الخميس ، 24 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 18:24 (GMT+0400)
بغداد، العراق (CNN) -- تجدد الحديث في العراق عن قيام إيران باحتلال حقل فكة النفطي بمحافظة ميسان بجنوبي العراق، فيما نفت وزارة النفط العراقية هذه المزاعم، وفي الأثناء تجدد المظاهرات المناوئة لإيران في عدة مدن عراقية مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات رادعة إزاء ما وصف بـ"الاحتلال الإيراني" للحقل النفطي المتنازع عليه.
فقد أفادت أنباء بتجدد التظاهرات في المدن العراقية الأربعاء ضد احتلال إيران لحقل فكة النفطي في العاصمة بغداد، بعد يوم على تظاهرات مماثلة منددة في كربلاء والأنبار والحويجة.
وقام بهذه التظاهرات هذه المرة كوادر ونخب وطنية عراقية مستقلة في العاصمة مطالبين الحكومة العراقية باتخاذ مواقف "رادعة" إزاء "الاحتلال الإيراني" لحقل فكة النفطي بمحافظة ميسان في جنوب العراق، وفقاً لما نقلته صحيفة الزمان العراقية.
وأضافت الصحيفة أن محمد المحمداوي، رئيس مجلس محافظة ميسان، أعلن أن القوات الإيرانية زحفت لاحتلال بئرين آخرين في الحقل.
وأكد المحمداوي أن القوات الإيرانية زحفت لاحتلال البئرين اللذين يحملان الرقمين 11 و13 في حقل فكة النفطي، الذي يضم 23 بئراً، مؤكداً أن القوات الإيرانية تحاول الاستحواذ على جميع الآبار العراقية في تلك المنطقة.
وقال المتظاهرون في بيان أصدروه عقب التظاهرة، التي نظمت في منطقة المنصور، غربي بغداد، إن "الاحتلال الإيراني للأراضي العراقية إنما هو اعتداء على سيادة العراق"، داعية الحكومة إلى "استخدام كافة الأساليب وبذل كل الجهود لردع هذا الاعتداء السافر."
وحمل البيان القوات الأمريكية المسؤولية الكاملة لهذا "الاعتداء" كونها "السبب الرئيس الذي أوصل العراق إلى ما هو عليه الآن"، لافتة إلى أن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها واشنطن مع الحكومة العراقية نهاية العام الماضي تنص علي تنفيذ تلك القوات لالتزاماتها القانونية واتخاذ "مواقف جدية تجاه الاعتداءات الإيرانية"، وفقاً لما أوردته "الزمان."
وأكد عضو مجلس ميسان، ميثم لفته، الأربعاء استمرار وجود القوات الإيرانية قرب البئر النفطية رقم 4 التي أكد مسؤولون محليون في المحافظة الجمعة أن عسكريين وتقنيين إيرانيين سيطروا عليها، قائلاً إن "الإيرانيين ما زالوا داخل الأراضي العراقية."
وزارة النفط العراقية تنفي
من ناحيتها، نفت وزارة النفط العراقية الأنباء التي ترددت حول سيطرة القوات الإيرانية على بئرين جديدين في حقل الفكة النفطي.
فقد قال وكيل الوزارة لشؤون، النفط عبد الكريم اللعيبي، في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الأربعاء إن "المعلومات التي روجت لها بعض وسائل الإعلام عن قيام القوات الإيرانية باحتلال البئرين ضمن حقل الفكة النفطي لا أساس لها من الصحة."
وأضاف إن الحقل المذكور "تحت سيطرة شركة نفط ميسان وأن مديرها سيعمد إلى عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق يفند فيه تلك الإدعاءات الكاذبة"، على حد وصفه.
ونفت إيران في وقت سابق من الأربعاء وجود نزاع مع العراق حول حقل الفكة، ونوه سفيرها لدى بغداد حسن كاظمي قمي إلى أن "المهمة تقع على عاتق اللجنة الفنية الخاصة في وضع حد لأي جدل قائم حول البئر"، واصفاً "ما تم الترويج له في وسائل الإعلام بأنه يخدم أغراضاً خاصة، وفقا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.
وكان البرلمان العراقي استضاف خلال جلسة سرية وزير الخارجية، هوشيار زيباري، لمناقشة أزمة التوغل الإيراني إلى داخل الحدود العراقية والسيطرة على أحدى آبار حقل الفكة.
وأعلن الوزير العراقي أن اللجنة العراقية- الإيرانية المكلفة فنياً بإنهاء المشاكل الحدودية بين البلدين "ستجتمع قريباً"، مشيراً إلى أن بغداد "تحركت دبلوماسياً" عقب ساعات من الأزمة، وأسفرت جهودها عن "انسحاب الإيرانيين إلى مسافة 50 متراً من البئر النفطية، وإزالة السواتر الترابية التي وضعوها حولها."
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/24/iraq.iran_oil/
تضارب حول احتلال إيران لبئرين جديدين بحقل نفط عراقي
الحقل النفطي يقع في المنطقة الحدودية بين البلدين
بغداد، العراق (CNN) -- تجدد الحديث في العراق عن قيام إيران باحتلال حقل فكة النفطي بمحافظة ميسان بجنوبي العراق، فيما نفت وزارة النفط العراقية هذه المزاعم، وفي الأثناء تجدد المظاهرات المناوئة لإيران في عدة مدن عراقية مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات رادعة إزاء ما وصف بـ"الاحتلال الإيراني" للحقل النفطي المتنازع عليه.
فقد أفادت أنباء بتجدد التظاهرات في المدن العراقية الأربعاء ضد احتلال إيران لحقل فكة النفطي في العاصمة بغداد، بعد يوم على تظاهرات مماثلة منددة في كربلاء والأنبار والحويجة.
وقام بهذه التظاهرات هذه المرة كوادر ونخب وطنية عراقية مستقلة في العاصمة مطالبين الحكومة العراقية باتخاذ مواقف "رادعة" إزاء "الاحتلال الإيراني" لحقل فكة النفطي بمحافظة ميسان في جنوب العراق، وفقاً لما نقلته صحيفة الزمان العراقية.
وأضافت الصحيفة أن محمد المحمداوي، رئيس مجلس محافظة ميسان، أعلن أن القوات الإيرانية زحفت لاحتلال بئرين آخرين في الحقل.
وأكد المحمداوي أن القوات الإيرانية زحفت لاحتلال البئرين اللذين يحملان الرقمين 11 و13 في حقل فكة النفطي، الذي يضم 23 بئراً، مؤكداً أن القوات الإيرانية تحاول الاستحواذ على جميع الآبار العراقية في تلك المنطقة.
وقال المتظاهرون في بيان أصدروه عقب التظاهرة، التي نظمت في منطقة المنصور، غربي بغداد، إن "الاحتلال الإيراني للأراضي العراقية إنما هو اعتداء على سيادة العراق"، داعية الحكومة إلى "استخدام كافة الأساليب وبذل كل الجهود لردع هذا الاعتداء السافر."
وحمل البيان القوات الأمريكية المسؤولية الكاملة لهذا "الاعتداء" كونها "السبب الرئيس الذي أوصل العراق إلى ما هو عليه الآن"، لافتة إلى أن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها واشنطن مع الحكومة العراقية نهاية العام الماضي تنص علي تنفيذ تلك القوات لالتزاماتها القانونية واتخاذ "مواقف جدية تجاه الاعتداءات الإيرانية"، وفقاً لما أوردته "الزمان."
وأكد عضو مجلس ميسان، ميثم لفته، الأربعاء استمرار وجود القوات الإيرانية قرب البئر النفطية رقم 4 التي أكد مسؤولون محليون في المحافظة الجمعة أن عسكريين وتقنيين إيرانيين سيطروا عليها، قائلاً إن "الإيرانيين ما زالوا داخل الأراضي العراقية."
وزارة النفط العراقية تنفي
من ناحيتها، نفت وزارة النفط العراقية الأنباء التي ترددت حول سيطرة القوات الإيرانية على بئرين جديدين في حقل الفكة النفطي.
فقد قال وكيل الوزارة لشؤون، النفط عبد الكريم اللعيبي، في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الأربعاء إن "المعلومات التي روجت لها بعض وسائل الإعلام عن قيام القوات الإيرانية باحتلال البئرين ضمن حقل الفكة النفطي لا أساس لها من الصحة."
وأضاف إن الحقل المذكور "تحت سيطرة شركة نفط ميسان وأن مديرها سيعمد إلى عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق يفند فيه تلك الإدعاءات الكاذبة"، على حد وصفه.
ونفت إيران في وقت سابق من الأربعاء وجود نزاع مع العراق حول حقل الفكة، ونوه سفيرها لدى بغداد حسن كاظمي قمي إلى أن "المهمة تقع على عاتق اللجنة الفنية الخاصة في وضع حد لأي جدل قائم حول البئر"، واصفاً "ما تم الترويج له في وسائل الإعلام بأنه يخدم أغراضاً خاصة، وفقا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.
وكان البرلمان العراقي استضاف خلال جلسة سرية وزير الخارجية، هوشيار زيباري، لمناقشة أزمة التوغل الإيراني إلى داخل الحدود العراقية والسيطرة على أحدى آبار حقل الفكة.
وأعلن الوزير العراقي أن اللجنة العراقية- الإيرانية المكلفة فنياً بإنهاء المشاكل الحدودية بين البلدين "ستجتمع قريباً"، مشيراً إلى أن بغداد "تحركت دبلوماسياً" عقب ساعات من الأزمة، وأسفرت جهودها عن "انسحاب الإيرانيين إلى مسافة 50 متراً من البئر النفطية، وإزالة السواتر الترابية التي وضعوها حولها."
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/24/iraq.iran_oil/