عمان: يعرف معظم المسؤولين العراقيين حجم التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للعراق والاهداف الكامنة من وراء هذا التدخل الا انهم يصرون على فقدان ماء وجههم امام ايران عن طريق ارسال الوفود الى طهران من اجل استجداء الموافقات على هذا الموضوع او ذاك. وقال المحرر السياسي لشبكة اخبار العراق ان هذا الكلام ينطبق على الزيارة الحالية التي يقوم بها وزير الموارد المائية العراقي الى ايران ومحاولته استرحام الجانب الايراني من اجل اطلاق كميات من المياه قامت ايران بقطعها عمدا عن العراق مع سبق الاصرار والترصد كما يقول خبراء الادلة الجنائية وهو قرار تم اتخاذه على مستوى القيادة الايرانية من اجل الحاق اكبر الاذى بالثروة المائية والزراعية والحيوانية بالعراق وجعل العراق سوقا رائجا للبضائع والمنتجات الايرانية سيئة الصيت والسمعة والتي ازهقت ارواح المئات من العراقيين البسطاء. واضاف ان ايران تمارس دورا تخريبا في العراق وذلك انتقاما من هذا البلد الذي شكل وعلى امتداد عقود سدا منيعا امام توجهاتها التوسعية واحلامها بانشاء الامبراطورية الايرانية ولا اريد ان اقول الفارسية حتى لا اثير هواجس البعض من اتهامي بالعنصرية وكوني اسير الماضي من الاحداث التأريخية ولكنها هي الحقيقية التي لا يريد ان يقبلها البعض. فلو كانت ايران تحمل نوايا حسنة تجاه العراق لكانت استشارته قبل ان تقدم على تحويل مجرى اكثر من اربعين نهرا الى داخل الاراضي الايرانية وحرمت العراق من حوالي 90% من المياه التي يحتاجها في الزراعة ومستلزمات الحياة الاخرى وخاصة بالنسبة الى نهر ديالى الذي تقع عليه مناطق واسعه بالعراق ويمثل مصدرها الوحيد للتزود بالماء .. وشدد المحرر على ان ايران تشارك في مؤامرة المياه ضد العراق عندما عمدت على حرمانه من حقه في المياه الذي ضمنه القانون الدولي واتفاقيات البلدان المتجاورة والتي تنص على تقاسم المياه وعدم احداث تغييرات احادية الجانب ومن دون موافقة الطرف المجاور وهو الامر الذي لم تأخذه ايران بالحسبان او حتى تفكر به من باب ذر الرماد في العيون لان السياسة الايرانية قائمة بالاساس على الحاق اكبر الاذى بالشعب العراقي ومعاقبته على المرحلة الماضية ومحاولة تركيعه وجعله في مرمى سهام الغدر الايرانية والتي كانت ضرباتها طائشة في المرات السابقة. ومضى المحرر يقول ان الغريب في الموضوع كله عدم قيام الحكومة العراقية بالمطالبة بحقوق العراق المائية بصورة جديه من ايران والاكتفاء بارسال اشارات خجولة وكأن الامر لا يعنيها والشعب العراقي في حين يتعين طرح الموضوع بقوة في جميع المجالات وليس من خلال ارسال وزير الى ايران لا يمكن ان يسمعه احد من المسؤولين الايرانيين المصابين بداء العظمة والغطرسة والعنجهية.والذين لا يقيمون وزنا يذكر لحكومة المالكي.الذي يساهم في سكوته بذبح الشعب العراقي وتبديد ثرواته خدمة لمصالح ضيقة وروح شريرة وانانية لا يهمها سوى التمسك بالسلطة على حساب عذابات البشر والشجر والحجر.
منقول