منفذ هجوم تكساس كان في طريقه للخدمة في افغانستان
آخر تحديث: الجمعة, 6 نوفمبر/ تشرين الثاني, 2009, 14:50 GMT
اعلن مسؤولون عسكريون امريكيون ان الرائد نضال مالك حسن الذي قتل 13 ما بين عسكري ومدني وجرح 30 آخرين في مستشفى بقاعدة فورت هود العسكرية في تكساس كان في طريقه للخدمة ضمن القوات الامريكية المنتشرة في افغانستان.
كان حسن الذي يعمل طبييا نفسيا في الجيش الامريكي قد فتح النار على الجنود في القاعدة قبل ان تتمكن شرطية مدنية مع زميل لها من اصابته باربع رصاصات وايقافه عن متابعة الهجوم.
ونقلت الانباء عن بعض شهود العيان ان المهاجم كان يردد "الله اكبر" قبل يفتح النار على الجنود.
ويرقد حسن حاليا في المستشفى تحت الحراسة المشددة ويتنفس عبر جهاز تنفس اصطناعي.
واصدر الجيش الامريكي بيانا بعد ظهر الجمعة قال فيه ان "بين القتلى الـ13 مدني واحد اما البقية فهم من العسكريين"، وأن "جميع الجرحى بمن فيهم مطلق النار في حالة صحية مستقرة".
ولم تتضح بعد دوافع المهاجم الذي، لكن وسائل اعلام امريكية رجحت ان الهجوم كان رد فعل على قرار ارساله للخدمة في افغانستان.
وكان الجنرال الامريكي بوب كون قد اعلن ان نضال مالك حسن، وهو أمريكي من أصول مسلمة عمره 39 عاما، تصرف بمفرده، وانه نقل الى المستشفى و"حالته مستقرة" خلافا للمعلومات الاولية التي تحدثت عن مقتله.
وحول فرضية كون الهجوم عملا إرهابيا، قال الجنرال كون: "لا يمكنني استبعاد ذلك، لكن في نفس الوقت لا يوجد ما يؤكد ذلك."
واشار كون الى ان حفلة تخرج اكثر من 600 عسكري كانت تجري في مكان قريب من موقع الهجوم و لو لا مسارعة الجنود الى اغلاق ابواب الصالة التي كانت تجري فيها الحفلة لكنا شهدنا ما هو اكثر ترويعا".
وقالت المصادر إن المهاجم استخدم مسدسين في إطلاق النار بشكل عشوائي وهو ما أدى لارتفاع عدد الضحايا والمصابين، وتمنع قواعد الجيش الأمريكي العسكريين من حمل أسلحة محشوة بالذخيرة الحية إلا اثناء التدريبات العسكرية.
وتعتبر فورت هود أكبر القواعد العسكرية الأمريكية حيث تضم 40 ألفا من العسكريين الأمريكيين وهي اشبه بمدينة صغيرة يبلغ عدد المتواجدين فيها خلال النهار حوالي 80 ألف شخص.
مضايقات
واعلنت عمة المهاجم واسمها نويل حسن، ان نضال كان عرضة للمضايقة بسبب ديانته الاسلاميه في اعقاب هجمات سبتمبر/ايلول 2001 وكان يرغب بترك صفوف الجيش.
من جانبه اشار نادر حسن، ابن عم المهاجم ان الاخير "عين محاميا عسكريا لمساعدته في انهاء خدمته العسكرية مبكرا، لكنه استنفد كل السبل الممكنة".
واوضح ان قريبه ولد ونشأ في الولايات المتحدة وانهى دراسته الطبية في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا.
واشار الى ان نضال "لم يكن عنيفا، وانه لم يكن يرغب في الذهاب الى ساحة القتال" وانه وصف خدمته الوشيكة في افغانستان باعتبارها "اسوء كابوس".
من جانبها اعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" ان محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي يحققون في بعض التعليقات على الانترنت باسم شخص يدعى نضال حسن تمجد الهجمات الانتحارية ولا يعرف ان كان هو صاحب تلك التعليقات.
وأصدرت عائلته بيانا قدمت فيه تعازيها لذوي القتلى والجرحى واعربت فيه عن اعتزازها بالانتماء للولايات المتحدة.
كما أصدرت منظمات عربية وإسلامية أمريكية بيانات استنكرت فيه الهجوم مؤكدة أنه لا يمكن تبريره.
الدعاء للجنود
وفي كلمة مختصرة عقب الهجوم، قال الرئيس الامريكي باراك اوباما إن البيت الابيض يعمل مع وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالية لكشف ملابسات الحادث.
ودعا اوباما مواطنيه للدعاء للجنود الامريكيين، واصفا إياهم بأنهم "اولئك الذين ضحوا بحياتهم من اجلنا".
وقال اوباما إن من المروع أن يتعرض الجنود لهجوم في ارض الوطن.
وأوضح متحدث عسكري أن الهجوم بدأ الساعة 01:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي في مركز طبي داخل القاعدة، حيث يخضع الجنود لفحص طبي أخير قبل نشرهم في مناطق العمليات.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2009/11/091106_mh_texas_gunman_afghanistan_tc2_.shtml