أوباما: القذافي لم يكن ليتفق مع دورنا في سوريا
الاثنين، 28 كانون الثاني/يناير 2013، آخر تحديث 22:20 (GMT+0400)
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لايزال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما،
في حيرة من أمره فيما يتعلق بالدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في الحرب
الأهلية التي تشهدها سوريا، والتي خلفت أكثر 60 ألف قتيل، وفق تقديرات
الأمم المتحدة.
وفي مقابلات نشرت الأحد، رد أوباما على العديد من
الانتقادات التي وجهت لحكومته، لعدم تدخلها في القضايا التي تخص عدم
الاستقرار في الدول الأخرى، من بينها الحرب الأهلية القائمة في سوريا.
وأوضح أوباما في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة"، أن العقيد الليبي
الراحل "معمر القذافي لم يكن ليتفق مع هذه الانتقادات"، مؤكداً أنه يؤيد
عدم التدخل السريع في مثل هذه المواقف.
وأضاف أن قضية سوريا "تعد من الأمثلة التي يتوجب فيها التفكير
بكيفية التدخل، ليس فقط للحفاظ على الأمن القومي لأمريكا، بل أيضاً لتأخذ
في عين الاعتبار مصلحة من قد يتأثر بالتدخل، مثل الشعب السوري، والدول
المجاورة مثل إسرائيل."
ومنذ بدء الثورة السورية التي تنادي بإسقاط الرئيس السوري، بشار
الأسد، في مارس/ آذار 2011، تمثل دور الولايات المتحدة بالتدخل التدريجي
في القضية، إذ أعلن أوباما في ديسمبر/ كانون الثاني، اعتراف حكومته
بالائتلاف الوطني للمعارضة السورية، لكنها لم تظهر دلالات على تدخلها مع
بعض الدول الأخرى، مثل قطر، في إمداد الثوار بالأسلحة.
وساهمت الولايات المتحدة بتوفير معونات ومساعدات إنسانية للثورة
السورية، بما يقدر بـ200 مليون دولار، وأكدت أنه على الثوار ضرورة تأسيس
بنية أساسية للقيادة القادمة.
ووفق إحصائيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 60 ألف شخص لقوا
مصرعهم، بالإضافة إلى تهجير مئات الآلاف، بسبب الصراع الدامي الذي بدأ قبل
نحو عامين.
وظهرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في المقابلة
ذاتها إلى جانب أوباما، ووصفت الوضع في سوريا بأنه يمثل "مشكلة مقلقة"،
لكنها أوضحت عدم وجود مخطط أمريكي واضح للتدخل في الشأن السوري.
كما أوضحت كلينتون أن "الولايات المتحدة تدعم كل ما يمكن أن
يرتبط بقيمنا الأمريكية، نحن إلى جانب الحرية، وإلى جانب إرادة الشعوب، في
حصولها على حياة أفضل، وأن يتمكن الأفراد من الاستمتاع بالفرص التي نعتبر
أنفسنا محظوظين للاستمتاع بها، لكن لا يمكن دائماً وضع رؤية محددة لكيفية
تحقيق ذلك."
وفي مقابلة منفردة للرئيس الأمريكي، مع مجلة "The New
Republic"، حدد أوباما عدداً من الأسئلة التي يتوجب الإجابة عليها، قبل
تدخل واضح للولايات المتحدة في الوضع السوري.
إذ قال أوباما إن "وضعاً مثل سوريا، يوجب علي أن أجيب على عدد
من الأسئلة.. هل يمكننا إحداث فرق في هذا الوضع؟.. وهل سيحدث تدخلنا
عسكرياً تأثيراً؟.. هل سيؤثر في قدرتنا على دعم قواتنا في أفغانستان؟.. وما
هي الآثار المترتبة على تدخلنا؟.. هل يمكن لتدخلنا أن يصعد العنف، أو يحفز
استخدام الأسلحة الكيميائية؟
وأضاف الرئيس الأمريكي عدداً آخر من الأسئلة قائلاً: "ما هي
أفضل الفرص الموجودة لاستقرار الوضع، في حال الإطاحة بنظام بشار الأسد؟..
كيف يمكنني تحديد قرار للتدخل في الموازنة بين عشرات الآلاف من القتلى في
سوريا، وما بين عشرات الآلاف من القتلى في الكونغو."
وأشار أوباما إلى أنها "ليست أسئلة بسيطة"، موضحاً أن الهدف من
رئاسته الجديدة تتمثل في "اتخاذ القرار الصائب، أو بعدم التدخل إطلاقاً."
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتمكن من "التحكم بجميع العوامل
المتعلقة بكل المراحل الانتقالية أو التشكيلية، وأضاف أنه سيشهد الوضع في
بعض الأحيان "نتائج غير مرغوب بها."
http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/1/28/POL-Obama-Syria-Hesitancy-1/index.html
الاثنين، 28 كانون الثاني/يناير 2013، آخر تحديث 22:20 (GMT+0400)
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لايزال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما،
في حيرة من أمره فيما يتعلق بالدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في الحرب
الأهلية التي تشهدها سوريا، والتي خلفت أكثر 60 ألف قتيل، وفق تقديرات
الأمم المتحدة.
وفي مقابلات نشرت الأحد، رد أوباما على العديد من
الانتقادات التي وجهت لحكومته، لعدم تدخلها في القضايا التي تخص عدم
الاستقرار في الدول الأخرى، من بينها الحرب الأهلية القائمة في سوريا.
وأوضح أوباما في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة"، أن العقيد الليبي
الراحل "معمر القذافي لم يكن ليتفق مع هذه الانتقادات"، مؤكداً أنه يؤيد
عدم التدخل السريع في مثل هذه المواقف.
وأضاف أن قضية سوريا "تعد من الأمثلة التي يتوجب فيها التفكير
بكيفية التدخل، ليس فقط للحفاظ على الأمن القومي لأمريكا، بل أيضاً لتأخذ
في عين الاعتبار مصلحة من قد يتأثر بالتدخل، مثل الشعب السوري، والدول
المجاورة مثل إسرائيل."
ومنذ بدء الثورة السورية التي تنادي بإسقاط الرئيس السوري، بشار
الأسد، في مارس/ آذار 2011، تمثل دور الولايات المتحدة بالتدخل التدريجي
في القضية، إذ أعلن أوباما في ديسمبر/ كانون الثاني، اعتراف حكومته
بالائتلاف الوطني للمعارضة السورية، لكنها لم تظهر دلالات على تدخلها مع
بعض الدول الأخرى، مثل قطر، في إمداد الثوار بالأسلحة.
وساهمت الولايات المتحدة بتوفير معونات ومساعدات إنسانية للثورة
السورية، بما يقدر بـ200 مليون دولار، وأكدت أنه على الثوار ضرورة تأسيس
بنية أساسية للقيادة القادمة.
ووفق إحصائيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 60 ألف شخص لقوا
مصرعهم، بالإضافة إلى تهجير مئات الآلاف، بسبب الصراع الدامي الذي بدأ قبل
نحو عامين.
وظهرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في المقابلة
ذاتها إلى جانب أوباما، ووصفت الوضع في سوريا بأنه يمثل "مشكلة مقلقة"،
لكنها أوضحت عدم وجود مخطط أمريكي واضح للتدخل في الشأن السوري.
كما أوضحت كلينتون أن "الولايات المتحدة تدعم كل ما يمكن أن
يرتبط بقيمنا الأمريكية، نحن إلى جانب الحرية، وإلى جانب إرادة الشعوب، في
حصولها على حياة أفضل، وأن يتمكن الأفراد من الاستمتاع بالفرص التي نعتبر
أنفسنا محظوظين للاستمتاع بها، لكن لا يمكن دائماً وضع رؤية محددة لكيفية
تحقيق ذلك."
وفي مقابلة منفردة للرئيس الأمريكي، مع مجلة "The New
Republic"، حدد أوباما عدداً من الأسئلة التي يتوجب الإجابة عليها، قبل
تدخل واضح للولايات المتحدة في الوضع السوري.
إذ قال أوباما إن "وضعاً مثل سوريا، يوجب علي أن أجيب على عدد
من الأسئلة.. هل يمكننا إحداث فرق في هذا الوضع؟.. وهل سيحدث تدخلنا
عسكرياً تأثيراً؟.. هل سيؤثر في قدرتنا على دعم قواتنا في أفغانستان؟.. وما
هي الآثار المترتبة على تدخلنا؟.. هل يمكن لتدخلنا أن يصعد العنف، أو يحفز
استخدام الأسلحة الكيميائية؟
وأضاف الرئيس الأمريكي عدداً آخر من الأسئلة قائلاً: "ما هي
أفضل الفرص الموجودة لاستقرار الوضع، في حال الإطاحة بنظام بشار الأسد؟..
كيف يمكنني تحديد قرار للتدخل في الموازنة بين عشرات الآلاف من القتلى في
سوريا، وما بين عشرات الآلاف من القتلى في الكونغو."
وأشار أوباما إلى أنها "ليست أسئلة بسيطة"، موضحاً أن الهدف من
رئاسته الجديدة تتمثل في "اتخاذ القرار الصائب، أو بعدم التدخل إطلاقاً."
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتمكن من "التحكم بجميع العوامل
المتعلقة بكل المراحل الانتقالية أو التشكيلية، وأضاف أنه سيشهد الوضع في
بعض الأحيان "نتائج غير مرغوب بها."
http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/1/28/POL-Obama-Syria-Hesitancy-1/index.html