الشاعر السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعر جاهلي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري (عن العبرية شْمُوئِيل (שְׁמוּאֵל)، من شِيم: اسم، إِيلْ: الله، أي سمّاه الله).
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق وكان الأبلق قد بني من قبل جده عادياء. أشهر شعره لاميته التي مطلعها:
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه --- فكـل رداء يرتـديه جـمــيل
البعض ينسب القصيدة لغيره. له ديوان صغير. وهو الذي تنسب اٍليه قصة الوفاء مع امرئ القيس. حيث قدم اليه كبير شعراء الجاهلية ( امرئ القيس بن حجر الكندي) وكان قد عجز عن الاخذ بثأر أبيه وكان قد عزم الذهاب إلى قيصر الروم ليستنجد به لعل قيصر الروم يخرج معه جيشا يساعده على ذلك ,فذهب اولا إلى السمؤال وأمنه أدراعا ثمينة لا مثيل لها كما ترك عنده أهله وسار بعد ذلك امرئ القيس إلى قيصر الروم , وبعد حين طوق حصن السمؤال أحد الملوك ممن له ثأر على امرئ القيس , فسأله السمؤال عن سبب تطويقه لحصنه ؟ فقال الملك : سأغادر الحصن بمجرد تسليمي أدراع امرئ القيس وأهله , فرفض السمؤال ذلك رفضا قاطعا , وقال : لا أخفر ذمتي وأخون أمانتي , فظل الملك محاصرا الحصن حتى مل , وفي أثناء ذلك جاء أحد أبناء السمؤال من رحلة صيد وفي طريقه إلى الحصن قبض عليه الملك ونادى السمؤال : هذا ابنك معي فاما أن تسلمني مالديك واما أقتله ! ومع ذلك رفض السمؤال تسليم الأمانة فذبح ابنه أمام الحصن وعاد بجيشه من حيث أتي من غير أن يحصل على بغيته فقال السمؤال :
وفيت بأدرع الكندي اني اذا ما خان أقـوام وفيـت
نسب السموأل
ذكر السموأل في قصيدته الشهيرة، أنه من بني الديان، و ذكر القلقشندي ما يلي عن نسب بني الديان:
بنو الديان - بفتح الدال المهملة وتشديد الياء المثناة تحت ونون في الآخرة بطن من بني الحارث بن كعب من القحطانية وهم بنو الديان واسمه يزيد بن قطن بن زيادة الحارث بن كعب بن الحارث بن كعب والحارث قد تقدم نسبه في الألف واللام مع الحاء.
قال في العبر: وكان لهم الرئاسة بنجران من اليمن والملك على العرب بها وكان الملك منهم في عبد المدان بن الديان وانتهى قبل البعثة إلى يزيد بن عبد المدان ووفد أخوه على النبي صلى الله عليه وأسلم على يد خالد بن الوليد.
قال ابن سعيد: ولم يزل الملك بنجران في بني عبد المدان ثم في بني أبي الجود منهم ثم انتقل إلى الاعاجم الآن.
قال أبو عبيدة: ومن بني عبد المدان هؤلاء الربيع بن زياد أمير خراسان في زمن معاوية وشداد بن الحارث الذي يقول فيه الشاعر: يا ليتنا عند شدادٍ فينجزنا ويذهب الفقر عنا سيبة الغدق. إنتهى ما ذكر القلقشندي.
وذكر ابن قتيبة أن بني الحارث بن كعب، الذين تفرع عنهم بني الديان، كانوا يدينون باليهودية قبل الإسلام.
من هذا النسب رأى البعض بأن السموأل عربي قح، من بني الديان من بني الحارث بن كعب من مذحج من قحطانيون. بل وذهبوا لأبعد من ذلك أن اتخذوا ذلِك دليلاً على أن يهود الجزيرة العربية كُلُّهُم عرباً.
أشعاره
أشهر أشعاره عندما أجار الأميرة ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش "كسرى فارس" ، يقول فيها:
تعيرنا بأنا قليل عديدنا --- فقلت لها إن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا --- عزيز وجار الأكثرين ذليل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه --- فكـل رداء يرتديه جميل
وإن لم يحمل على النفس ضيمها --- فليس له إلى حسن الثناء سبيل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا --- عزيز وجار الأكثرين ذليل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه --- فكـل رداء يرتديه جميل
وإن لم يحمل على النفس ضيمها --- فليس له إلى حسن الثناء سبيل
قال هذه الأبيات بعدما استقلت أميرة المناذرة عددهم في مجابهة الفرس، وقد قتل ابنه أمام عينيه ولم ينثني عن إجارتها حتى أفنى نفسه وقبيلته عن آخرها بعد أن ألتحقت الأميرة بأحد قبائل العرب، وبعدها التم شمل العرب وصار شعر السموأل عار على جميع قبائل العرب فاتحدت العرب لأول مرة بتاريخها وهزمت جيوش الفُرس، في يوم كان يصادف يوم ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%A3%D9%84