الجمعة، 25 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 09:55 (GMT+0400)
بغداد، العراق (CNN) -- تتأهب السلطات الأمنية في العراق ليوم حافل، في وقت يستعد فيه الزوار الشيعة للاحتفال بذكرى عاشوراء، في مدينة كربلاء، وغيرها من المدن العراقية، التي تقول السلطات إنها ستنشر فيها عددا كبيرا من القوات الأمنية.
ورغم ذلك التأهب، إلا أن سلسلة من الهجمات شهدتها عدة أنحاء متفرقة من العراق الخميس، حصدت عشرات القتلى والجرحى، سقط معظمهم في هجومين استهدفا قوافل الزوار الشيعة، في طريقهم إلى العاصمة بغداد ومدينة كربلاء.
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن هجومين على الأقل، يُعتقد أن أحدهما ناجم عن عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، والآخر نجم عن سيارة مفخخة، وقعا في مدينة "الحلة"، بمحافظة "بابل"، جنوبي بغداد، أسفرا عن مقتل 25 شخصاً على الأقل وأكثر من 62 جريحاً آخرين.
لكن ما هي ذكرى عاشوراء؟ ولماذا يستهدف فيها الزوار؟ ولماذا تجتذب عشرات الآلاف من المسلمين الشيعة في مسيرات عاطفية، يعمد خلالها البعض إلى ضرب أنفسهم حتى النزف.
فبحسب العقيدة الشيعية، فإن عاشوراء هي ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية، في معركة على السلطة، كانت إحدى أهم نقاط الانقسام بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية.
وفي معركته مع يزيد بن معاوية، خليفة المسلمين آنذاك، قرب مدينة كربلاء، كان الحسين يواجه جيشا يفوق قدرته، وكان معه بضع مئات من أقاربه وأتباعه إضافة إلى عدد من أشقائه، أبناء علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء المسلمين، بعد وفاة النبي محمد.
ويحتفل الشيعة كل عام بذكرى مقتل الحسين، وتتوج الاحتفالات بيوم العاشر من شهر محرم حسب التوقيت الهجري، ورغم أنهم أقلية في العالم الإسلامي، إلا أنهم أغلبية في العراق وإيران، ويخرج مئات الآلاف منهم في عاشوراء.
وفي مدينة كربلاء، يحدث أكثر مشاهد عاشوراء دراماتيكية، حيث يحتشد الشيعة، في مظاهر رمزية لتأنيب الذات والتكفير عن إخفاقهم في نصرة الحسين أثناء ثورته ضد الخليفة يزيد بن معاوية.
وفي تلك المشاهد، ينشد الآلاف من الشيعة أناشيد دينية تأبينية، ويقومون بضرب صدورهم أو ما يعرف بـ"اللطم،" ويجرحون أنفسهم بخناجر أو سيوف، ثم يجلدون أنفسهم بالسياط في حركات متناسقة.
وقد حظر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كان سنيا، الاحتفالات بذكرى عاشوراء، لأكثر من 30 عاما، ليتم أول احتفال علني بتلك الذكرى عام 2004، لم يمر دون هجوم شنه مسلحون من السنة.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/25/Ashora.explainer/index.html
تفجيرات وتأهب أمني وجدل حولها.. فما هي ذكرى عاشوراء؟
شيعي يجرح نفسه بسيف في أحد احتفالات عاشوراء
بغداد، العراق (CNN) -- تتأهب السلطات الأمنية في العراق ليوم حافل، في وقت يستعد فيه الزوار الشيعة للاحتفال بذكرى عاشوراء، في مدينة كربلاء، وغيرها من المدن العراقية، التي تقول السلطات إنها ستنشر فيها عددا كبيرا من القوات الأمنية.
ورغم ذلك التأهب، إلا أن سلسلة من الهجمات شهدتها عدة أنحاء متفرقة من العراق الخميس، حصدت عشرات القتلى والجرحى، سقط معظمهم في هجومين استهدفا قوافل الزوار الشيعة، في طريقهم إلى العاصمة بغداد ومدينة كربلاء.
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن هجومين على الأقل، يُعتقد أن أحدهما ناجم عن عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، والآخر نجم عن سيارة مفخخة، وقعا في مدينة "الحلة"، بمحافظة "بابل"، جنوبي بغداد، أسفرا عن مقتل 25 شخصاً على الأقل وأكثر من 62 جريحاً آخرين.
لكن ما هي ذكرى عاشوراء؟ ولماذا يستهدف فيها الزوار؟ ولماذا تجتذب عشرات الآلاف من المسلمين الشيعة في مسيرات عاطفية، يعمد خلالها البعض إلى ضرب أنفسهم حتى النزف.
فبحسب العقيدة الشيعية، فإن عاشوراء هي ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية، في معركة على السلطة، كانت إحدى أهم نقاط الانقسام بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية.
وفي معركته مع يزيد بن معاوية، خليفة المسلمين آنذاك، قرب مدينة كربلاء، كان الحسين يواجه جيشا يفوق قدرته، وكان معه بضع مئات من أقاربه وأتباعه إضافة إلى عدد من أشقائه، أبناء علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء المسلمين، بعد وفاة النبي محمد.
ويحتفل الشيعة كل عام بذكرى مقتل الحسين، وتتوج الاحتفالات بيوم العاشر من شهر محرم حسب التوقيت الهجري، ورغم أنهم أقلية في العالم الإسلامي، إلا أنهم أغلبية في العراق وإيران، ويخرج مئات الآلاف منهم في عاشوراء.
وفي مدينة كربلاء، يحدث أكثر مشاهد عاشوراء دراماتيكية، حيث يحتشد الشيعة، في مظاهر رمزية لتأنيب الذات والتكفير عن إخفاقهم في نصرة الحسين أثناء ثورته ضد الخليفة يزيد بن معاوية.
وفي تلك المشاهد، ينشد الآلاف من الشيعة أناشيد دينية تأبينية، ويقومون بضرب صدورهم أو ما يعرف بـ"اللطم،" ويجرحون أنفسهم بخناجر أو سيوف، ثم يجلدون أنفسهم بالسياط في حركات متناسقة.
وقد حظر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كان سنيا، الاحتفالات بذكرى عاشوراء، لأكثر من 30 عاما، ليتم أول احتفال علني بتلك الذكرى عام 2004، لم يمر دون هجوم شنه مسلحون من السنة.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/25/Ashora.explainer/index.html