حلقاته عملية تجسس للاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" واختطاف أطفال أتراك.
كذلك يتطرق إلى مهاجمة السفارة التركية في إسرائيل واختطاف السفير التركي وعائلته واحتجازهم كرهائن.
وفي بيان مطبوع، قالت الشركة المنتجة للمسلسل "بانا فيلم" إن المسلسل "سيواصل سرد الحقائق والكشف عن الأخطاء."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/12/turkey.israel/index.html