09.01.201216:05
الصراع الغربي – الإيراني.. وتداعياته على اقتصادات العالم
الصراع الغربي – الإيراني.. وتداعياته على اقتصادات العالم
يبقي الصراع الغربي - الإيراني أسعار الذهب الأسود في السوق العالمية مرتفعة. وعلى الرغم من الاعتقاد بأن الأمور لن تتفاقم أكثر هذه المرة، فإن التصعيد المحتمل في أي لحظة، قد يؤثر سلباً على اقتصادات بعض البلدان ، وإيجاباً على الأخرى، وربما سيكون في طليعتها الاقتصاد الأمريكي بينما ستكون دول المنطقة الخاسر الأكبر.
وتأتي جولة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى أمريكا اللاتينية كإشارة أخرى الى ارتباط الصراع بين طهران من جهة والولايات المتحدة واسرائيل من جهة أخرى، بمسألة أسعار النفط ومختلف القضايا الاقتصادية.
كما يدور الحديث في بلدان الخليج العربية عن ضرورة تأمين صادراتها النفطية عبر خطوط أنابيب تلتف على الخطر الإيراني المتمثل في إمكانية إغلاق مضيق هرمز وتوصل تلك الصادرات إلى بر الأمان على شاطئ بحر عمان والمحيط الهندي.
وإذا ما تركت السيناريوهات الكارثية المستقبلية جانباً، فإن من شبه المؤكد حالياً على أرض الواقع، هو فرض حظر أوروبي على استيراد النفط الإيراني. ففي حال لم تنفذ إيران تهديداتها بإغلاق المضيق، وستقوم بمحاولة تسويق نفطها في اتجاه آخر غير أوروبا، فإن القارة العجوز لن تجد صعوبة في تعويض الفاقد من النفط الإيراني.
ومع ذلك، يعتقد أن المسألة لن تقتصر فقط على تعويض التوريدات، فاستمرار التوتر وشحن الأجواء في منطقة الخليج، كفيل ببقاء الأسعار بمستويات مرتفعة ولا سيما خام برنت، المعتمد في أوروبا. وقد يزداد الفارق السعري بينه وبين الخام الأمريكي الأقل تأثراً بما يحدث في الخليج. والمستفيد من ذلك هم منتجو النفط، أما المتضررون، فأولهم الصين التي يتميز اقتصادها بحساسيته لارتفاع أسعار موارد الطاقة. وكذلك أوروبا بمشكلاتها الاقتصادية المتفاقمة. أما الولايات المتحدة، فمن جهة، يتميز اقتصادها بكونه أكثر قدرة على تحمل أسعار النفط المرتفعة. ومن جهة أخرى، فالأسعار الملتهبة تحث على تطوير تقنيات جديدة في مجال الطاقة البديلة، وهو ما تسعى أمريكا إليه منذ سنوات.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/575796/
الصراع الغربي – الإيراني.. وتداعياته على اقتصادات العالم
الصراع الغربي – الإيراني.. وتداعياته على اقتصادات العالم
يبقي الصراع الغربي - الإيراني أسعار الذهب الأسود في السوق العالمية مرتفعة. وعلى الرغم من الاعتقاد بأن الأمور لن تتفاقم أكثر هذه المرة، فإن التصعيد المحتمل في أي لحظة، قد يؤثر سلباً على اقتصادات بعض البلدان ، وإيجاباً على الأخرى، وربما سيكون في طليعتها الاقتصاد الأمريكي بينما ستكون دول المنطقة الخاسر الأكبر.
وتأتي جولة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى أمريكا اللاتينية كإشارة أخرى الى ارتباط الصراع بين طهران من جهة والولايات المتحدة واسرائيل من جهة أخرى، بمسألة أسعار النفط ومختلف القضايا الاقتصادية.
كما يدور الحديث في بلدان الخليج العربية عن ضرورة تأمين صادراتها النفطية عبر خطوط أنابيب تلتف على الخطر الإيراني المتمثل في إمكانية إغلاق مضيق هرمز وتوصل تلك الصادرات إلى بر الأمان على شاطئ بحر عمان والمحيط الهندي.
وإذا ما تركت السيناريوهات الكارثية المستقبلية جانباً، فإن من شبه المؤكد حالياً على أرض الواقع، هو فرض حظر أوروبي على استيراد النفط الإيراني. ففي حال لم تنفذ إيران تهديداتها بإغلاق المضيق، وستقوم بمحاولة تسويق نفطها في اتجاه آخر غير أوروبا، فإن القارة العجوز لن تجد صعوبة في تعويض الفاقد من النفط الإيراني.
ومع ذلك، يعتقد أن المسألة لن تقتصر فقط على تعويض التوريدات، فاستمرار التوتر وشحن الأجواء في منطقة الخليج، كفيل ببقاء الأسعار بمستويات مرتفعة ولا سيما خام برنت، المعتمد في أوروبا. وقد يزداد الفارق السعري بينه وبين الخام الأمريكي الأقل تأثراً بما يحدث في الخليج. والمستفيد من ذلك هم منتجو النفط، أما المتضررون، فأولهم الصين التي يتميز اقتصادها بحساسيته لارتفاع أسعار موارد الطاقة. وكذلك أوروبا بمشكلاتها الاقتصادية المتفاقمة. أما الولايات المتحدة، فمن جهة، يتميز اقتصادها بكونه أكثر قدرة على تحمل أسعار النفط المرتفعة. ومن جهة أخرى، فالأسعار الملتهبة تحث على تطوير تقنيات جديدة في مجال الطاقة البديلة، وهو ما تسعى أمريكا إليه منذ سنوات.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/575796/