الثلاثاء، 01 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 15:45 (GMT+0400)
جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لكل منا هواية، يقضي بها وقت فراغه للترويح عن نفسه، إلا أن لمايكل وايت هواية غريبة وجديدة نوعا ما، يقضي بها جل وقته، حتى أنها أصبحت شغله الشاغل منذ ست سنوات.
فمنذ بدء ما يعرف بالحرب على الإرهاب، بدأ وايت بتعداد قتلى الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان، وقتلى جيش التحالف، والمدنيين، وأطلق على إثر ذلك موقعا إلكترونيا يحمل اسم icasualties.
وقد توقع وايت أن تستمر الحرب حتى اليوم، إلا أنه لم يتوقع أبدا أن يصل عدد ضحايا هذه الحرب من الجانبين هذا الرقم، فقد أثبت شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنه الأقسى على الجيش الأمريكي في أفغانستان من حيث عدد القتلى.
وبالعودة إلى البداية، لم تطلب أي جهة من وايت إتمام هذا المشروع، بل كانت الفكرة فكرته منذ البدء، فهو يرى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتأكد من العدد الصحيح للضحايا.
وبدلا من أن يشارك وايت في مظاهرات منددة بالحرب، أو الاتصال بإحدى الصحف للتعبير عن أسفه لما يحصل، قرر وايت تعداد الضحايا الأمريكيين من الحرب، وكتابة أسمائهم بالكامل وأسماء بلداتهم الصغيرة التي ينتمون إليها في الولايات المتحدة، لإضافة بعد إنساني للموقع الإلكتروني.
ولعل السبب الرئيسي الذي شجع وايت على إتمام هذا المشروع هو أن الإعلام الأمريكي لا يقدم معلومات صحيحة خصوصا فيما يتعلق بعدد القتلى، كما أنه يتأخر في نشر الخبر في بعض الأحيان.
ويبدأ وايت صباحه قبل طلوع الشمس بالاطلاع على أخبار الحرب، وما ينشر على صفحة وزارة الدفاع الأمريكية.
ولا يحتوي الموقع الإلكتروني على أسماء الضحايا وعددهم فحسب، بل يمكن التعرف إلى الموقع الذي قتلوا فيه، والرتبة العسكرية التي يحملونها، وعمرهم، وجنسهم.
من ناحية أخرى، يرى وايت أن تتبع أعداد الضحايا العراقيين والأفغانيين المدنيين ليس بالأمر السهل على الإطلاق.
وتقبل العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية على استخدام icasualties كمرجع لها فيما يرتبط بعدد الضحايا الأمريكيين، منها: الأسوشيتد برس، ونيويورك تايمز.
ويحرص وايت على عدم إدخال العواطف في الأمر، إذ يقول: "أحاول أن لا أكون نفسي وأنا أدخل المعلومات على الصفحة، فهذا الموقع لا يتجاوز كونه توثيقا لما يحصل."
وشهدت نسبة تصفح موقع وايت ارتفاعا خلال الفترات التي تعتبر الأعنف بالنسبة للجيش الأمريكي، بينما تنخفض نسبة التصفح في الأشهر التي ينخفض فيها معدل العنف في العراق وأفغانستان.
يذكر أن مايكل وايت لطالما حلم بأن يكون نجم روك شهير، إلا أن الحظ لم يسانده، مما دفعه للتفكير بمثل هذه الأفكار الغريبة.
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/12/1/white.death.toll/index.html
هوايته.. إحصاء القتلى الأمريكيين في العراق وأفغانستان
مايكل وايت خلال تفقده المواقع الإلكترونية
جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لكل منا هواية، يقضي بها وقت فراغه للترويح عن نفسه، إلا أن لمايكل وايت هواية غريبة وجديدة نوعا ما، يقضي بها جل وقته، حتى أنها أصبحت شغله الشاغل منذ ست سنوات.
فمنذ بدء ما يعرف بالحرب على الإرهاب، بدأ وايت بتعداد قتلى الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان، وقتلى جيش التحالف، والمدنيين، وأطلق على إثر ذلك موقعا إلكترونيا يحمل اسم icasualties.
وقد توقع وايت أن تستمر الحرب حتى اليوم، إلا أنه لم يتوقع أبدا أن يصل عدد ضحايا هذه الحرب من الجانبين هذا الرقم، فقد أثبت شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنه الأقسى على الجيش الأمريكي في أفغانستان من حيث عدد القتلى.
وبالعودة إلى البداية، لم تطلب أي جهة من وايت إتمام هذا المشروع، بل كانت الفكرة فكرته منذ البدء، فهو يرى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتأكد من العدد الصحيح للضحايا.
وبدلا من أن يشارك وايت في مظاهرات منددة بالحرب، أو الاتصال بإحدى الصحف للتعبير عن أسفه لما يحصل، قرر وايت تعداد الضحايا الأمريكيين من الحرب، وكتابة أسمائهم بالكامل وأسماء بلداتهم الصغيرة التي ينتمون إليها في الولايات المتحدة، لإضافة بعد إنساني للموقع الإلكتروني.
ولعل السبب الرئيسي الذي شجع وايت على إتمام هذا المشروع هو أن الإعلام الأمريكي لا يقدم معلومات صحيحة خصوصا فيما يتعلق بعدد القتلى، كما أنه يتأخر في نشر الخبر في بعض الأحيان.
ويبدأ وايت صباحه قبل طلوع الشمس بالاطلاع على أخبار الحرب، وما ينشر على صفحة وزارة الدفاع الأمريكية.
ولا يحتوي الموقع الإلكتروني على أسماء الضحايا وعددهم فحسب، بل يمكن التعرف إلى الموقع الذي قتلوا فيه، والرتبة العسكرية التي يحملونها، وعمرهم، وجنسهم.
من ناحية أخرى، يرى وايت أن تتبع أعداد الضحايا العراقيين والأفغانيين المدنيين ليس بالأمر السهل على الإطلاق.
وتقبل العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية على استخدام icasualties كمرجع لها فيما يرتبط بعدد الضحايا الأمريكيين، منها: الأسوشيتد برس، ونيويورك تايمز.
ويحرص وايت على عدم إدخال العواطف في الأمر، إذ يقول: "أحاول أن لا أكون نفسي وأنا أدخل المعلومات على الصفحة، فهذا الموقع لا يتجاوز كونه توثيقا لما يحصل."
وشهدت نسبة تصفح موقع وايت ارتفاعا خلال الفترات التي تعتبر الأعنف بالنسبة للجيش الأمريكي، بينما تنخفض نسبة التصفح في الأشهر التي ينخفض فيها معدل العنف في العراق وأفغانستان.
يذكر أن مايكل وايت لطالما حلم بأن يكون نجم روك شهير، إلا أن الحظ لم يسانده، مما دفعه للتفكير بمثل هذه الأفكار الغريبة.
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/12/1/white.death.toll/index.html