مثقفو مصر يدينون التوتر بين مصر والجزائر
آخر تحديث: 24/11/2009 21:56
اصدر عشرات من كبار المثقفين والإعلاميين المصريين بياناً في القاهرة الثلاثاء أدانوا فيه "التصرفات غير المسؤولة التي أقدم عليها متعصبون من الجانبين المصري والجزائري" اثر مباراة منتخبي البلدين في كرة القدم و"الشحن" الإعلامي الذي أدى إليها.
ودان البيان "عمليات الشحن والتعبئة الهائلة وغير المسبوقة التي استخدمت فيها برعونة ترسانة ضخمة من وسائل الإعلام (صحف وقنوات تلفزة أرضية وفضائية) حكومية وخاصة، عدا استثناءات قليلة للأسف، اشتركت في الخروج الفاضح والفظ على القواعد والمعايير المهنية والقيم الأخلاقية أيضاً".
واعتبر البيان أن هذه الحملة "تعزز الشك في أن الهدف لم يكن الحث المشروع للجمهور على تشجيع فريق بلده وإنما صرف اهتمام وأنظار الناس وإلهاءهم عن قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم الأصلية (وما أكثرها) وشغلهم بمعارك وهمية وعبثية وتعليق آمالهم وأحلامهم بانتصار أو انجاز قد يحققه لاعبو الكرة فيداري أو يستر مظاهر المعاناة التي يعاني منها الشعبين على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي".
وأعرب البيان عن الأسف "للنتائج الخطيرة والمحزنة للتهور وانعدام المسؤولية اللذين صنعا من تنافس رياضي عادي "فتنة كبرى" بل وحرباً عبثية مخزية استبيحت فيها كل المحرمات، أقلها تمزيق أواصر علاقة أخوة خاصة بين قُطرين شقيقين ".
ومن بين أكثر من 200 كاتب ومثقف وإعلامي وقعوا البيان، الإعلامي حمدي قنديل والروائيون بهاء طاهر ويوسف القعيد وعلاء الأسواني ورئيس تحرير صحيفة "العالم اليوم" سعد هجرس ورئيس "مركز عبد الرحمن بدوي للإبداع" محسن بدوي والشاعران جمال بخيت واحمد عبد المعطي حجازي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة والباحث والمفكر السيد ياسين.
ومن موقعي البيان أيضا رئيسة "مركز الهناجر للفنون" هدى وصفي وأستاذ العلوم النووية محمد النشائي والمخرجان خالد يوسف وعلي بدرخان والناطق السابق باسم حركة "كفاية" جورج اسحق والصحافي الكبير سلامه احمد سلامة.
وقد توترت الأجواء بين القاهرة والجزائر بسبب مواجهة منتخبي البلدين ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، التي تحولت الخميس إلى أزمة دبلوماسية باستدعاء السفير المصري في الجزائر "للتشاور".
وحذر الرئيس المصري حسني مبارك السبت من أن بلاده "لن تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها". وقال مبارك في كلمة في مجلس الشعب المصري إن "رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة، نرعى حقوقهم ولا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم".
وساطة ليبية لحل الخلاف
هذا ويقوم الزعيم الليبي معمر القذافي بوساطة لتهدئة الأجواء بين البلدين بعد التوترات التي أثارتها مباراة كرة القدم والتي تحولت إلى أزمة دبلوماسية، كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن الزعيم الليبي الذي يترأس الاتحاد الأفريقي سيعمل على ردم الهوة التي ظهرت بين مصر والجزائر، وسيقود القذافي هذه الوساطة بناء على طلب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
المصدر: وكالات
http://www.aljazeerasport.net/news/football/2009/11/2009112418440648114.html