إيران: جاهزون للحرب الإلكترونية
قالت إيران إنها جاهزة للدفاع عن نفسها إن تعرضت "لحرب إلكترونية"، في وقت حذر فيه الأمين العام الأممي بان كي مون من تصاعد لهجة الحرب بين طهران وتل أبيب، على خلفية الملف النووي الذي سيتصدر كلمات عدد من قادة الدول في الجمعية العامة الأممية التي بدأت أعمالها اليوم.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن عبد الله أراكي نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري قوله "لقد سلحنا أنفسنا بأدوات جديدة، لأن الحرب الإلكترونية أخطر من الحرب الفعلية".
وتعرضت إيران لهجمات إلكترونية عام 2010 يعتقد بأنها أميركية إسرائيلية، ألحقت ضررا جزئيا ببرنامجها النووي.
كما تحدثت في أبريل/نيسان الماضي عن فيروس عثر عليه في منظومة التحكم في جزيرة خرج، التي تتحكم في أغلب صادرات النفط الإيرانية.
وتعكف إيران على إقامة شبكة إنترنت وطنية بحجة تحسين أمنها الإلكتروني، لكن إيرانيين كثيرين يرون الخطوة محاولة لمراقبة دخولهم المواقع التي تلقى أصلا مراقبة شديدة.
وتقول عواصم غربية إن إيران تسعى سرا لتطوير قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران التي فرضت عليها أربع حزم من العقوبات الأممية بسبب استمرارها في تخصيب اليورانيوم.
إسرائيل وإيران
وتقول إسرائيل إنها تحتفظ بحق مهاجمة برنامج إيران النووي استباقيا لأنه "تهديد وجودي".
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، سيحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة ما يعنيه "بالخطوط الحمر" التي يجب -حسبه- على المجموعة الدولية رسمها لإيران.
ورغم أن الولايات المتحدة حذرت من عمل إسرائيلي انفرادي ضد إيران، فإنها تلوح هي الأخرى بخيار القوة ضد طهران، وإن أكدت مرارا تفضيلها الحل الدبلوماسي.
وجدد الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الطرح عندما قال في خطابه أمام الجمعية العامة الأممية إن بلاده تؤمن بحل دبلوماسي للأزمة مع إيران، لكنه ذكر أيضا أن الفرصة أمام طهران لن تظل متاحة إلى الأبد.
وحسب السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن زلمان شوفال، فإنه رغم الخلاف يُرَجح أن يستغل نتنياهو خطابه الأممي لتسليط الضوء على وحدة المواقف الأميركية الإسرائيلية بخصوص إيران.
وقال شوفال إن نتنياهو سيستخدم الأمم المتحدة "منصة على مرأى ومسمع من العالم، خاصة الولايات المتحدة".
خطاب الحرب
واعتذر أوباما –الذي يخوض حملة لإعادة انتخابه- عن لقاء نتنياهو بسبب "ازدحام جدوله"، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلتقي على هامش أعمال الجمعية العامة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة.
وقد حذر بان من أن خطاب الحرب "الصاخب" بين إسرائيل وإيران له آثار مدمرة.
وقال في افتتاح أعمال الجمعية العامة إنه يرفض "التهديدات بعمل عسكري محتمل من دولة ضد أخرى"، وحذر من "الآثار المدمرة" لهذه التهديدات.
وتقول إيران إن ردها على أي هجوم سيكون "مدمرا"، وتؤكد امتلاكها القدرة على صد أي ضربة.
وقد تحدث قائد كبير في حرسها الثوري عن إنتاج طائرة إيرانية بلا طيار يمكنها التحليق 24 ساعة في الجو.
وقال رئيس قسم الصناعات الجوية والفضائية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زاده إن طائرة "شاهد-129" يمكنها التحليق لألفي كلم، وهو مدى يغطي أغلب مناطق الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل.
المصدر – الجزيرة نت
http://www.alwaleedonline.com/NewsDetails.aspx?ID=28351