آخر تحديث: 28/08/2012
- اسرائيل - الاراضي الفلسطينية - النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني - الولايات المتحدة - غزة
محكمة تبرئ إسرائيل من مخالفة القانون في مقتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري
برأت محكمة إسرائيلية الثلاثاء دولة إسرائيل من أي مسؤولة عن أي
"أضرار وقعت" بحق الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي قتلتها جرافة
إسرائيلية في 2003 خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في غزة.
مها بن عبد العظيم (نص)
رفضت محكمة إسرائيلية الثلاثاء دعوى مدنية
رفعتها ضد دولة إسرائيل عائلة الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي قتلتها
جرافة إسرائيلية من طراز "كاتربيلار" في 2003 خلال تجمع مؤيد للفلسطينيين
في مدينة رفح بقطاع غزة.
وأشار القاضي اوديد غيرشون في قراءته لحكم مطول في
محكمة حيفا شمال إسرائيل "إلى عدم وجود إهمال من قبل سائق الجرافة". وأكد
القاضي أن لا شيء يثبت إهمالا من جانب الجيش الإسرائيلي وأن التحقيق الذي
قام به كل من الجيش والشرطة تم إجراؤه بشكل صحيح. في حين اتهمت عائلة كوري
إسرائيل بالفشل في إجراء تحقيق شامل وموثوق به.
وأغلق الجيش الإسرائيلي تحقيقاته الخاصة في القضية عام
2003 بدون اتخاذ أي إجراءات تأديبية مشيرا إلى أن طاقم الجرافة العسكرية
لم يتمكن من رؤية كوري لأنها كانت وراء كومة من الأنقاض.
<table class="aef-em-container" style="width:340px" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr class="aef-em-title"><td> وثائقي حول راشيل كوري</td></tr><tr class="aef-em-photo"><td> </td></tr></table> |
العسكري برفع دعوى قضائية في 2010 ضد دولة إسرائيل بتعمد قتل ابنتها،
مطالبة بتعويض رمزي قدره دولار أمريكي واحد. وقدم كريغ وسيندي كوري والدا
راشيل من الولايات المتحدة لحضور الجلسة. وأكد القاضي أن إسرائيل غير
مسؤولة عن أي "أضرار وقعت" لأنها حدثت حسب وصفه في وقت حرب. ووصف وفاة كوري
"بالحادث المؤسف".
وقال والد راشل كوري في وثائقي نشر عام 2011 "عندما
يقول الناس أنها كانت في منطقة حرب فليظهروا لنا منطقة الحرب هذه. إنها
منطقة سكنية يعيش فيها الناس والجيران والأطفال".
وقتلت الناشطة الأمريكية التي كانت في 23 من العمر في
رفح جنوب قطاع غزة في مارس/آذار 2003 عندما وقفت مع مجموعة من المتضامنين
المؤيدين للفلسطينيين في وجه جرافة لمنع هدم أحد البيوت.
وقال أحد الناشطين الذين كانوا معها في ذلك الوقت
"عندما قتلت راشيل وهي تحمي بيت طبيب كانت تعرف زوجته وأبناءه الثلاثة
وكانوا يعتبرونها واحدة منهم" وأضاف أن الطبيب عندما اشترى البيت كانت
شوارع ومنازل أخرى تفصله عن الحدود لكنها دمرت كلها. ودمرت إسرائيل بين
2000 و2004 قرابة 1700 بيتا في رفح متسببة في تشريد أكثر من 17 ألف شخص،
حسب المنظمة الإسرائيلية لحقوق الإنسان "بي، تسليم".
وشددت روايات شهود العيان على أن سائق الجرافة كان
يرى راشيل بوضوح. وتشهد العديد من الصور التي أخذت يومها على أن راشيل كانت
ترتدي رداء برتقاليا فاقعا وأن الجرافة دهستها مرتين.
ولم تكن والدة راشيل تعلق آمالا كبيرة على القضاء
الإسرائيلي فنقلت عنها صحيفة "الغارديان" البريطانية قولها قبل إصدار الحكم
إن "المعركة ستستمر. وأنا أعرف أن هذه ليست النهاية". أما محامي عائلة
راشيل حسين أبو حسين فأكد في وقت سابق لصحيفة "المصري اليوم" أنه سيقاضي
إسرائيل أمام المحاكم الدولية إذا برأتها المحكمة... وقال اليوم أن "الحكم
مبني على حقائق مشوهة ومن الممكن أن يكون قد كتب على يد محام للدولة" مؤكدا
أن العائلة ستستأنف الحكم.
<table class="aef-em-container" style="width:340px" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr class="aef-em-title"><td> حوار مع راشيل كوري - باللغة الانجليزية</td></tr><tr class="aef-em-photo"><td> </td></tr></table> |
قيام قوة إسرائيلية بتدمير المنازل. ثم تحركت الجرافة إلى الأعلى ولم
تتوقف. فحاولت راشيل أن ترجع إلى الخلف ولكنها لم تستطع، فسقطت تحت
الجرافة. فالتف العديد من الناشطين من مختلف الجنسيات حول الجرافة وبدأوا
بالصراخ ليتوقف لكن السائق لم يتوقف".
وذكرت "الغارديان" أن سائق الجرافة أدلى بشهادته خلال
جلسات الاستماع التي انتهت في يوليو/تموز من العام الماضي، من وراء زجاج
يخفي ملامحه "لأسباب أمنية"ونقلت قوله أنه لم ير راشيل كوري من قبل "رأيتها
لأول مرة وهي تفارق الحياة والناس يخرجونها من تحت التراب".
وقال الجيش حينذاك إن "موت الآنسة كوري لم يكن نتيجة
لعمل مباشر من الجرافة أو للدهس بل بعد سقوط مواد البناء والتراب عليها من
الجرافة". واتهم الجيش وقتها كوري ونشطاء آخرين من حركة التضامن الدولية مع
الفلسطينيين بالقيام "بتصرفات غير قانونية وغير مسؤولة" ساهمت في وفاتها.
وذهبت الناشطة راشيل التي صارت تعرف عبر العالم في
الأوساط المؤيدة للفلسطينيين بـ "شهيدة فلسطين" و"اليهودية التي ماتت من
أجل فلسطين" إلى غزة لتشارك في حركة التضامن العالمية. وكانت راشيل بدأت
نشاطها في المنظمة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في العام 2002،
ونشطت كمتطوعة في بلدات وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة. وظهرت في العديد من
التلفزيونات وكانت تنشط لتحسيس الرأي العام بأوضاع الفلسطينيين ونقل
أخبارهم ووصف حياتهم اليومية.
وكانت تراسل والديها من هناك عبر البريد الالكتروني
وكتبت لهما في أحد الرسائل "لا أجد إلا القليل من الكلمات لوصف ما أرى...
لا أعتقد أن الكثير من الأطفال عاشوا دون قذائف الدبابات والثقوب في جدران
منازلهم وأبراج جيش الاحتلال التي تراقبهم عن قرب من الآفاق."
و حركت قضية راشيل العالم، وتناقل الآلاف صورتها أمام
الجرافة التي صارت من رموز تحدي القمع على غرار الصورة التاريخية لساحة
"تياننمان".
الأراضي الفلسطينية
هل من حل لوقف الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على الفلسطينيين ومزارعهم في الضفة الغربية؟
إسرائيل
إسرائيل تعتزم معاقبة وكالة أممية تتهمها بتشجيع الفلسطينيين على البناء في الضفة الغربية
إسرائيل
تقرير قضائي يوصي بتشريع المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية
تاريخ التأسيس: 28/08/2012
http://www.france24.com/ar/20120828-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%89-%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D9%8A%D9%84-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A4%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A9?ns_campaign=nl_quot_ar&ns_mchannel=email_marketing&ns_source=NLQ_20120828&f24_member_id=&ns_linkname=node_810892&ns_fee=0