30.07.2012
18:20
البرنامج الامريكي لتدريب الشرطة العراقية غير مرغوب به
AFP AHMAD AL-RUBAYE
البرنامج الامريكي لتدريب الشرطة العراقية غير مرغوب به
المحللون الامريكيون استنتجوا ان اكثر من 200 مليون دولار صرفت
على برنامج لتدريب الشرطة العراقية, والتي حسب قول بغداد هم ليسوا بحاجة
لهذا البرنامج وغير مرغوب به.
وحرصا منهم على البقاء بعيدا عن
الامريكيين لم يتحمس المسؤولون العراقيون لبرنامج تطوير الشرطة العراقية ،
الذي من المقرر له ان يكون برنامج الولايات المتحدة الوحيد والأشمل في
العالم و مدته خمسة أعوام، وبميزانية مليارات من الدولارات اللازم لتدريب
المنظومة الأمنية العراقية بعد خروج القوات الامريكية من العراق.
تقرير
المفتش العام المختص بإعادة اعمار العراق الصادر يوم الاثنين 30 يوليو/
تموز كتب ان السفارة الامريكية في بغداد لم تتلق ابدا التزاما خطيا من
العراق للمشاركة بهذا البرنامج وبالتالي قررت السفارة التخلي عنه.
استنادا
للتقرير فان السفارة تخطط لتسليم ملحق تدريب كلية بغداد للشرطة بكلفة 108
ملايين دولار للعراقيين مع نهاية العام الحالي، وسوف توقف التدريب في موقع
التدريب بكلفة 98 مليون دولار في القنصلية الامريكية في البصرة، كما تم
تقليص عدد المستشارين بنسبة 90% ، من 350 الى 36.
كتب المحللون في
ملخصهم " الدرس الاساسي الذي تم تلقيه من العراقيين ان اهتمام البلد
المضيف بالبرامج المقترحة شرط اساسي لنجاح انشطة الاغاثة والاعمار الطويلة
المدى، لكن تجربة أكاديمية تطوير الشرطة قللت من اهمية هذه النقطة"
واشار
المحللون الى انه كان واضحا مدى صعوبة حصول الدبلوماسيين الامريكيين على
التزام ثابت من الحكومة العراقية بالمشاركة في البرنامج، واستنتج التقرير
ان القرار بالشروع في البرنامج بغياب المشاركة العراقية كان مكلفا و تولد
عنه هدر حقيقي للاموال.
التحليلات قادت الى سؤال عن مدى حاجة اكبر
سفارة امريكية بالعالم للتمويل، مع تحضير ادارة اوباما لخطة ميزانية عام
2013 ، و كتب المحللون انه غير معروف كم تطلب السفارة في بغداد ، وان اي
اموال اضافية لبرنامج التدريب " يمكن ان تكون غير ضرورية".
رغم
سنوات التدريب والاموال المدفوعة الا ان الشرطة العراقية ما تزال هدفا
ضعيفا للمتشددين، يوم الاحد سبعة من رجال الشرطة قتلوا و جرح تسعة اخرون
بانفجارات واشتباكات قرب مدينة الفلوجة معقل مقاتلي القاعدة السابق قبل
قيام القوات الامريكية بطردهم منها.
في 26 تموز وفي رسالة رد على
مسودة التقرير صرحت السكرتيرة التنفيذية الامريكية كارول بيريز ان السفارة
ستحتاج الى تمويل اضافي غير محدد لاستكمال التدريب في عام 2013 ، ونفت
الاستنتاجات بان الاموال هدرت، كما قالت ان اكاديمية الشرطة العراقية
ستستمر باتباع المرفق الامريكي للتدريب. اضافة لذلك اكدت بيريز ان نائب
وزير الداخلية العراقي عدنان الاسدي صرح ان العراق ملتزم بالنسخة المبسطة
من البرنامج التدريبي.
وقال المحللون ان هذا التصريح بعيد عن الالتزام الخطي واقتبسوا قول الاسدي للمفتشين الامريكان" أن البرنامج التدريبي عديم الفائدة".
المتحدث
باسم الاسدي رفض مناقشة التقرير، لكن عضو لجنة الرقابة الرئيسية قال ان
برنامج التدريب الامريكي لم يعد مطلوبا من قبل الشرطة العراقية.
كما قال النائب الشيعي حكيم الزاملي انه "في هذه المرحلة الخبرات الامريكية غير ضرورية لاننا اصبحنا نملك الخبرات اللازمة".
ويقول
المحللون ان امريكا صرفت 8 مليارات دولار لتدريب الشرطة العراقية منذ
2003 ، وفي ذلك الوقت كان هناك 58000 شرطي في العراق، وكتب في التقرير ان
العدد زاد الى 412000 مع حلول عام 2010، اخرون يتوقعون ان يصل عدد الشرطة
العراقية الفيدرالية والمحلية والحدودية الى 650000.
التدريب تم على
يد الجيش الامريكي حتى تشرين اول قبل ستة اسابيع من خروج القوات الامريكية
من العراق ، وبعدها تولت السفارة الامريكية ببغداد امر البرنامج .
الاقليم
الكردي الشمالي تبنى البرنامج ، وتبعا لذلك تم تعيين نصف الخبراء الـ 36
الباقين في اربيل عاصمة الاقليم الكردي، الواقعة على بعد 350 كيلومترا
شمالي بغداد.
ستيفاني سنوك التي كانت في بغداد من 2009 حتى 2010
الخبيرة في مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، قالت عن البرنامج بأن"
مصيره الفشل منذ البداية" لان الامريكيين لم يكونوا يوما واثقين من دعم
العراقيين له، الا ان الحكومة الامريكية تميل للاستمرار به ، وصرحوا بانه
مركز اهتمام البلد المضيف.
واضافت" ان البرنامج كان مكلفا، وكان
لدينا الوقت الكافي لمساهمة الحكومة العراقية في تشكيله بطريقة ما بحيث
يتولونه، لكننا لم نتوصل لذلك".
المصدر: اسوشيتيد بريس.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/590911/
18:20
البرنامج الامريكي لتدريب الشرطة العراقية غير مرغوب به
AFP AHMAD AL-RUBAYE
البرنامج الامريكي لتدريب الشرطة العراقية غير مرغوب به
المحللون الامريكيون استنتجوا ان اكثر من 200 مليون دولار صرفت
على برنامج لتدريب الشرطة العراقية, والتي حسب قول بغداد هم ليسوا بحاجة
لهذا البرنامج وغير مرغوب به.
وحرصا منهم على البقاء بعيدا عن
الامريكيين لم يتحمس المسؤولون العراقيون لبرنامج تطوير الشرطة العراقية ،
الذي من المقرر له ان يكون برنامج الولايات المتحدة الوحيد والأشمل في
العالم و مدته خمسة أعوام، وبميزانية مليارات من الدولارات اللازم لتدريب
المنظومة الأمنية العراقية بعد خروج القوات الامريكية من العراق.
تقرير
المفتش العام المختص بإعادة اعمار العراق الصادر يوم الاثنين 30 يوليو/
تموز كتب ان السفارة الامريكية في بغداد لم تتلق ابدا التزاما خطيا من
العراق للمشاركة بهذا البرنامج وبالتالي قررت السفارة التخلي عنه.
استنادا
للتقرير فان السفارة تخطط لتسليم ملحق تدريب كلية بغداد للشرطة بكلفة 108
ملايين دولار للعراقيين مع نهاية العام الحالي، وسوف توقف التدريب في موقع
التدريب بكلفة 98 مليون دولار في القنصلية الامريكية في البصرة، كما تم
تقليص عدد المستشارين بنسبة 90% ، من 350 الى 36.
كتب المحللون في
ملخصهم " الدرس الاساسي الذي تم تلقيه من العراقيين ان اهتمام البلد
المضيف بالبرامج المقترحة شرط اساسي لنجاح انشطة الاغاثة والاعمار الطويلة
المدى، لكن تجربة أكاديمية تطوير الشرطة قللت من اهمية هذه النقطة"
واشار
المحللون الى انه كان واضحا مدى صعوبة حصول الدبلوماسيين الامريكيين على
التزام ثابت من الحكومة العراقية بالمشاركة في البرنامج، واستنتج التقرير
ان القرار بالشروع في البرنامج بغياب المشاركة العراقية كان مكلفا و تولد
عنه هدر حقيقي للاموال.
التحليلات قادت الى سؤال عن مدى حاجة اكبر
سفارة امريكية بالعالم للتمويل، مع تحضير ادارة اوباما لخطة ميزانية عام
2013 ، و كتب المحللون انه غير معروف كم تطلب السفارة في بغداد ، وان اي
اموال اضافية لبرنامج التدريب " يمكن ان تكون غير ضرورية".
رغم
سنوات التدريب والاموال المدفوعة الا ان الشرطة العراقية ما تزال هدفا
ضعيفا للمتشددين، يوم الاحد سبعة من رجال الشرطة قتلوا و جرح تسعة اخرون
بانفجارات واشتباكات قرب مدينة الفلوجة معقل مقاتلي القاعدة السابق قبل
قيام القوات الامريكية بطردهم منها.
في 26 تموز وفي رسالة رد على
مسودة التقرير صرحت السكرتيرة التنفيذية الامريكية كارول بيريز ان السفارة
ستحتاج الى تمويل اضافي غير محدد لاستكمال التدريب في عام 2013 ، ونفت
الاستنتاجات بان الاموال هدرت، كما قالت ان اكاديمية الشرطة العراقية
ستستمر باتباع المرفق الامريكي للتدريب. اضافة لذلك اكدت بيريز ان نائب
وزير الداخلية العراقي عدنان الاسدي صرح ان العراق ملتزم بالنسخة المبسطة
من البرنامج التدريبي.
وقال المحللون ان هذا التصريح بعيد عن الالتزام الخطي واقتبسوا قول الاسدي للمفتشين الامريكان" أن البرنامج التدريبي عديم الفائدة".
المتحدث
باسم الاسدي رفض مناقشة التقرير، لكن عضو لجنة الرقابة الرئيسية قال ان
برنامج التدريب الامريكي لم يعد مطلوبا من قبل الشرطة العراقية.
كما قال النائب الشيعي حكيم الزاملي انه "في هذه المرحلة الخبرات الامريكية غير ضرورية لاننا اصبحنا نملك الخبرات اللازمة".
ويقول
المحللون ان امريكا صرفت 8 مليارات دولار لتدريب الشرطة العراقية منذ
2003 ، وفي ذلك الوقت كان هناك 58000 شرطي في العراق، وكتب في التقرير ان
العدد زاد الى 412000 مع حلول عام 2010، اخرون يتوقعون ان يصل عدد الشرطة
العراقية الفيدرالية والمحلية والحدودية الى 650000.
التدريب تم على
يد الجيش الامريكي حتى تشرين اول قبل ستة اسابيع من خروج القوات الامريكية
من العراق ، وبعدها تولت السفارة الامريكية ببغداد امر البرنامج .
الاقليم
الكردي الشمالي تبنى البرنامج ، وتبعا لذلك تم تعيين نصف الخبراء الـ 36
الباقين في اربيل عاصمة الاقليم الكردي، الواقعة على بعد 350 كيلومترا
شمالي بغداد.
ستيفاني سنوك التي كانت في بغداد من 2009 حتى 2010
الخبيرة في مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، قالت عن البرنامج بأن"
مصيره الفشل منذ البداية" لان الامريكيين لم يكونوا يوما واثقين من دعم
العراقيين له، الا ان الحكومة الامريكية تميل للاستمرار به ، وصرحوا بانه
مركز اهتمام البلد المضيف.
واضافت" ان البرنامج كان مكلفا، وكان
لدينا الوقت الكافي لمساهمة الحكومة العراقية في تشكيله بطريقة ما بحيث
يتولونه، لكننا لم نتوصل لذلك".
المصدر: اسوشيتيد بريس.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/590911/