بعد صمت دام أكثر من ربع قرن ، بطلة مسلسل (نادية) الفنانة العراقية المهاجرة أمل سنان تفتح قلبها للقارئ العراقي
أجرى اللقاء مع الفنانة – وليد محمد الشبيبي في نيسان/أبريل 2013
منذ اللحظة الأولى التي شاهدها في مسلسل (نادية) ازداد المشاهد العراقي سغبا واشتياقا لمتابعتها ومتابعة المسلسل ، فكلاهما كان حري بالمتابعة ما بين الاشتياق لأداء وجمال خالص للفنانة الجديدة الشابة أمل سنان وما بين القصة الشيقة والغريبة والتي تخبئ لغزاً يتوق المشاهد العراقي إلى اكتشافه في هذا المسلسل وهكذا تعلق المشاهد العراقي بهذه الفنانة المبدعة وأحبها لعدة أسباب منها جمالها الصافي الطبيعي بلا تجميل أو تصنع ولطولها الفارع وقوامها الرشيق فضلا عن التلقائية النادرة لأدائها وبطريقة السهل الممتنع ولصوتها الجميل الحنون وغير ذلك وما كاد المسلسل ينتهي حتى بدأ المشاهد العراقي يترقب ظهورها في أعمال فنية أخرى وما ان انتهت سنة 1988 حتى اختيرت كأفضل (ممثلة عراقية لعام 1988) بالرغم من وجود عمالقة الفن العراقي من الجنس الناعم واللواتي كن في أوج عطائهن مثل شذى سالم ، ليلى محمد علي ، سناء عبد الرحمن ، سهير أياد ، سها سالم ، عواطف نعيم ، آسيا كمال ، وهند كامل ، التفات عزيز ، هديل كامل ، ابتسام فريد وأمل طه ، وغيرهن من فنانات العراق المبدعات، وتضافرت عدة عوامل لنجاح مسلسل (نادية) منها الظهور القوي للفنانة الجميلة الواعدة أمل سنان بالإضافة إلى نخبة فناني العراق منهم الممثل والمخرج الذي قاسمها دور البطولة الفنان حسن حسني فضلا عن الراحل وجيه عبد الغني وسامي قفطان وسناء عبد الرحمن والراحل عبد الجبار كاظم الخ من سلسلة أعمدة فن التمثيل العراقي يضاف إلى ذلك تتر المسلسل نفسه (المقدمة الغنائية) التي غناها الفنان كاظم الساهر في بداياته وعنوان الأغنية (شجاها الناس) ، وظل المتتبع العراقي يترقب ظهور الفنانة الصاعدة الجميلة أمل سنان ، فظهرت بعد سنة في أول فلم كوميدي تنتجه المخرجة العراقية خيرية منصور وهو فلم (ستة على ستة 6/6) وقد تقاسم دور البطولة معها الفنان قاسم الملاك والفنانات كل من ليلى محمد وإقبال نعيم وسهام السبتي بالإضافة للراحل عبد الجبار كاظم ، وفيه لعبت أمل سنان دور طبيبة بيطرية ، وبعد ذلك اختفت الفنانة أمل سنان بعد هجرتها للعراق واستقرارها في ألمانيا ، بعد وفاة والدها الإعلامي والأديب والأستاذ الجامعي ورئيس قسم الإعلام/ كلية الآداب – جامعة بغداد عام 1991 المرحوم الدكتور سنان سعيد عبد القادر ، وبعدها اختفت الفنانة أمل سنان نهائياً عن محبيها والمعجبين بفنها ، وقد حالفنا الحظ والفرصة النادرة ان نلتقي بهذه الفنانة العراقية الجميلة بالرغم من مرور ما يقارب الربع قرن على ظهورها الأول لنبادرها بهذا السؤال :
لم أعلم بأختياري أفضل ممثلة عراقية لعام 1988 الا بعد مرور ربع قرن على الاختيار !
س 1 : ماذا تختلف أمل سنان عام 1988 عن أمل سنان عام 2013 ؟
ج : فرق شاسع في العقل والتفكير أم الروح والقلب فهما المعادلة الكيمياوية التي لم ولن تتغير .
س 2 : ماذا يمكن ان تكتبي عن بطاقتك الشخصية ؟
ج : ولدت في باكو عاصمة أذربيجان يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر 1966.
س 3 : ما هي الشهادات الدراسية التي حصلت عليها ؟
ج: ليسانس في آلة البيانو وبكالوريوس في الفنون المسرحية/ قسم التمثيل ، :بدأت بدراسة البيانو عندما كان عمري (٤) سنوات كنت حينها لا أزال في أذربيجان وعند مجيئي مع عائلتي في بداية السبعينات إلى العراق دخلت مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد فاستمرت دراستي للبيانو فيها لمدة (١٢) عاما كان هدفي خلال هذه السنوات الاستمرار في الدراسات العليا والتخصص. وعند انتهائي من الدراسة وحصولي على الشهادة بدرجة ليسانس تم ترشيحي من قبل اللجنة لإكمال الدراسة العليا خارج القطر والتخصص بالنظريات الموسيقية ولكن وضع العراق حين ذاك [الحرب العراقية – الإيرانية 1980 – 1988] وظهور قرار منع البنات من السفر للدراسة خارج القطر أجبرني على تغيير اتجاه مسيرتي بعيدا عن أهدافي وآمالي فدخلت جامعة بغداد/ أكاديمية الفنون الجميلة قسم المسرح وبعد إكمال دراستي للمسرح عام ١٩٨٩حصلت على شهادة البكالوريوس في التمثيل.
س 4 : ما هي اللغات التي تجيدين التحدث بها والكتابة بها ؟
ج : الانكليزية، التركية، الروسية والألمانية .
س 5 : من هو مثلك الأعلى ؟
ج : لكل إنسان تركيبته الخاصة وظروفه التي أحاطت به ، فليس لدي أي مثل أعلى بل أنا في سباق دائم مع نفسي فقط.
س 6 : ما هي هواياتك ؟
ج : عزف وسماع الموسيقى ، فن التنسيق بكافة فروعه، قراءة الشعر، الفلسفة وعلم النفس، التنزه في الطبيعة، والطبخ العالمي .
س 7 : ماذا تعملين حاليا ؟
ج : مهنتي الحالية هي تدريس البيانو وهي مهنتي وهوايتي الأولى منذ الطفولة .
س 8 : الأفضل بالنسبة لك (محليا/عربيا / عالميا) : 1 – فلم 2 – مسلسل 3 – أغنية 4 – كتاب ؟
ج : سؤال يصعب الإجابة. عليه بسبب كثرة الاختيارات .
س 9 : ماذا تقولين عن مسلسل (نادية) وبطولتك له خصوصا انه أول ظهور لك ومع ذلك تقاسمت دور البطولة فيه مع الفنان والمخرج حسن حسني بالرغم من وجود نخبة وقمم الفن العراقي آنذاك ؟
ج : كانت تجربة رائعة لم تغادر ذاكرتي أبدا، الفنان حسن حسني إنسان رائع ، متواضع، هادئ ، صبور وفنان ملتزم بمعنى الكلمة .
س 10 : كيف تلقيت خبر اختيارك أفضل ممثلة عراقية عام 1988 وهل كانت هناك معها جوائز نقدية أم عينية ؟ وما هي ؟
ج : لقد علمت بأنه تم اختياري كأفضل ممثلة عراقية لعام ١٩٨٨ فقط عند قراءتي للويكيبيديا و سينما. كوم وقراءة تعليقات المشاهدين على صفحات أخرى على الانترنت قبل شهرين تقريبا وهذا يعني أني تلقيت الخبر بعد مرور ٢٤ عاما...... أما شعوري فكان خليطا من الفرح الممزوج بحزن عميق..... واعتقد أنني قد حصلت على الجائزة الكبرى بعد ٢٤ عاما عند رؤيتي جهودكم الطيبة وتعليقات المشاهدين الجميلة، وشعوري بمحبتكم رغم السنين ووفاءكم أدمعا عيني.
س 11 : ماذا تقولين عن دورك في الفلم الكوميدي 6/6 ؟
ج : بالرغم من مرور(٢٤) عاما لا زالت هناك نقطة مهمة بالنسبة لي تزعجني كلما قرأت أسم هذا الفلم وهي انه تم تصوير فلم (٦/٦) قبل ان ينتشر مسلسل (نادية) وينال إعجاب المشاهدين، وبالرغم من ان دوري في الفلم كان دورا ثانويا ولكن بسبب شهرة نادية اندهشت عندما وجدت اسمي مكتوبا بالحروف الكبيرة جنبا إلى جنب مع بطل الفلم... ربما يتلاءم هذا الموقف مع المنافع التجارية ولكن بالرغم من عمري الصغير حينذاك كان هذا معاكسا لمقاييس العدالة، مقاييس الحقانية ومقاييس المبادئ الفنية التي كنت ولا زلت أؤمن بها، لان هذا كان تمويها للمشاهد الذي اشترى بطاقة للدخول إلى قاعة العرض متأملا مشاهدة أمل سنان في دور بطولي جديد ولكنه خرج عند نهاية الفلم وهو مصاب بخيبة الأمل لأنه لم يرى أمل سنان الا قليلا جداً ولم يكن هذا ما توقع ! الحقيقة هي انه لم يكن الدور صغيرا انما الاسم هو الذي كان كبيرا !! وشعرت بألم لأنه باستخدام اسمي بهذا الشكل أو بآخر كنت احمل جزءا من المسؤولية تجاه المشاهد. و كرد فعل من جهتي رفضت مشاهدة فلم (٦/٦) ولم أشاهده لمدة (٢٤) عاما إلى اللحظة التي أرسلت لي يا أستاذ وليد قبل أسابيع قليلة الفيديو الكامل للفلم حينها شاهدت فلم (٦/٦) لأول مرة بسبب احترامي وتقديري لشخصك.
س 12 : أيهما الأفضل أمس أم اليوم أم الغد ؟
ج : الحمد لله على الأمس، الحمد لله على اليوم والحمد لله على الغد .
س 13 : حكمة تؤمنين بها ؟
ج : (تفاءلوا بالخير تجدوه)
س 14 : لو عادت عجلة الزمن للوراء ، هل كنت ستختارين نفس الطريق الذي سلكتيه الآن أم لا ؟
ج :نعم سأفعل ما فعلت وسأسلك نفس خطي الذي سلكته بهذه الحياة.
س 15: هل ندمت على تصرف أو عمل ما ؟
ج :كثيرا جداً !! في الحقيقة أنا صارمة جدا مع نفسي ففي كل لحظة أخلو فيها بنفسي تقام داخلي المحكمة الذاتية حاكمها المنطق، المبادئ والوجدان وتصدر الأحكام الصارمة لكي لا يتكرر الخطاء مع الاحتفاظ بالملفات ربما احتاج الأمر للرجوع إليها. فانا في حالة تفكير وتحليل دائم ليس للزمن الحالي فقط بل لحياتي بكاملها وبكل ما مر ويمر و قد يمر.
س 16 : الآن بعد حوالي 24 عاما على هجرتك فن التمثيل ، هل أنت نادمة على ذلك وكيف تقيمين تجربتك هذه في التمثيل ؟
ج : لست نادمة لأنه عند الأخذ بنظر الاعتبار عمري والوضع حين ذاك كان يستوجب علي اتخاذ قرارا كهذا .
أكلتي المفضلة هي السمك وكل المحاصيل البحرية
ومشروبي المفضل هو القهوة
ومشروبي المفضل هو القهوة
س 17 : مارست وتمتعتي بمواهب فنية متعددة من عزف وتمثيل وعرض أزياء ، فأي تلك الفنون الأقرب إلى نفسك ؟
ج : العزف والتمثيل .
س 18 : هل يمكن ان تحدثينا قليلا عن طفولتك وعن الهوايات والفنون التي مارستها ؟
ج : أنا من الأشخاص المحظوظين بوالدين رائعين فطفولتي كانت سعيدة جداً ولقد حاول والديَّ بكل الطرق على تشجيعي كلما لمحا شيئا من القابلية أو حتى اهتماما من قبلي بمجال معين أن كان رسم أو موسيقى أو رياضة ولا اذكر الآن كم كان عمري حينها ولكني كنت في الروضة أو الصف الأول من المرحلة الابتدائية عندما رسمت بالألوان صورة لوجه امرأة نصفه غامق والنصف الآخر فاتح ولا أنسى والدي الحبيب رحمه الله عندما أنحنى وسألني : (لماذا رسمت نصف الوجه بلون غامق ؟) فأجبته (لأنه في هذه الجهة هناك ظل وفي الجهة الأخرى هناك ضوء) وبعد مدة فاجأني والدي بمجلة عراقية وقد نشرت الصورة التي رسمتها في القسم المخصص برسومات الأطفال . كذا الحال مع الموسيقى فلقد بدأت تعلم العزف على آلة البيانو عندما كان عمري (٤) سنوات .
س 19 : هل شجعك الوالدين على ممارسة فن معين بضمنه فن التمثيل ؟
ج : كان هناك تشجيع دائم من قبل والديَّ ليس فقط للفن بل تشجيع لكل تصرف جميل أو قرار صحيح مهما كان صغيرا أو كبيرا .
س 20 : هل تمارسين الرياضة اليوم وما هي رياضتك المفضلة ؟ وهل تشجعين فريقاً معيناً ؟
ج : أن نمط حياتي اليومي هو حركة دائمة فانا أمارس الرياضة في النادي الرياضي مرتين في الأسبوع وبسبب إقامتي في مركز المدينة فانا أفضل قضاء كل احتياجاتي والذهاب إلى كل مكان سيرا على الأقدام ، أحيانا استعمل الدراجة ولا استعمل السيارة إلا عند الضرورة القصوى مثلا عندما يجب علي الذهاب إلى مكان بعيد أو عندما تكون هناك عاصفة ثلجية ..... وليس لدي أي فريق رياضي معين أشجعه .
س 21 : الا تؤمنين بأنه لا يمكن فصل الحياة الخاصة للفنان عن حياته العامة وانه من حق المعجبين التعرف على كل تفاصيل حياة الفنان بما فيها حياته الأسرية ووضعه الاجتماعي أم ترين خلاف ذلك ولماذا ؟
ج : في اعتقادي انه يعتمد الأمر على الفنان نفسه فهناك من الفنانين الذين يدعون المصورين. والصحفيين إلى بيوتهم ولا تزعجهم أو تزعج مقربيهم نشر الأخبار الخاصة أو الصور وأيضاً هناك الفنان الذي يفضل إنجاز عمله فقط ويفضل أن يعيش هو و عائلته حياتهم الخاصة بعيدا عَنْ.الأضواء، إيماني هو الاحترام للخيارات الشخصية ليس فقط للفنان بل لكل إنسان ... فلكل بيت باب وللنوافذ ستائر وفي داخل كل بيت غرف وللغرف أيضا هناك أبواب .
س 22 : كم هو طولك ، وزنك ؟ سابقاً وحالياً ؟
ج :طولي ١٨٢سم وزني سابقا عند بداية تصوير مسلسل نادية كان (٦٦) كلغم وبعد الانتهاء من التصوير الذي استمر (٦) أشهر كان وزني (٦٤) كلغم ، واليوم وزني هو (٦٧) كلغم وهدفي هُوَ (٦٤) كلغم فقط .
س 23 : ما هو لونك المفضل ؟
ج : بالرغم من استعمالي لكل الألوان ولكني أفضل لون السماء (الأزرق) ولون الأرض (البني) بكل درجاته.
س 24 : مطربك المفضل / مطربتك المفضلة ، محلياً – عربياً – عالمياً ؟ وما هو الممثل والممثلة المفضل لديك محليا/عربيا/عالميا ؟
ج : من المطربين العرب : فيروز، ناظم الغزالي، عمرو دياب، ماجدة الرومي ، الهام المدفعي.
ومن المغنين الأجانب :
Dmitri Hvorostovsky, Randy Crawford, Mario Frangoulis, Charles Aznavour, Gary Moore, Beth Hart, Chris Rea, Dany Brillant, Eric Clapton, Gigi D'Alessio, Lara Fabian, Laura Pausini, Luis Miguel,Michael Buble, Nat King Cole, Ornella Vanoni, Pink Martini, Rosario, Ronan Keating, Elton John....
وآخرون .
أما من الممثلين العرب المفضلين فهناك أيضاً الكثيرين منهم : عمر الشريف، عادل أمام، نور الشريف، يسرى، سعاد حسني، الهام شاهين ، ومن الممثلين الأجانب :
Al Pacino, Anthony Hopkins, Sean Connery, Robert De Niro, Michael Douglas, Eddie Murphy, Robin Williams, Russell Crowe, Ralph Fiennes, Liam Neeson. Cameron Diaz, Julia Roberts, Meryl Streep, Juliette binoche, Julianne Moore, Kate Winslet, Sandra Bullock..
س 25 : أكلتك المفضلة ؟ مشروبك المفضلة ؟
ج :أكلتي المفضلة وليست فقط مفضلة بل نقطة ضعفي هي السمك وكل المحاصيل البحرية .....ومشروبي المفضل هو القهوة .
س 26 : ما هي قنواتك التلفزيونية التي تواظبين على متابعتها ؟ عراقياً / عالمياً ؟
ج : في السنوات الاخيرة لم اعد أجد في الفضائيات في كل العالم سوى المشاجرات، الصراخ ، الأكاذيب السياسية الدولية والإعلانات عموما، فانحصرت مشاهدتي على بعض من القنوات وعدد قليل من البرامج وبعد مدة انقطعت عن التلفزيون تماما فانا الآن لا أشاهد التلفزيون منذ حوالي (٨) سنوات وأتوصل إلى ما احتاج إليه من معلومات عن طريق الإنترنيت لأنني بهذه الطريقة أجد نفسي مخيرة وليس مسيرة وأوفر وقت كبير استفاد منه في عمل آخر
س 27 : ماذا تحبين وماذا تكرهين في الرجل ؟ (الصفة التي تحبينها فيه والصفة التي تكرهينها فيه) ؟
ج : أحب ( الذكاء، الصدق والطيبة) ، بنظري يأتي الذكاء بالدرجة الأولى فالرجل الذكي بأستطاعته التمييز ما بين الصح والخطأ وبأستطاعته تعيين أهداف صحيحة واتخاذ قرارات صحيحة في الحياة وعموما أن كانوا رجال أو نساء فانا أحب واقدر الذكاء
، أما ما أكرهه في الرجل فهو عكس ما أحب وبهذا يحتل الغباء الدرجة الأولى، الكسل، الاعتماد على الغير، اللف والدوران عند الحديث، القسوة، البخل، الجبن ..... الخ .
س 28 : ما الذي يثلم الرجولة بنظرك أكثر عند الرجل ؟ الكذب ، النفاق ، الجبن ، البخل ، أو أية صفة أخرى ؟
ج : كل هذه الصفات التي ذكرتها اسميها أنا صفات بشعة لا استطيع استثناء أي منها .
س 29 : ذكرى سعيدة في حياتك وذكرى حزينة في حياتك ؟
ج : السعادة هي لحظات في حياة الإنسان فان وعي الشخص وشعر بها فما أسعده وان لم يفلح فلقد ضيع واحدة من اللحظات التي ربما لن تعود ، وفي هذه الحالة تصبح عندي ذكريات كثيرة سعيدة وحزينة أيضاً لا استطيع استثناء أية منها فانا أحاول أن أعيش اللحظة بكل ايجابياتها وأحاول قدر الإمكان تناسي لحظات الحزن بالرغم من أننا ناس شرقيين والحزن يحتل جزا كبيرا من كياننا كما ينعكس هذا على ألحاننا أغانينا وأشعارنا أيضاً.
أنا الآن لا أشاهد التلفزيون منذ حوالي (٨) سنوات وأتوصل إلى ما احتاج إليه من معلومات عن طريق الإنترنيت لأنني بهذه الطريقة أجد نفسي مخيرة ولست مسيرة
س 30 : هل تتابعين عالم الأزياء حالياً ومن هو مصمم الأزياء المفضل لديك أو دور الأزياء المفضلة ومن هي عارضة الأزياء المفضلة لديك ؟
ج : لم اعد. أتابع عالم الأزياء ولا يوجد لدي مصمم مفضل أو دار أزياء مفضلة وبسبب نمط حياتي الذي يعتمد على الحركة الدائمة فانا أفضل بالدرجة الأولى الراحة عند اختياري للألبسة .
س 31 : ما هي المواصفات المثالية لعارضة الأزياء الناجحة وهل تقتصر على المقاسات من طول وعرض ووزن وجمال الوجه أم هناك مقاييس أخرى غير بدنية ؟ وما الذي يجعل عارضة الأزياء تتميز عن قريناتها ؟
ج : طبعا هناك مقاييس أخرى منها الفهم لمسؤوليتها كعارضة للثوب ولأي زمن ينتمي وكيف يتأثر الثوب عند الحركة وكيف تتأثر الحركة مع إيقاع الموسيقى.... هناك مقاييس أخرى مثل وعيها لمدى أهمية صحتها من التغذية الصحيحة والنوم الكافي والرياضة بشكل مستمر كلها أمور مهمة لأي عارضة محترفة خصوصا إذا كانت تهدف الاستمرار بهذه المهنة لسنوات طويلة قدر الإمكان .
س 32 : لقد مارست العزف على الآلات الموسيقية منذ طفولتك ، فما هي الآلة الموسيقية التي تعلمت العزف عليها وما هي الآلة المفضلة لديك وهل لا زلت تمارسين العزف عليها أو على أية آلة موسيقية ؟ وهل درست الموسيقى أكاديمياً ؟
ج : كما قلت سابقا لقد بدأت بتعلم العزف على آلة البيانو عندما كان عمري (4) اعوام كنت حينها في أذربيجان وعند انتقال عائلتي للعراق دخلت مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد قسم البيانو وتلقيت الدروس من نظريات وإملاء موسيقي وطبعا العزف على البيانو من قبل أساتذتي القيمين الذين أتوا من الاتحاد السوفيتي(حينها) بدعوة من وزارة الثقافة والإعلام للقيام بهذه المهمة، واستمرت دراستي للبيانو حتى التخرج مدة (١٢) عاما. أما ما يخص الآلة المفضلة لي فانا أحب كل الآلات إذا ما عزف عليها بشكل جميل .
س 33 : رغم مرور حوالي ربع قرن على عرض مسلسل (نادية) لأول مرة الا ان المشاهد العراقي لا زال يتذكره ويتذكر الفنانة أمل سنان لأن الفن الحقيقي لن يموت ولن يندثر أو يطويه النسيان ، هل تحدثينا عن تجربتك عن هذا المسلسل وعن تفاصيل قد تكون خافية عن المتابع العراقي ، وما الذي أحببته فيه ولم تحبذيه ؟
ج: لا يوجد شيء لم أحبه في هذا المسلسل، فريق العمل كان رائعا يسوده الالتزام والاحترام، المخرج صلاح كرم ذكره الله بألف خير إنسان ومخرج ممتاز كان دائم التشجيع لي لم اشعر ولو للحظة أنني غريبة بينهم بالرغم من انه كان لقائي الأول بهم جميعا، سامي قفطان كيف لي أن أنسى هذا الفنان الرائع فبقدر ما هو لطيف في الحقيقة كان بنفس القدر شريرا عند قيامه بالدور كان الدم يغلي في شراييني عند تصوير مشهد معه.... نعم هناك ما لا يعلمه المشاهدون والممثلون الذين شاركوني المسلسل فلقد لحنت وقمت بكتابة الكلمات للمقدمة الموسيقية لمسلسل نادية وكان هذا مجرد رد فعل تلقائي بسبب تفاعلي مع الدور، ولقد أخبرت المخرج صلاح كرم بمحاولتي التلقائية وقام بالاستماع للأغنية التي كتبت باللغة الفصحى ولحنت بنمط موسيقي غربي أكثر منه شرقي بغدادي ... لا اذكر اليوم اللحن بكامله ومن الكلمات سوى جملة واحدة أبدى المخرج صلاح كرم حينها إعجابه بها.
تكملة اللقاء لاحقا