جريدة (العراق الدستوري) في الصحافة البغدادية
نشر الزميل الصحفي والقاص عبد الأمير المجـر (مسؤول الصفحة الثقافية بجريدة الزوراء التي تصدرها نقابة الصحفيين العراقيين) مقال بعنوان (جريدة العراق الدستوري قيمة الجهد الفني وبعده الوطني أيضاً) في عموده الصحفي (ولنـا قـول) بالصفحة الثقافية في جريدة الزوراء بعددها (381) الصادر بتاريخ 3 شباط الماضي واعاد نشره في جريدة (محافظة بغداد) بالصفحة الثقافية أيضاً وفي عموده الصحفي (كلمات ليست عابرة) بعدد (2) الصادر في 16 شباط الماضي، وأدناه المقال:
جريـدة (العـراق الدستوري)
قيمة الجهـد الفني وبعده الوطـني أيضاً
قيمة الجهـد الفني وبعده الوطـني أيضاً
في أمتحان الوطنية تكون الظروف المتداخلة هي المحك الحقيقي للأختبار ولعلنا نعيش اليوم واقعاً سياسياً وحياتياً معقداً بكل ما تعنيه الكلمات من معنى يستدعي منا جميعاً أستنفار قيم الوطنية الحقة بداخلنا ليس لآن ذلك من بديهيات التعاطي مع الوطن والشعب بالنسبة لكل فرد فيه يحمل صفة (المواطنة) بل لأن هذه البديهيات، نفسها، تصبح في ظل الظروف غير الاعتيادية، ذات قيمة اعتبارية تتجاوز ذاتيتها حين تكون فعلاً خلاقاً، يخصب اللحظة الحياتية ويمنحها أهمية مضاعفة، وبمقدار ما تجود به نفس المانح، وصدقه في التعبير، عندما يضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل أعتبار، جهوي أو ذاتي، وتحت أي ضاغط كان، ليفوز بموقف يحفظه له الناس وتعتز به الذاكرة الوطنية بالتأكيد ..
تواردت إلى ذهني هذه العبارات، وسلكت طريقها من خلال قلمي إلى الورقة، وأنا أتصفح العدد (31) من الجريدة القانونية (العراق الدستوري) التي تصدرها (جماعة الحقوقيين المستقلين) بطريقة الأستنساخ من (12) صفحة وبجهد ذاتي ونسخ محدودة.. لا أريد هنا ان أنساق وراء عواطفي وأبدو كما لو اني مروجاً لجماعة من الشباب، تربطني برئيسهم المحامي وليد محمد الشبيـبي علاقة (صـداقـة)، بل اردت ان أكون منصفاً مع نفسي، ومنصفاً للآخرين عندما يتعلق الأمر في تقييم جهد (ثقافي) وطني، نحتاجه في هذه الظروف. وان أختلفت مع الصديق الشبيـبي فكرياً أو في الرؤى والتصورات تجاه راهن البلاد، وربما ماضيها أيضاً !! .. لكن هذا الأختلاف الذي ظل محكوماً بشفافية، وأحترام وجهة نظر الآخر، كان وما زال وسيبقى محط التقاء في محصلته النهائية عندما يتعلق الأمر في مسألة المبدأ الأساس، الذي هو الوطنية، وصدق التعبير عنها، وبمقدار ما يسعفنا وعينا الشخصي للوطنية، والذي وجدته متجلياً في موقف الصديق الشبيـبي الذي رفــض ان تكون (جريدته) مدعومة من أية جهة سياسية برغم العروض التي قدمت إليه، كونها ترمي إلى أحتواء هؤلاء الشباب وتجيير نشاطهم لها، وهذا الموقف الذي يعبر عن استقلالية والتزام مبدئي ، تجاه قضية ، وان بدت للآخرين صغيرة في تأثيرها المادي ومحدوديتها ، فانها كبيرة في قيمتها ومعناها، لا سيما اذا عرفنا ان الجريدة القانونية التي تصدر على شكل كراس مرتين في الشهر ، تنطوي على ثقافة قانونية ، فضلاً عن موضوعات ثقافية وحياتية تستحق القراءة ولعلي شخصياً، وجدت متعة وفائدة في قراءتي للأعداد التي وقعت بيدي منها، وتساءلت مع نفسي.. الا يستحق هذا الجهد الوطني ان نقدم له تحية.. ولماذا نحتفي بالصادر من الأعمال الأدبية والشعرية مثلاً، ونفرد لها مساحات واسعة من صفحاتنا الثقافية، ونتجاهل هذه الجهود التي تصل إلينا بعد عناء، من دون ان يطلب منا أصحابها شيئاً سوى تحية، نجد أنفسنا ملزمين أخلاقياً بردها، لا سيما وانهم لم يطلبوا من أحد ان يوصل إلينا رسالتهم هذه بشكل (أرقى) لأنه رقي يفقد هذه الرسالة جمالها الروحي ويسلبها قيمتها الأعتبارية التي يجب ان تبقى ولو على ورق مستنسخ يحمل بعضاً من هموم العراق.
تواردت إلى ذهني هذه العبارات، وسلكت طريقها من خلال قلمي إلى الورقة، وأنا أتصفح العدد (31) من الجريدة القانونية (العراق الدستوري) التي تصدرها (جماعة الحقوقيين المستقلين) بطريقة الأستنساخ من (12) صفحة وبجهد ذاتي ونسخ محدودة.. لا أريد هنا ان أنساق وراء عواطفي وأبدو كما لو اني مروجاً لجماعة من الشباب، تربطني برئيسهم المحامي وليد محمد الشبيـبي علاقة (صـداقـة)، بل اردت ان أكون منصفاً مع نفسي، ومنصفاً للآخرين عندما يتعلق الأمر في تقييم جهد (ثقافي) وطني، نحتاجه في هذه الظروف. وان أختلفت مع الصديق الشبيـبي فكرياً أو في الرؤى والتصورات تجاه راهن البلاد، وربما ماضيها أيضاً !! .. لكن هذا الأختلاف الذي ظل محكوماً بشفافية، وأحترام وجهة نظر الآخر، كان وما زال وسيبقى محط التقاء في محصلته النهائية عندما يتعلق الأمر في مسألة المبدأ الأساس، الذي هو الوطنية، وصدق التعبير عنها، وبمقدار ما يسعفنا وعينا الشخصي للوطنية، والذي وجدته متجلياً في موقف الصديق الشبيـبي الذي رفــض ان تكون (جريدته) مدعومة من أية جهة سياسية برغم العروض التي قدمت إليه، كونها ترمي إلى أحتواء هؤلاء الشباب وتجيير نشاطهم لها، وهذا الموقف الذي يعبر عن استقلالية والتزام مبدئي ، تجاه قضية ، وان بدت للآخرين صغيرة في تأثيرها المادي ومحدوديتها ، فانها كبيرة في قيمتها ومعناها، لا سيما اذا عرفنا ان الجريدة القانونية التي تصدر على شكل كراس مرتين في الشهر ، تنطوي على ثقافة قانونية ، فضلاً عن موضوعات ثقافية وحياتية تستحق القراءة ولعلي شخصياً، وجدت متعة وفائدة في قراءتي للأعداد التي وقعت بيدي منها، وتساءلت مع نفسي.. الا يستحق هذا الجهد الوطني ان نقدم له تحية.. ولماذا نحتفي بالصادر من الأعمال الأدبية والشعرية مثلاً، ونفرد لها مساحات واسعة من صفحاتنا الثقافية، ونتجاهل هذه الجهود التي تصل إلينا بعد عناء، من دون ان يطلب منا أصحابها شيئاً سوى تحية، نجد أنفسنا ملزمين أخلاقياً بردها، لا سيما وانهم لم يطلبوا من أحد ان يوصل إلينا رسالتهم هذه بشكل (أرقى) لأنه رقي يفقد هذه الرسالة جمالها الروحي ويسلبها قيمتها الأعتبارية التي يجب ان تبقى ولو على ورق مستنسخ يحمل بعضاً من هموم العراق.
عبد الأمير المجر
نشر بالعدد 33 من جريدة العراق الدستوري الصادر في 1/3/2005
يذكر ان جريدة العراق الدستوري قد صدرت للفترة بين حزيران/ يونيو 2003
و تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 حيث توقفت عن الصدور !
و تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 حيث توقفت عن الصدور !