السبت، 26 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 12:14 (GMT+0400)
أوباما يضغط على نظام القذافي بفرض عقوبات
يواجه نظام القذافي أخطر ثورة
شعبية انطلقت في 17 فبراير
شعبية انطلقت في 17 فبراير
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فرض عقوبات اعتبارا من مساء الجمعة على الزعيم الليبي، معمر القذافي، وأفراد عائلته ورموز نظامه وبعض الدوائر المقربة منه، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، على خلفية القمع الوحشي للنظام الليبي على ثورة شعبية تهدف للإطاحة به.
وأكد أوباما أن العقوبات الأميركية الجديدة على ليبيا تستهدف القذافي بسبب الحملة العنيفة التي أطلقها للتصدي للمتظاهرين ولا تستهدف المقدرات الليبية، لافتا إلى أن النظام هناك يواصل انتهاك حقوق الإنسان، وتعامل بوحشية مع شعبه.
ويواجه نظام القذافي أخطر ثورة شعبية تعترض حكمه منذ 42 عاماً، سيطر فيها المحتجون على مدن عديدة، وتتركز الاحتجاجات حالياً على العاصمة طرابلس.
وتصدي النظام الليبي للثورة الشعبية بحملة قمع وحشية باستخدام الطائرات الحربية و"مرتزقة أفارقة"، وفق تقارير.
ووصف الرئيس الأمريكي الإجراءات التي اتخذها الزعيم الليبي ومساعديه المقربين لاسيما الإجراءات الشديدة ضد الشعب الليبي بأنها تشكل تهديداً استثنائيا للأمن القومي وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
ويشمل قرار تجميد الأصول القذافي وأربعة من أبنائه، إلى جانب عدد من رموز النظام والدوائر المقربة من الزعيم الليبي، وستعمل الخارجية الأمريكية، وبالتنسيق مع وزارة الخزانة، لتحديد المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان ضد حملة القمع الوحشية القائمة حالياً في ليبيا.
وذكرت الخزانة الامريكية أن هذه الخطوة ستجمد مبالغ ضخمة من الأموال الليبية وتحول دون نهبها من قبل حكومة القذافي دون تحديد قيمتها بالدولار.
وقال وكيل وزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ستيوارت ليفي، إن الجهود تحول دون محاولة النظام الليبي العبث بأموال الشعب.
وإلى ذلك لفت أوباما إلى أن الأمر الذي وقع عليه يعلن حالة طوارئ وطنية للتعامل مع هذا التهديد، ويبدأ سريانه على فور توقيعه الساعة الثامنة مساء 25 فبراير/شباط الجاري.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قد أعلن الجمعة، إن حكومة الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على ليبيا، لافتا إلى أن واشنطن علقت عمل سفارتها في طرابلس.
وأضاف كارني إن الولايات المتحدة ستستخدم طاقة استخباراتها القصوى لمراقبة نظام معمر القذافي وجمع أدلة حول أي جرائم بشعة ارتكبت بحق الشعب الليبي، لافتا إلى أن شرعية القذافي "أصبحت صفرا في عيون شعبه."
ويوم الخميس، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن ما يحدث في المنطقة "تغيير تقوده الشعوب"، ولا علاقة لأمريكا به، مطالباً السلطات الليبية بوقف العنف وإيصال المساعدات للمحتاجين.
ودعا الرئيس الأمريكي إلى محاسبة ليبيا إذا لم تف بمسؤوليتها تجاه شعبها، فيما عبر عن تعازيه للضحايا الذين سقطوا في ليبيا.
وشدد أوباما على أن فريقاً للأمن القومي يتابع الأوضاع والتطورات الليبية على مدار الساعة، وكلف كلينتون بالتوجه لجنيف الاثنين لحضور اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي إنه يدرس مع دول العالم كل الإجراءات التي يمكن اتخاذها، حيث تدرس الولايات المتحدة مجموعة من الخيارات بشأن ليبيا، مضيفاً أن بلاده تدين بقوة استخدام العنف في ليبيا، وقال: "لا يمكن القبول بالعنف الذي يتعرض له الشعب الليبي."
وأضاف أن المعاناة وإراقة الدماء غير مقبولين، وينتهكان الأعراف الدولية، مشدداً على ضرورة أن يتحدث العالم بصوت واحد تجاه ليبيا.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/2/26/obama.sanction_libya/index.html