الشرطة المجتمعية العراقية
المفهوم وإمكانية التطبيق
محافظة النجف الأشرف أنموذجا
ورقة عمل مقدمة إلى اللجنة المشرفة على تطبيق
برنامج الشرطة المجتمعية في محافظة النجف الأشرف
من قبل عقيد الشرطة الحقوقي
كاظم ناصر كاظم
مدير الدائرة القانونية
المديرية العامة لشرطة محافظة النجف الأشرف
يعد جهاز الشرطة في أي دولة المنفذ لقرارات السلطة التنفيذية ويكلف في أحيان كثيرة بأداء واجبات قضائية وإدارية تكلفه بها الأجهزة القضائية (المحاكم على اختلاف أنواعها ) أو السلطات الإدارية رئيس الوزراء والوزراء و المحافظين والقائم مقامين ومدراء النواحي وقد نصت المادة (1) من قانون واجبات رجل الشرطة في مكافحة الجريمة رقم (176) لسنة 1980على ( تختص قوى الأمن الداخلي بالمحافظة على النظام والأمن الداخلي , ومنع ارتكاب الجرائم , وتعقيب مرتكبيها , والقبض عليهم , والقيام بالمراقبة المقتضاة لها , وحماية الأنفس والأموال , وجمع المعلومات المتعلقة بأمن الدولة الداخلي وسياستها العامة , وضمان تنفيذ الواجبات التي تفرضها عليها القوانين والأنظمة ) وجاء تفسير المقصود بقوى الأمن الداخلي في الفقرة (5) من المادة الأولى من قانون الخدمة والتقاعد لقوى الأمن الداخلي رقم (1) لسنة 1978 بأنها (الشرطة والأمن والجنسية والمرور ).
ومن أجل تنفيذ واجباتها تستخدم أجهزة الشرطة وسائلها التقليدية المتمثلة في الدوريات والحراسات والمراقبة والمصالحة ومنع حوادث الشغب وقد منح القانون صلاحية استخدام القوة دون السلاح الناري أو استخدام السلاح الناري بقدر أو استخدام السلاح الناري ولو أدى ذلك إلى القتل عمداً في بعض الجرائم . أي إن أجهزة الشرطة تستخدم وسائل الإجبار في سبيل ضمان تنفيذ الواجبات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن والنظام .
إن الواقع العملي اثبت عجز أجهزة الشرطة في كل دول العالم وعلى اختلاف أنظمتها الإدارية على تحقيق أهدافها بوسائلها التقليدية المذكورة أعلاه لذا بدأ التفكير جديا بوضع حلول بديلة لضمان نجاح أداء أجهزة الشرطة وظهرت إلى الواقع نظريات وتجارب متعددة ولكن من ابرز تلك النظريات مفهوم الشرطة المجتمعية أو شرطة المجتمع وقد تعددت الرؤى لذلك المفهوم من دولة إلى أخرى ولكن تكاد تتحد جميعها بمنظور واحد هو مبدأ الشراكة بين رجل الشرطة والمواطن من اجل إرساء الأمن الشامل .
المفهوم وإمكانية التطبيق
محافظة النجف الأشرف أنموذجا
ورقة عمل مقدمة إلى اللجنة المشرفة على تطبيق
برنامج الشرطة المجتمعية في محافظة النجف الأشرف
من قبل عقيد الشرطة الحقوقي
كاظم ناصر كاظم
مدير الدائرة القانونية
المديرية العامة لشرطة محافظة النجف الأشرف
يعد جهاز الشرطة في أي دولة المنفذ لقرارات السلطة التنفيذية ويكلف في أحيان كثيرة بأداء واجبات قضائية وإدارية تكلفه بها الأجهزة القضائية (المحاكم على اختلاف أنواعها ) أو السلطات الإدارية رئيس الوزراء والوزراء و المحافظين والقائم مقامين ومدراء النواحي وقد نصت المادة (1) من قانون واجبات رجل الشرطة في مكافحة الجريمة رقم (176) لسنة 1980على ( تختص قوى الأمن الداخلي بالمحافظة على النظام والأمن الداخلي , ومنع ارتكاب الجرائم , وتعقيب مرتكبيها , والقبض عليهم , والقيام بالمراقبة المقتضاة لها , وحماية الأنفس والأموال , وجمع المعلومات المتعلقة بأمن الدولة الداخلي وسياستها العامة , وضمان تنفيذ الواجبات التي تفرضها عليها القوانين والأنظمة ) وجاء تفسير المقصود بقوى الأمن الداخلي في الفقرة (5) من المادة الأولى من قانون الخدمة والتقاعد لقوى الأمن الداخلي رقم (1) لسنة 1978 بأنها (الشرطة والأمن والجنسية والمرور ).
ومن أجل تنفيذ واجباتها تستخدم أجهزة الشرطة وسائلها التقليدية المتمثلة في الدوريات والحراسات والمراقبة والمصالحة ومنع حوادث الشغب وقد منح القانون صلاحية استخدام القوة دون السلاح الناري أو استخدام السلاح الناري بقدر أو استخدام السلاح الناري ولو أدى ذلك إلى القتل عمداً في بعض الجرائم . أي إن أجهزة الشرطة تستخدم وسائل الإجبار في سبيل ضمان تنفيذ الواجبات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن والنظام .
إن الواقع العملي اثبت عجز أجهزة الشرطة في كل دول العالم وعلى اختلاف أنظمتها الإدارية على تحقيق أهدافها بوسائلها التقليدية المذكورة أعلاه لذا بدأ التفكير جديا بوضع حلول بديلة لضمان نجاح أداء أجهزة الشرطة وظهرت إلى الواقع نظريات وتجارب متعددة ولكن من ابرز تلك النظريات مفهوم الشرطة المجتمعية أو شرطة المجتمع وقد تعددت الرؤى لذلك المفهوم من دولة إلى أخرى ولكن تكاد تتحد جميعها بمنظور واحد هو مبدأ الشراكة بين رجل الشرطة والمواطن من اجل إرساء الأمن الشامل .