المؤسسة التعليمية وسبل إنقاذها من الإنهيار
صفاء العراقي ـ بغداد
كان العراق وحسب تقرير اليونسكو في فترة ما قبل عام 1991م يمتلك نظاما تعليميا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة وكانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الفائت عالية، لكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرض له العراق من حروب وحصار وانعدام الأمن، حتى وصلت نسبة الأمية حاليا إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث في العراق.
وحسب آخر الإحصاءات الدولية، فإن نسبة القادرين على القراءة والكتابة في البلد قد وصلت إلى أقل مستوياتها في تاريخ العراق الحديث، فبلغت في العقد الأخير ما يقارب 60%.
وأن ما يقارب الـ 80% من نسبة المدارس العراقية بحاجة لإصلاح ودعم للمنشئات الصحية بها، وأنها تعاني من قلة المكتبات والمختبرات العلمية وفي هذه الفترة تزايدت الرشوة وانعدام وجود كهرباء والماء في المدارس.
نتيجة لهذه الاسباب وغيرها ومنها قلة نسبة الدعم الحكومي أو انعدامه في بعض الجوانب لهذا القطاع توجه العديد من الأطفال العراقيين إلى مجال العمل.
ولا يوجد حاليا إمدادات كافية من المدارس، ومعظم المدارس تعاني من ظروف سيئة وأن الكثير من المدارس تفتقر إلى المياه النظيفة والمراحيض والبعض منها يتم بناؤها من الطين والقش، أو الخيام.
كما أن رداءة مختبرات العلوم والمكتبات والمعدات، والمناهج التي عفا عليها الزمن، وعدم تدريب المعلمين، وتغيب الموظفين، وظاهرة انتشار الدروس الخصوصية التي تأخذ بعيدا عن النظام العام كل هذا أدى الى التسبب في انهيار المؤسسة التعليمية في العراق.
كذلك زعزعة الاستقرار وازدياد وتيرة الصراع الطائفي واستهدف العاملين في مجال التعليم من خطف و قتل واغتيالات أثر على نظام التعليم وتضررت المدارس بشدة.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات فإن المواطنين العراقيين يطالبون المسؤولين بعدة اجراءات للنهوض بالمؤسسة التعليمية في العراق وانقاذها من الانهيار التي وقعت فيه ومن هذه الاجراءات ضرورة إعادة تأهيل آلاف المدارس وتوظيف آلاف المعلمين والمدرسين ومعالجة نقص المدرسين والتصدي لتدريب المعلمين والتركيز على تعليم الفتيات وإصلاح المناهج وتوفير مصادر التعلم وإصلاح الهيكل التنظيمي وزيادة التعاون مع الشركاء الخارجيين.
وقد عبر المواطنون عن مطالبهم هذه وبينوا مواطن الخلل وضرورة معالجتها من خلال التظاهرات التي نظمها أتباع المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني، الجمعة 12 ـ 10 ـ 2012م، والتي أطلقوا عليها (إنهيار المؤسسة التعليمية بين صفقات سياسية وقرارات عشوائية).
وقد نقل الموقع الالكتروني لمرجعية الصرخي الحسني تفاصيل هذه التظاهرات التي انطلقت في عدة أماكن من العاصمة بغداد والمحافظات العراقية الاخرى تجدونها على هذا الرابط:
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=337469
فاذا نأى السياسيون بصراعاتهم عن المؤسسة التعليمية وابتعدوا عن قرارتهم العشوائية هذا مع مساعدة المجتمع الدولي وتفاني الشعب العراقي فمن الممكن معالجة هذه المشاكل، أما إذا بقيت هذه المؤسسة المهمة ضحية الصفقات السياسية والقرارات العشوائية فإنها ستنهار أكثر مما هي عليه الان من انهيار.
صفاء العراقي ـ بغداد
كان العراق وحسب تقرير اليونسكو في فترة ما قبل عام 1991م يمتلك نظاما تعليميا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة وكانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الفائت عالية، لكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرض له العراق من حروب وحصار وانعدام الأمن، حتى وصلت نسبة الأمية حاليا إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث في العراق.
وحسب آخر الإحصاءات الدولية، فإن نسبة القادرين على القراءة والكتابة في البلد قد وصلت إلى أقل مستوياتها في تاريخ العراق الحديث، فبلغت في العقد الأخير ما يقارب 60%.
وأن ما يقارب الـ 80% من نسبة المدارس العراقية بحاجة لإصلاح ودعم للمنشئات الصحية بها، وأنها تعاني من قلة المكتبات والمختبرات العلمية وفي هذه الفترة تزايدت الرشوة وانعدام وجود كهرباء والماء في المدارس.
نتيجة لهذه الاسباب وغيرها ومنها قلة نسبة الدعم الحكومي أو انعدامه في بعض الجوانب لهذا القطاع توجه العديد من الأطفال العراقيين إلى مجال العمل.
ولا يوجد حاليا إمدادات كافية من المدارس، ومعظم المدارس تعاني من ظروف سيئة وأن الكثير من المدارس تفتقر إلى المياه النظيفة والمراحيض والبعض منها يتم بناؤها من الطين والقش، أو الخيام.
كما أن رداءة مختبرات العلوم والمكتبات والمعدات، والمناهج التي عفا عليها الزمن، وعدم تدريب المعلمين، وتغيب الموظفين، وظاهرة انتشار الدروس الخصوصية التي تأخذ بعيدا عن النظام العام كل هذا أدى الى التسبب في انهيار المؤسسة التعليمية في العراق.
كذلك زعزعة الاستقرار وازدياد وتيرة الصراع الطائفي واستهدف العاملين في مجال التعليم من خطف و قتل واغتيالات أثر على نظام التعليم وتضررت المدارس بشدة.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات فإن المواطنين العراقيين يطالبون المسؤولين بعدة اجراءات للنهوض بالمؤسسة التعليمية في العراق وانقاذها من الانهيار التي وقعت فيه ومن هذه الاجراءات ضرورة إعادة تأهيل آلاف المدارس وتوظيف آلاف المعلمين والمدرسين ومعالجة نقص المدرسين والتصدي لتدريب المعلمين والتركيز على تعليم الفتيات وإصلاح المناهج وتوفير مصادر التعلم وإصلاح الهيكل التنظيمي وزيادة التعاون مع الشركاء الخارجيين.
وقد عبر المواطنون عن مطالبهم هذه وبينوا مواطن الخلل وضرورة معالجتها من خلال التظاهرات التي نظمها أتباع المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني، الجمعة 12 ـ 10 ـ 2012م، والتي أطلقوا عليها (إنهيار المؤسسة التعليمية بين صفقات سياسية وقرارات عشوائية).
وقد نقل الموقع الالكتروني لمرجعية الصرخي الحسني تفاصيل هذه التظاهرات التي انطلقت في عدة أماكن من العاصمة بغداد والمحافظات العراقية الاخرى تجدونها على هذا الرابط:
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=337469
فاذا نأى السياسيون بصراعاتهم عن المؤسسة التعليمية وابتعدوا عن قرارتهم العشوائية هذا مع مساعدة المجتمع الدولي وتفاني الشعب العراقي فمن الممكن معالجة هذه المشاكل، أما إذا بقيت هذه المؤسسة المهمة ضحية الصفقات السياسية والقرارات العشوائية فإنها ستنهار أكثر مما هي عليه الان من انهيار.