09.03.201221:13
مخرج إيراني يجسد النبي (ص) في فيلم يتناول سيرته ودعوته للإسلام
مخرج إيراني يجسد النبي (ص) في فيلم يتناول سيرته ودعوته للإسلام
يترقب العالمان الفني والإسلامي، وبشكل أخص من يجمع بين العالمين عرض فيلم إيراني جديد يتماشى مع أفلام سابقة جسد فيها ممثلون شخصيات تتمتع بقدسية خاصة في الدين الإسلامي. وما يميز الفيلم المنتظر تجسيده للشخصية الإسلامية الأهم، الرسول محمد (ص)، في أول عمل فني على الإطلاق يتم فيه تجسيد النبي العربي بواسطة مخرج العمل مجيد مجيدي.
ويتناول الفيلم الذي يحمل عنوان "محمد صلى الله عليه وسلم" بداية بعثة الرسول (ص) بالدين الجديد والفترة التي سبقتها، اذ يعكس طبيعة الحياة في مكة وحركة القوافل التجارية بينها وبين يثرب (المدينة المنورة)، كما يُلقي الضوء على عام الفيل نسبة الى الفيل "محمود" الذي استعان به أبرهة الحبشي للهجوم على مكة في السنة ذاتها التي شهدت مولد الرسول (ص) بحسب المعتقد الإسلامي.
وستظهر في الفيلم مجسماً للكعبة التي تحولت الى مركز القداسة وقبلة المسلمين، وقد بنيت وفقاً لحجمها الأول وهي مغطاة بالقماش والمعلقات، بالإضافة الى وضع أصنام بداخلها.
ولم يكتف مخرج الفيلم بذلك بل أمر ببناء 60 بيتاً بالقرب من المكان وبجلب أشجار النخيل من شرق إيران وزرعها في مدينة نور السينمائية حيث موقع التصوير في جنوب شرق البلاد، كي يتمكن من نقل الصورة الأقرب للأجواء المحيطة بمكة في تلك الحقبة.
وكما هو متوقعاً وجه العديد من المسلمين عبر الإنترنت سهام انتقادهم لمخرج العمل، إنطلاقاً من عدم جواز عرض ها الفيلم شرعاً بسبب تجسيده للنبي محمد (ص). وفي السياق ذاته كان علماء الأزهر قد رفعوا قضية للمطالبة بمنع عرض الفيلم الذي أثار جدلأ كبيرأً وهو لا يزال في مرحلة التصوير، من المتوقع ان تتسع رقعته بعد الساعات الأولى من عرضه.
من جانبه أعلن مجيد مجيدي انه أراد من خلال فيلمه إظهار البيئة العربية آنذاك و"الضروريات والأسباب" التي أدت الى ظهور محمد (ص) في تلك الفترة تحديداً، مشيراً الى انه سيتسنى للمشاهد متابعة سيرة الرسول منذ طفولته. ويؤكد مجيدي على انه معني بالتركيز على القيم الروحية والأخلاق من خلال أفلامه، حيث ينعكس اهتمامه هذا فيها بشكل أم بآخر.
الجدير بالذكر ان المغرب كان قد رفض تصوير هذا الفيلم على أراضيه، بناءً على ان الفيلم يجسد النبي محمد (ص) وهو أمر مرفوض وبشكل قاطع في المغرب الذي "حسم الأمر من زمن" بحسب وصف مسؤولين مغاربة في حينه.
مجيد مجيدي ممثل وكاتب سيناريو ومخرج إيراني عالمي، أخرج العديد من الأفلام التي حازت استحسان النقاد وشهرة واسعة النطاق، وحصدت جوائز دولية مهمة.
سجل مجيد مجيدي اسمه في تاريخ السينما الإيرانية كأول مخرج يُرشح لجائزة الأوسكار عن فيلم بلغة أجنبية، وكان ذلك في عام 1999 عن فيله المميز "أطفال السماء"، إلا انه لم يحصل على الجائزة التي حظي بها روبيرتو بينيني، كاتب سيناريو وممثل دور البطولة ومخرج رائعته الفائزة "الحياة جميلة".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/580429/
مخرج إيراني يجسد النبي (ص) في فيلم يتناول سيرته ودعوته للإسلام
مخرج إيراني يجسد النبي (ص) في فيلم يتناول سيرته ودعوته للإسلام
يترقب العالمان الفني والإسلامي، وبشكل أخص من يجمع بين العالمين عرض فيلم إيراني جديد يتماشى مع أفلام سابقة جسد فيها ممثلون شخصيات تتمتع بقدسية خاصة في الدين الإسلامي. وما يميز الفيلم المنتظر تجسيده للشخصية الإسلامية الأهم، الرسول محمد (ص)، في أول عمل فني على الإطلاق يتم فيه تجسيد النبي العربي بواسطة مخرج العمل مجيد مجيدي.
ويتناول الفيلم الذي يحمل عنوان "محمد صلى الله عليه وسلم" بداية بعثة الرسول (ص) بالدين الجديد والفترة التي سبقتها، اذ يعكس طبيعة الحياة في مكة وحركة القوافل التجارية بينها وبين يثرب (المدينة المنورة)، كما يُلقي الضوء على عام الفيل نسبة الى الفيل "محمود" الذي استعان به أبرهة الحبشي للهجوم على مكة في السنة ذاتها التي شهدت مولد الرسول (ص) بحسب المعتقد الإسلامي.
وستظهر في الفيلم مجسماً للكعبة التي تحولت الى مركز القداسة وقبلة المسلمين، وقد بنيت وفقاً لحجمها الأول وهي مغطاة بالقماش والمعلقات، بالإضافة الى وضع أصنام بداخلها.
ولم يكتف مخرج الفيلم بذلك بل أمر ببناء 60 بيتاً بالقرب من المكان وبجلب أشجار النخيل من شرق إيران وزرعها في مدينة نور السينمائية حيث موقع التصوير في جنوب شرق البلاد، كي يتمكن من نقل الصورة الأقرب للأجواء المحيطة بمكة في تلك الحقبة.
وكما هو متوقعاً وجه العديد من المسلمين عبر الإنترنت سهام انتقادهم لمخرج العمل، إنطلاقاً من عدم جواز عرض ها الفيلم شرعاً بسبب تجسيده للنبي محمد (ص). وفي السياق ذاته كان علماء الأزهر قد رفعوا قضية للمطالبة بمنع عرض الفيلم الذي أثار جدلأ كبيرأً وهو لا يزال في مرحلة التصوير، من المتوقع ان تتسع رقعته بعد الساعات الأولى من عرضه.
من جانبه أعلن مجيد مجيدي انه أراد من خلال فيلمه إظهار البيئة العربية آنذاك و"الضروريات والأسباب" التي أدت الى ظهور محمد (ص) في تلك الفترة تحديداً، مشيراً الى انه سيتسنى للمشاهد متابعة سيرة الرسول منذ طفولته. ويؤكد مجيدي على انه معني بالتركيز على القيم الروحية والأخلاق من خلال أفلامه، حيث ينعكس اهتمامه هذا فيها بشكل أم بآخر.
الجدير بالذكر ان المغرب كان قد رفض تصوير هذا الفيلم على أراضيه، بناءً على ان الفيلم يجسد النبي محمد (ص) وهو أمر مرفوض وبشكل قاطع في المغرب الذي "حسم الأمر من زمن" بحسب وصف مسؤولين مغاربة في حينه.
مجيد مجيدي ممثل وكاتب سيناريو ومخرج إيراني عالمي، أخرج العديد من الأفلام التي حازت استحسان النقاد وشهرة واسعة النطاق، وحصدت جوائز دولية مهمة.
سجل مجيد مجيدي اسمه في تاريخ السينما الإيرانية كأول مخرج يُرشح لجائزة الأوسكار عن فيلم بلغة أجنبية، وكان ذلك في عام 1999 عن فيله المميز "أطفال السماء"، إلا انه لم يحصل على الجائزة التي حظي بها روبيرتو بينيني، كاتب سيناريو وممثل دور البطولة ومخرج رائعته الفائزة "الحياة جميلة".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/580429/