تأثير أبراج الأتصال على البشريه.
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقًا من حق الانسان في العيش في بيئة نظيفة وسليمة وأن هذا الحق من حقوقه الأساسي ة التي
اشارت اليها معظم اتفاقيات حقوق الانسان أسوة بحقه في الحياة وحقه في سلامة بدنه ، وحقه في
الحرية واتخاذ القرار والتعليم والتقاضي والتنقل وغير ذلك من حقوقه الأساسية على اعتبار أن البيئة
النظيفة هى حق من حقوق الانسان بارتباطها بالحق بالحياة و لكثرة التساؤلات اليوميه حو ل الجوا ل
وأبراجه ومدى تأثيرها على الصحة العامة والخوف الذي اعترى غالبية المواطنين من ابراج الاتصالات
والغموض الكبير حول هذا الموضوع كانت الحاجة لتقديم معلومات كافية حول هذا الموضوع .وإدراكا
لهذه الاخطار التي ستلحق بنا من ابراج الاتصالات على المدى البعيد هو الذي دفعني لكتابة هذا
الموضوع فقد جاءت هذه الدراسة لتبحث في ماتتركه ابراج الاتصالات من مؤثرات محتملة على
الصحة ولغرض تشخيص هذه المؤثرات ووضع السبل الكفيلة لتلافيها او التقليل من مخاطرها. ، فق د
قمنا بعمل بحث مقتضب حول هذا الموضوع .
ان الصعوبة الاكبر التي واجهت الباحث، هي حداثة الموضوع وعدم التمكن من ايجاد بحوث
ودراسات في العراق تناولت موضوع تأثير الابراج على الصحة ؛ الامر الذي اضطر الباحث الى
البحث في ثنايا الكثير من البحوث والدراسات ذات الصلة القريبة بالموضوع ، من اجل الحصول على
معلومات تفي بغرض الدراسة. وتم الاعتماد على الدراسات العالميه من الهيئات الطبيه المتخصص ه
حيال هذا الموضوع. كما تم الحصول على بعض المعلومات من بعض الاطباء وتم الاعتماد بشكل كبير
على الانترنيت وهذا الامر تطلب من الباحث ضبط عملية توظيف المعلومات جهد الامكان لتلائ م مع
الموضوع بالشكل المطلوب .
..........
لقد حدثت تغيرات وانقلابات هائلة وكبيرة في طبيعة علاقات الانسان مع طبيعته ومجتمعه والعالم
بدخول عنصر جديد من عناصر التغير على اثر قيام الثورة الصناعية التي وقعت قبل ثلاثة قرون
تقريبا، ثم تلتها في القرن العشرين وفي عقده الاخير بالتحديد مجيء الثورة التكنولوجية (المعرفية
المعلوماتية الكومبيوترية) التي ساهمت في احدات تحولات كمية ونوعية في مجتمعاتنا متسقة مع هذا
الحدث المعلوماتي الكبيروعلى اثر لتلك التغيرات اصبح الانسان يسيطر ويحور في الطبيعة كيفما يشاء
بما يخدمه ويخدم استمراره في الحياة؛ الامر الذي جعل من الالة التي صنعها بنفسه سلاحًا يواجه به
متغيرات قوة الطبيعة التي ظل ردحا من الزمن يحيا تحت تسلطها وقوتها. ومع تطور الحياة وتعقيداتها
واتساع دائرة التقدم العلمي والاختراعات التي جاءت لخدمة الإنسانية كان لابد من الوقوف على
تأثيرات بعض هذه الإنجازات وانعكاساتها سلبًا على الطبيعة والإنسان . ومن هنا نذكر الإنجاز الكبير
الذي جاء نتيجة اختراع الهاتف النقال الذي قدم خدمات كبيرة للإنسان وحقق قفزة نوعية لتحقيق غاية
التطور الإنساني بجميع جوانبه . ولكن هذا التقدم العلمي في مجال الاتصالات له سلبيات قد تؤثر بشكل
مباشرا أو غير مباشر على الإنسان ..ففي سنوات قليلة أصبح استخدام الجوال من الحاجات اليومية
الأساسية لكثير من الناس حيث أن القسم الأكبر من المواطنين يستفيدون من ميزة الاتصالا ت ذات
التغطية الواسعة .
إن زيادة الاتصالات عبر الجوال أدى بشكل إجباري إلى بناء شبكات الجوال وأبراجه . ومع ازدياد
استخدام اجهزة الاتصال الموبايل النقال وشبكة المعلومات الانترنيت بعد دخول شركات الاتصالات بعد
سقوط النظام البائد الذي طالما كان سباقا لعزل العراق عن العالم الخارجي . مما توجب لنصب ابراج
لتامين عمل تلك الشركات وبشكل اغفل مراعاة الشروط التي تفرضها السلامة الصحية والبيئية
وبطريقة عشوائية غير مدروسة مما قد يسبب اضرارا صحية وبيئية تهدد الجميع دون استثناء وكنتيجة
لذلك توجب بناء أبراج جديدة في أمكنة كثيرة . وفي نفس الوقت تكون لدى الكثير السؤال الذي يطرح
نفسه حول الأضرار الصحية الناتجة عن الحقول الكهرومغناطيسية لتلك الأبراج والناتجة أيضًا عن
الجوالات. إن هناك نسبة كبيرة من المواطنين لديهم غموض كبير حول هذا الموضوع ولذا يوجد حاجة
6
ملحة لتقديم معلومات كافية حول هذا الموضوع من خلال عرض مدى تأثير شبكات الجوال بأنواعها
على الإنسان وكمية التأثير من ناحية الإشعاع الكهرومغناطيسية وتأثير الشبكات المركبة في جوار
الأبنية وفي الآونة الأخيرة كثر الجدل حول تأثير أبراج الخلوي على صحة الإنسان العامة وما قد تسببه
من أضرار على وظائف الدماغ والجهاز العصبي. وبالذات عندما بدأت اليوم تنتشر أبراج الهاتف
الجوال وسط الإحياء السكنية وفوق المباني بصورة باتت تقلق منام السكان تجاه المخاطر الصحية التي
قد ينطوي عليها وجود تلك الأبراج قريبًا من المجمعات السكنية . وتأثير أبراج الاتصالات على البيئة
بصورة عامة وصحة الإنسان بصورة خاصة تكون من خلال الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تبعثها
تلك الأبراج .
وقد تناولنا في البحث ثلاث مباحث تناول المبحث الاول الامراض الناتجة عن ابراج الاتصالات وفقًا
لدراسات عالمية قامت بتجارب وخرجت بنتائج حول الاضرار التي تنتجها ابراج الاتصالات اذا كانت
بالقرب من المنازل واعطاء بعض النصائح المفيدة خصوصًا لمستخدمي الجوال لتجنب الإشعاع
الكهرومغناطيسي الصادر من تلك الأجهزة. اما المبحث الثاني تناولنا فيه المجتمع الدولي وإقرار حق
الإنسان في بيئة نظيفة اما المبحث الثالث تناولنا فيه التوصيات والاجراءات القانونية المتخذة للحد من
تأثير ابراج الاتصالات وموقف الصحة العالمية من ابراج الاتصالات وما اتخذته بعض الدول من
تشريع قوانين للحد من ظاهرة انتشار الابراج بالقرب من المنازل .
7
8
تزداد مخاوف المواطنين من انتشار العديد من الأمراض يكون سببها الأول هو التعرض للإشعاعات،
مثل السرطان وبعض الأمراض التي تصيب المخ وغيرها، وهو ما جعل إنشاء محطة محمول فوق أحد
المنازل بمثابة حربًا ضارية بين السكان وشركات المحمول وصلت في بعض الأحيان إلى درجة القتال
في بعض الدول فهنا ينبغي الافصاح عن الامراض المحتملة بشكل معلن حسبما اورده المتخصصون
الذين بينوا مخاطرها على المدى البعيد وليس المباشر مما ينذر بخطر يشمل كل اهالي الذين هم على
مقربة او تماس مباشر بالبرج الذي يسبب تلوثا كهرومغناطيسيا يؤدي للإصابة بالعديد من الامراض
الخطيرة. بل وقد يتسبب البرج بعدد من المشاكل لمرضى القلب حيث يؤثر على عمل أجهزة تنظيم
دقات القلب ، كما يؤثر بشكل سلبي على القدرة العامة للأفراد حيث يتسبب بالخمول والشعور المستمر
بالتعب والارهاق كما أن له تأثيرات مستقبلية على المدى البعيد وبالخصوص على الاطفال فقد أثبتت
احدى الدراسات الحديثة اوردتها احدى المعاهد البريطانية المختصة ببحوث السرطان ان الاشعاعات
الناتجة عن ابراج نقل الكهرباء او الهاتف تسبب تلوثا كهرومغناطيسيا غير مرئي يسبب سرطان الدم
والعديد من الامراض الخطيرة الجسدية والنفسية والتي قد تتدرج في الظهور على مراحل، كما انها
تسبب حالات من الارهاق والقلق والتوتر والارق و تأثيرها على المدى البعيد بالنسبة للاطفال كما
ويعتقد انها تسبب سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الثدي لدى النساء وامراض الجهاز العصبي
المركزي ومنها الزهايمر، ومن الآثار السلبية للترددات الصادرة عن محطات الهاتف المحمول الحرارة
المستحثة الناتجة من جراء التعرض لمجال راديوي قد تسبب نقصا في القدرة البدنية والذهنية وتؤثر في
تطور ونمو الجنين وقد تحدث عيوبا خلقية وتؤثر في خصوبة النساء، كما ان لها تأثيرا على الخلية
وتفاعلاتها الكيميائية في جسم الانسان ونسبة السوائل في الجسم ويعد وجود برج للجوال بالقرب من
المنازل أمرا خطيرا ويسب الضرر ومن هنا فان الأطباء والمختصين ينصحون بحمل الجوال بعيدا عن
القلب وعدم وضعه في الجيب قريبا من الأشياء الحساسة اذًا أبراج الضغط العالي ومقويات الجوال
لها خطورة كبيرة جدا على الجهاز العصبي والاتزان في جسم الإنسان خصوصًا ان أعدادها بدء في
تزايد ، وبالفعل أعدادها يفوق الوصف ففي وسط التجمعات السكانية والكثافة العددية تتمركز أبراج
الضغط العالي ومقويات الهاتف الجوال ومحطات التوليد الكهربائية والجميع يعلم ماله ا من خطورة
كبيرة على المواطنين وهناك العديد من الأبحاث التي تجرى لمعرفة علاقة الموجات الكهرو مغناطيسية
المنبعثة من الهاتف الجوال وحدوث بعض الأمراض كأورام المخ وأزمات الربو ومرض اللوكيميا وعقم الرجال . وقد لوحظ ايضا شكوى بعض مستخدمي الهاتف الجوال من أعراض الصداع والصداع
النصفي واضطرابات بالعين والاذن والشعور بالغثيان والإحساس بالتنميل على الأذن والجلد والإحساس
بالإرهاق سريعا. اما عن علاقة الهاتف الجوال بالعقم فقد اظهر بحثا على فئران التجارب ازدياد حالات
العقم بين تلك الفئران بعد تعرضهم لموجات كالتي تصدر من الهاتف الجوال ، وبما ان المخاوف ما
تزال قائمة والى ان يتم الحسم علميا بصحتها او نفيها فمن الأفضل ان نرشد استخدام الهاتف الجوال
ونلجا اليه في الضرورة فقط ويفضل اللجوء الى السماعة الخاصة بالجوال والتي قد تقلل من تعرضنا
المباشر لتلك الموجات . ولعل الدراسة على الخلايا الحيوانية تكون لها دلالة مهمة في هذه الحالة لعدم
وجود العامل النفسي الذي يمكن أن يؤثر على الأعراض الجسمية، ومن خلال دراسات مختلفة تبين أن
الإشعاع المنبعث من محطات تقوية المحمول يؤثر على الماشية، ويقلل من إفراز لبنها، ويزيد من
حالات الإجهاض فيها، وولادة أجنة ميته أو مشوهة، مع نقص في وزنها وضعف عام ينتابها، وعندما
نقلت هذه الماشية إلى مكان بعيد عن هذه الموجات تحسنت صحتها واختفت كل هذه الأعراض التي
عادت إلى الظهور مرة أخرى عندما تم إعادتها لمكانها بجوار محطات تقوية بث الجوال . أما في
الإنسان فهناك تأثيرات على كهرباء المخ وربما حدوث نوبات من الصداع العنيف، أو التشنجات مع
تغير في رسم المخ، نتيجة تأثير هذه الموجات على مركز الرضا في المخ الذي يفرز الدوبامين
والأفيونات الطبيعية بالجسم من أجل الحفاظ على المزاج السليم، بالإضافة إلى اضطراب النوم - خاصة
نتيجة اضطراب (rem) المرحلة العميقة من النوم التي تحدث خلالها حركة العين السريعة والأحلام
في إفراز هرمون الميلاتونين- واختلال الحاجز الدموي للمخ، كما يمكن أن يحدث أيضا تأثير على
الذاكرة وعلى أداء بعض المراكز التحضيرية لها في المخ. ويحدث أيضا تأثير وارتفاع في مستوى
ضغط الدم عندما يكون الإنسان مستريحًا ويكون تأثير ذلك أشد على الأطفال والمراهقين ومن المهم
للعلماء في أقسام البحث العلمي المتخصصة في الجامعات أن يجروا دراسات ميدانية على الطبيعة لكي
نستطيع أن نحدد ما يناسبنا من جرعات التعرض لمثل هذه الموجات من خلال محطات التقوية، أو من
الجوال نفسه إذا استخدم لمدة طويلة، مما يسببه من امراض والميل إلى الأرق والنوم المتقطع؛ وتزيد
إلى فتح الباب على مصراعيه لغزو الأمراض حيث أن جميع الأنظمة العالمية تحرص على توفير
الحماية لصحة المواطنين من المخاطر المتعددة مثل التلوث والإشعاعات والأوبئة وغيرها، ولأن
خطورة الابراج تتمثل فى الذبذبات والترددات التي تنبعث منها مما يؤكد وجود علاقة بين تلك الأبراج
وبعض الأمراض الخطيرة، فهذه الموجات لها تأثير كبير على الجهاز العصبي وخلايا المخ وأمراض
الأذن والقلب وألم الرأس وغيرها
10
اتخذث ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم من الفضاء ميدانا فسيحا لممارسة عملها عبر الأثير
بموجات كهرومغناطيسية حامله لمختلف المعلومات التي استطاع العقل البشري النير أن ينتجها فبالرغم
من انك لا ترى شيء أمامك بالعين المجرد أو تسمع بإذنك إلا انه وبشكل مؤكد تمر أمامنا وحولنا
موجات محمله بمختلف المعلومات وباتجاهات مختلفة وكل واحدة تقصد الهدف الذي أطلقت باتجاهه
1) لقد أدركت معظم شركات النقال الارباح الكبيرة لذا تسابقت هذه الشركات في العراق لاج ل بسط )
سيطرتها لاجل خدمة مصالحها وتر وج لها القنوات الفضائية بغض النظر عن مدى تأثيرها على حياة
الانسان
.................................
كم كانت رهبتنا ورغبتنا في التعرف على منتج الراديو مثلا والذي دخل إلى العراق في ثلاثينيات
القرن الماضي عندما نصبت مرسلات إذاعة بغداد وكانت محط أنظار الناس التي أخذت تنظر إليها
برهبة وتعجب كما اليوم نخاف من أبراج الاتصالات والتي أصبحت تتربع في أحياء مدننا ولسنا نعلم
مدى تأثيراتها على أطفالنا وعلى شبابنا وشيوخنا وقد بالغت شركات النقال في المبالغ التي تدفع لمن
يسمح باستخدام منزلة في نصب هذه الأبراج وأكيد كانت المغريات التي تقدمها الشركة الدور الكبير
في قبوله أن ما يقلقنا صراحة هذا التكتم عن مدى تأثير هذه الأبراج على الناس... فنحن نرى ابراج
الاتصالات تعتلي المنازل في بغداد بكثرة بعد كثرة استخدام الهاتف في العراق ( 1) فالمواط ن صاحب
المنزل تم اغرائه بالمال بعد اقناعه انه لن يكون هناك اضرار على الصحه وعندما نسأل صاحب الدار
عن الامراض الناجمة عن هذه الابراج يقول انا اعلم بأن هناك اثار على الصحة ولكن بسبب المغريات
المادية اضافة الى توفر الطاقة الكهربائية في المنازل التي يعتليها الابراج من خلال تزويدهم بالمولدات
الصامتة حيث تقدم شركة زين العراق مغريات الى اصحاب المنازل الذي يقبل بوضع البرج على
سطح منزلة حيث يتم اعطاءه ثلاثة الاف دولار سنويًا بعنوان ايجار اما المبلغ الثاني مقدارة تسعة الاف
وستمائة دولار سنويًا بعنوان حراسة البرج .فرغم ان هناك الكثير من المواطنين يرفضون نصب ابراج
الاتصالات فوق منازلهم الا ان هناك شريحة من المواطنين تتمنى أن تنال حظها من تلك الأبراج لكي
تحصل على الايجار بالإضافة الى بعض الامتيازات والخدمات التي تقدمها شركة الاتصالات للطرف
المؤجر، كهاتف نقال وخط منزلي مجاني إذا تؤكد وزارة البيئة العراقية أن هاتف الموبايل يمثل سلاحا
ذو حدين قد يؤثر على حياة المواطنين من خلال كثرة أستخدامه إضافة إلى الموجات والذبذبات التي
تولدها ابراجه المنتشرة بشكل عشوائي وغير قانوني والتي تحمل ضررا على الانسان وكذلك ابد ت
مديرية بيئة بغداد التابعة لوزارة البيئة مخاوفها من الموجات التي تصدر من هذه الابراج التي تؤثر
على صحة الأنسان ،حيث وصلت شكاوي من بعض الاهالي على هذه الابراج اما شركات الاتصا ل
التي لايهما الا الارباح فقد دافعت من جانبها عن انتشارها في بغداد والعراق وأكدت انها تراعي
المعايير الاوروبية في قياس الموجات المنبعثة من ابراج الموبايل . علمًا أن ثلاث شركات للهاتف النقال
فازت في شهر آب من العام 2007 بفرصة العمل في العراق في هذا المجال وهي "زي ن" الكويتية
ويتركز عملها في الوسط والجنوب، و"آسيا سل" وهي شركة عراقية خليجية، وتعمل في معظم أنحاء
( العراق، وشركة "كورك" في إقليم كردستان ويملكها رجال أعمال عراقيون كرد( 2
اما شركات الهاتف في العراق ترد على هذة التصربحات التي تقول ان ابراج الاتصال لها تأثير على
الصحة ومن ضمنها شركة زين وتقول انها مجرد اشاعات تخرج بين فترة وأخرى حسب تصريح
شركة زين الذي اكدت انها في الحقيقة اشاعات مبالغ فيها وليس لها صحة بل على العكس من يريد
بها هو جلب الانتباه في حين انتقدت هيئة الاعلام والاتصالات وزارة البيئة لتدخلها في الموضوع،
أكدت أنها المسؤول المباشر عن ترخيص شركات الاتصال وان هيئة الاتصالات والاعلام هي التي
ترخص لشركات الموبايل وعلى شركات الموبايل أن تغطي جميع أنحاء العراق بفترات زمنيه محدودة
وهذه التغطية من أجزائها الابراج .علمًا ان عدد الابراج التابعة لشركة زين الموجودة ف ي العراق
3500 ) برجًا اما في بغداد فعدد الابراج وصل الى ( 116 ) برجًا اغلبها موزعة بين المناطق السكنية )
ان الهجوم الذي تعرضت له وزارة البيئة قد يكون صدوره من شركات الاتصالات مفهوما لكن مساندة
هيئة الاتصالات ومجلس محافظة بغداد لتلك الشركات مازال يلقي بالكثير من الشك عل ى طبيعة
العلاقات بينهما. خاصة وأن الكثير من العلماء يعتقدون بان الموجات الصادرة من تلك الابراج تحمل
ضررا كبيرا بل ومميتا احيانا اذا وصلت لتركيز معين .من جانبها طالبت وزارة الاتصالات وزارتي
الصحة والبيئة بتقديم تقرير يكشف مدي الاضرار التي تحدثها ابراج الهواتف النقالة.ان الوزارة البيئ ة
تسلمت العديد من الشكاوي لرفع الابراج الموجودة في المناطق السكنية حي ث ان (الشركات تقوم
بنصب الابراج علي سطوح المنازل والفنادق بهدف تقليل كلفة عمل البرج حيث طالبت وزارة البيئة
ان يكون (نصب الابراج في اماكن معزولة بعيدة عن الدور السكنية في ارتفاع عال لتسهل مهمة
ارسال واستقبال التذبذبات بشكل صحيح) ان الوزارة لا تمتلك السلطة علي الشركات النقالة في البلاد
لانها ترتبط بهيئة الاتصالات والاعلام التابعة لمجلس الوزراء .
حيث إن أعداد المشاركين في هذه الخدمة في ازدياد كبير مما يجعل هناك صراعًا خفيًا بين ممثلي
الشركات المصنعة التي تنفي وجود علاقة بين الإشعاعات وبعض الظواهر والأمراض التي سبق ذكرها
وبين حماة المستهلك الذين يودون حماية الناس بشكل عام من أي أمراض نتيج ة استخدام اجهزة
( الموبايل ...( 1
مجموعة من ابراج الاتصالات المنتشرة عشوائيًا على سطوح المنازل في مدينة بغداد
14
ما زال موضوع التلوث الكهرومغناطيسي يثير جدلا عالميا ، نظرا لوجود دراسات تبي ن أن مخاطر
مثل هذا التلوث مبالغ بها ، لكن الأبحاث والدراسات الحديثة والتي أجريت في الكثير من بلدان العالم
أكدت وبشكل قاطع أننا نعيش في عالم ملوث كهرومغناطيسيا ، ومرد هذا التلوث هي أبراج الاتصالات
الخلوية واللاسلكية هناك الكثير من الدراسات الدولية التي تناولت موضوع تأثير ابراج الاتصالا ت
خلصت دراسات واسعة النطاق في العالم إلى أن ابراج الاتصالات يمكن أن تؤثر على صحة
الأشخاص الذين يستخدمونها ومن هذه الدراسات .
1 - البحث الذي أجراه علماء فنلنديون حيث توصلوا إلى أن الأمواج الكهرومغناطيسية المنبعثة من
أجهزة الهواتف الخلوية تؤذي الخلايا في الغشاء الحيوي الذي يحمي الدماغ من السموم ، والدراسة
الفنلندية التي استمرت عامين هي أول دراسة تظهر أن أمواج الهاتف الجوال الميكرويفية يمكن أن
تلحق الضرر بالأنسجة البشرية
2 - دراسة مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الألماني فرايد لهايم فولنورست الذي اكد من
مخاطر ترك أجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم على الدماغ البشري وقال أن إبقا ء اجهزة
الهاتف المحمول أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق
وانعدام النوم وتلف في الدماغ مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدمير جهاز المناعة في الجسم .وأكد
في تصريح صحفي أنه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل الأول 900 ميجا هيرتز
والثاني 1,8 ميجا هيرتز مما يعرض الجسم البشري إلى مخاطر عديدة مشيرًا إلى أن الترددات
الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل أقوى من الأشعة السينية التي تخترق كافة أعضاء الجسم
والمعروفة بأشعة ( إكس ). أن الموبايل يمكن أن تنبعث فيه طاقة أعلى من المسموح به لأنسجة
الرأس عند كل نبضة يرسلها حيث ينبعث من التلفون المحمول الرقمي أشعه كهرومغناطيسية ترددها
900 ميجا هرتز على نبضات ويصل زمن النبضة إلى 546 ميكرو ثانية ومعدل تكرار النبضة 215
هرتز .وبين ان هناك عدد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الموبايل مثل
الصداع وألم وضعف الذاكرة والأرق والقلق أثناء النوم وطنين في الأذن لي ً لا كما أن التعرض لجرعات
زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضرار بمخ الإنسان . وقال مخترع رقائق الموبايل الذي يعمل في شركة سيمنس الألمانية للإلكترونيات إن إشعاعات الهاتف المحمول تضرب
خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية مما ينجم عنه ارتفاع نسبة التحول السرطاني بالجسم 4 % عن
المعدل الطبيعي وحسب منظمة الصحة العالمية فإنه يوجد على مستوى العالم حوالي 400 مليون تلفون.
أخوكم حسام الصريفي نسألكم الدعاء طالب هندسة الحاسبات
.
أرجو منكم نشر هذا الموضوع ولكم الاجر والثواب
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقًا من حق الانسان في العيش في بيئة نظيفة وسليمة وأن هذا الحق من حقوقه الأساسي ة التي
اشارت اليها معظم اتفاقيات حقوق الانسان أسوة بحقه في الحياة وحقه في سلامة بدنه ، وحقه في
الحرية واتخاذ القرار والتعليم والتقاضي والتنقل وغير ذلك من حقوقه الأساسية على اعتبار أن البيئة
النظيفة هى حق من حقوق الانسان بارتباطها بالحق بالحياة و لكثرة التساؤلات اليوميه حو ل الجوا ل
وأبراجه ومدى تأثيرها على الصحة العامة والخوف الذي اعترى غالبية المواطنين من ابراج الاتصالات
والغموض الكبير حول هذا الموضوع كانت الحاجة لتقديم معلومات كافية حول هذا الموضوع .وإدراكا
لهذه الاخطار التي ستلحق بنا من ابراج الاتصالات على المدى البعيد هو الذي دفعني لكتابة هذا
الموضوع فقد جاءت هذه الدراسة لتبحث في ماتتركه ابراج الاتصالات من مؤثرات محتملة على
الصحة ولغرض تشخيص هذه المؤثرات ووضع السبل الكفيلة لتلافيها او التقليل من مخاطرها. ، فق د
قمنا بعمل بحث مقتضب حول هذا الموضوع .
ان الصعوبة الاكبر التي واجهت الباحث، هي حداثة الموضوع وعدم التمكن من ايجاد بحوث
ودراسات في العراق تناولت موضوع تأثير الابراج على الصحة ؛ الامر الذي اضطر الباحث الى
البحث في ثنايا الكثير من البحوث والدراسات ذات الصلة القريبة بالموضوع ، من اجل الحصول على
معلومات تفي بغرض الدراسة. وتم الاعتماد على الدراسات العالميه من الهيئات الطبيه المتخصص ه
حيال هذا الموضوع. كما تم الحصول على بعض المعلومات من بعض الاطباء وتم الاعتماد بشكل كبير
على الانترنيت وهذا الامر تطلب من الباحث ضبط عملية توظيف المعلومات جهد الامكان لتلائ م مع
الموضوع بالشكل المطلوب .
..........
لقد حدثت تغيرات وانقلابات هائلة وكبيرة في طبيعة علاقات الانسان مع طبيعته ومجتمعه والعالم
بدخول عنصر جديد من عناصر التغير على اثر قيام الثورة الصناعية التي وقعت قبل ثلاثة قرون
تقريبا، ثم تلتها في القرن العشرين وفي عقده الاخير بالتحديد مجيء الثورة التكنولوجية (المعرفية
المعلوماتية الكومبيوترية) التي ساهمت في احدات تحولات كمية ونوعية في مجتمعاتنا متسقة مع هذا
الحدث المعلوماتي الكبيروعلى اثر لتلك التغيرات اصبح الانسان يسيطر ويحور في الطبيعة كيفما يشاء
بما يخدمه ويخدم استمراره في الحياة؛ الامر الذي جعل من الالة التي صنعها بنفسه سلاحًا يواجه به
متغيرات قوة الطبيعة التي ظل ردحا من الزمن يحيا تحت تسلطها وقوتها. ومع تطور الحياة وتعقيداتها
واتساع دائرة التقدم العلمي والاختراعات التي جاءت لخدمة الإنسانية كان لابد من الوقوف على
تأثيرات بعض هذه الإنجازات وانعكاساتها سلبًا على الطبيعة والإنسان . ومن هنا نذكر الإنجاز الكبير
الذي جاء نتيجة اختراع الهاتف النقال الذي قدم خدمات كبيرة للإنسان وحقق قفزة نوعية لتحقيق غاية
التطور الإنساني بجميع جوانبه . ولكن هذا التقدم العلمي في مجال الاتصالات له سلبيات قد تؤثر بشكل
مباشرا أو غير مباشر على الإنسان ..ففي سنوات قليلة أصبح استخدام الجوال من الحاجات اليومية
الأساسية لكثير من الناس حيث أن القسم الأكبر من المواطنين يستفيدون من ميزة الاتصالا ت ذات
التغطية الواسعة .
إن زيادة الاتصالات عبر الجوال أدى بشكل إجباري إلى بناء شبكات الجوال وأبراجه . ومع ازدياد
استخدام اجهزة الاتصال الموبايل النقال وشبكة المعلومات الانترنيت بعد دخول شركات الاتصالات بعد
سقوط النظام البائد الذي طالما كان سباقا لعزل العراق عن العالم الخارجي . مما توجب لنصب ابراج
لتامين عمل تلك الشركات وبشكل اغفل مراعاة الشروط التي تفرضها السلامة الصحية والبيئية
وبطريقة عشوائية غير مدروسة مما قد يسبب اضرارا صحية وبيئية تهدد الجميع دون استثناء وكنتيجة
لذلك توجب بناء أبراج جديدة في أمكنة كثيرة . وفي نفس الوقت تكون لدى الكثير السؤال الذي يطرح
نفسه حول الأضرار الصحية الناتجة عن الحقول الكهرومغناطيسية لتلك الأبراج والناتجة أيضًا عن
الجوالات. إن هناك نسبة كبيرة من المواطنين لديهم غموض كبير حول هذا الموضوع ولذا يوجد حاجة
6
ملحة لتقديم معلومات كافية حول هذا الموضوع من خلال عرض مدى تأثير شبكات الجوال بأنواعها
على الإنسان وكمية التأثير من ناحية الإشعاع الكهرومغناطيسية وتأثير الشبكات المركبة في جوار
الأبنية وفي الآونة الأخيرة كثر الجدل حول تأثير أبراج الخلوي على صحة الإنسان العامة وما قد تسببه
من أضرار على وظائف الدماغ والجهاز العصبي. وبالذات عندما بدأت اليوم تنتشر أبراج الهاتف
الجوال وسط الإحياء السكنية وفوق المباني بصورة باتت تقلق منام السكان تجاه المخاطر الصحية التي
قد ينطوي عليها وجود تلك الأبراج قريبًا من المجمعات السكنية . وتأثير أبراج الاتصالات على البيئة
بصورة عامة وصحة الإنسان بصورة خاصة تكون من خلال الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تبعثها
تلك الأبراج .
وقد تناولنا في البحث ثلاث مباحث تناول المبحث الاول الامراض الناتجة عن ابراج الاتصالات وفقًا
لدراسات عالمية قامت بتجارب وخرجت بنتائج حول الاضرار التي تنتجها ابراج الاتصالات اذا كانت
بالقرب من المنازل واعطاء بعض النصائح المفيدة خصوصًا لمستخدمي الجوال لتجنب الإشعاع
الكهرومغناطيسي الصادر من تلك الأجهزة. اما المبحث الثاني تناولنا فيه المجتمع الدولي وإقرار حق
الإنسان في بيئة نظيفة اما المبحث الثالث تناولنا فيه التوصيات والاجراءات القانونية المتخذة للحد من
تأثير ابراج الاتصالات وموقف الصحة العالمية من ابراج الاتصالات وما اتخذته بعض الدول من
تشريع قوانين للحد من ظاهرة انتشار الابراج بالقرب من المنازل .
7
8
تزداد مخاوف المواطنين من انتشار العديد من الأمراض يكون سببها الأول هو التعرض للإشعاعات،
مثل السرطان وبعض الأمراض التي تصيب المخ وغيرها، وهو ما جعل إنشاء محطة محمول فوق أحد
المنازل بمثابة حربًا ضارية بين السكان وشركات المحمول وصلت في بعض الأحيان إلى درجة القتال
في بعض الدول فهنا ينبغي الافصاح عن الامراض المحتملة بشكل معلن حسبما اورده المتخصصون
الذين بينوا مخاطرها على المدى البعيد وليس المباشر مما ينذر بخطر يشمل كل اهالي الذين هم على
مقربة او تماس مباشر بالبرج الذي يسبب تلوثا كهرومغناطيسيا يؤدي للإصابة بالعديد من الامراض
الخطيرة. بل وقد يتسبب البرج بعدد من المشاكل لمرضى القلب حيث يؤثر على عمل أجهزة تنظيم
دقات القلب ، كما يؤثر بشكل سلبي على القدرة العامة للأفراد حيث يتسبب بالخمول والشعور المستمر
بالتعب والارهاق كما أن له تأثيرات مستقبلية على المدى البعيد وبالخصوص على الاطفال فقد أثبتت
احدى الدراسات الحديثة اوردتها احدى المعاهد البريطانية المختصة ببحوث السرطان ان الاشعاعات
الناتجة عن ابراج نقل الكهرباء او الهاتف تسبب تلوثا كهرومغناطيسيا غير مرئي يسبب سرطان الدم
والعديد من الامراض الخطيرة الجسدية والنفسية والتي قد تتدرج في الظهور على مراحل، كما انها
تسبب حالات من الارهاق والقلق والتوتر والارق و تأثيرها على المدى البعيد بالنسبة للاطفال كما
ويعتقد انها تسبب سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الثدي لدى النساء وامراض الجهاز العصبي
المركزي ومنها الزهايمر، ومن الآثار السلبية للترددات الصادرة عن محطات الهاتف المحمول الحرارة
المستحثة الناتجة من جراء التعرض لمجال راديوي قد تسبب نقصا في القدرة البدنية والذهنية وتؤثر في
تطور ونمو الجنين وقد تحدث عيوبا خلقية وتؤثر في خصوبة النساء، كما ان لها تأثيرا على الخلية
وتفاعلاتها الكيميائية في جسم الانسان ونسبة السوائل في الجسم ويعد وجود برج للجوال بالقرب من
المنازل أمرا خطيرا ويسب الضرر ومن هنا فان الأطباء والمختصين ينصحون بحمل الجوال بعيدا عن
القلب وعدم وضعه في الجيب قريبا من الأشياء الحساسة اذًا أبراج الضغط العالي ومقويات الجوال
لها خطورة كبيرة جدا على الجهاز العصبي والاتزان في جسم الإنسان خصوصًا ان أعدادها بدء في
تزايد ، وبالفعل أعدادها يفوق الوصف ففي وسط التجمعات السكانية والكثافة العددية تتمركز أبراج
الضغط العالي ومقويات الهاتف الجوال ومحطات التوليد الكهربائية والجميع يعلم ماله ا من خطورة
كبيرة على المواطنين وهناك العديد من الأبحاث التي تجرى لمعرفة علاقة الموجات الكهرو مغناطيسية
المنبعثة من الهاتف الجوال وحدوث بعض الأمراض كأورام المخ وأزمات الربو ومرض اللوكيميا وعقم الرجال . وقد لوحظ ايضا شكوى بعض مستخدمي الهاتف الجوال من أعراض الصداع والصداع
النصفي واضطرابات بالعين والاذن والشعور بالغثيان والإحساس بالتنميل على الأذن والجلد والإحساس
بالإرهاق سريعا. اما عن علاقة الهاتف الجوال بالعقم فقد اظهر بحثا على فئران التجارب ازدياد حالات
العقم بين تلك الفئران بعد تعرضهم لموجات كالتي تصدر من الهاتف الجوال ، وبما ان المخاوف ما
تزال قائمة والى ان يتم الحسم علميا بصحتها او نفيها فمن الأفضل ان نرشد استخدام الهاتف الجوال
ونلجا اليه في الضرورة فقط ويفضل اللجوء الى السماعة الخاصة بالجوال والتي قد تقلل من تعرضنا
المباشر لتلك الموجات . ولعل الدراسة على الخلايا الحيوانية تكون لها دلالة مهمة في هذه الحالة لعدم
وجود العامل النفسي الذي يمكن أن يؤثر على الأعراض الجسمية، ومن خلال دراسات مختلفة تبين أن
الإشعاع المنبعث من محطات تقوية المحمول يؤثر على الماشية، ويقلل من إفراز لبنها، ويزيد من
حالات الإجهاض فيها، وولادة أجنة ميته أو مشوهة، مع نقص في وزنها وضعف عام ينتابها، وعندما
نقلت هذه الماشية إلى مكان بعيد عن هذه الموجات تحسنت صحتها واختفت كل هذه الأعراض التي
عادت إلى الظهور مرة أخرى عندما تم إعادتها لمكانها بجوار محطات تقوية بث الجوال . أما في
الإنسان فهناك تأثيرات على كهرباء المخ وربما حدوث نوبات من الصداع العنيف، أو التشنجات مع
تغير في رسم المخ، نتيجة تأثير هذه الموجات على مركز الرضا في المخ الذي يفرز الدوبامين
والأفيونات الطبيعية بالجسم من أجل الحفاظ على المزاج السليم، بالإضافة إلى اضطراب النوم - خاصة
نتيجة اضطراب (rem) المرحلة العميقة من النوم التي تحدث خلالها حركة العين السريعة والأحلام
في إفراز هرمون الميلاتونين- واختلال الحاجز الدموي للمخ، كما يمكن أن يحدث أيضا تأثير على
الذاكرة وعلى أداء بعض المراكز التحضيرية لها في المخ. ويحدث أيضا تأثير وارتفاع في مستوى
ضغط الدم عندما يكون الإنسان مستريحًا ويكون تأثير ذلك أشد على الأطفال والمراهقين ومن المهم
للعلماء في أقسام البحث العلمي المتخصصة في الجامعات أن يجروا دراسات ميدانية على الطبيعة لكي
نستطيع أن نحدد ما يناسبنا من جرعات التعرض لمثل هذه الموجات من خلال محطات التقوية، أو من
الجوال نفسه إذا استخدم لمدة طويلة، مما يسببه من امراض والميل إلى الأرق والنوم المتقطع؛ وتزيد
إلى فتح الباب على مصراعيه لغزو الأمراض حيث أن جميع الأنظمة العالمية تحرص على توفير
الحماية لصحة المواطنين من المخاطر المتعددة مثل التلوث والإشعاعات والأوبئة وغيرها، ولأن
خطورة الابراج تتمثل فى الذبذبات والترددات التي تنبعث منها مما يؤكد وجود علاقة بين تلك الأبراج
وبعض الأمراض الخطيرة، فهذه الموجات لها تأثير كبير على الجهاز العصبي وخلايا المخ وأمراض
الأذن والقلب وألم الرأس وغيرها
10
اتخذث ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم من الفضاء ميدانا فسيحا لممارسة عملها عبر الأثير
بموجات كهرومغناطيسية حامله لمختلف المعلومات التي استطاع العقل البشري النير أن ينتجها فبالرغم
من انك لا ترى شيء أمامك بالعين المجرد أو تسمع بإذنك إلا انه وبشكل مؤكد تمر أمامنا وحولنا
موجات محمله بمختلف المعلومات وباتجاهات مختلفة وكل واحدة تقصد الهدف الذي أطلقت باتجاهه
1) لقد أدركت معظم شركات النقال الارباح الكبيرة لذا تسابقت هذه الشركات في العراق لاج ل بسط )
سيطرتها لاجل خدمة مصالحها وتر وج لها القنوات الفضائية بغض النظر عن مدى تأثيرها على حياة
الانسان
.................................
كم كانت رهبتنا ورغبتنا في التعرف على منتج الراديو مثلا والذي دخل إلى العراق في ثلاثينيات
القرن الماضي عندما نصبت مرسلات إذاعة بغداد وكانت محط أنظار الناس التي أخذت تنظر إليها
برهبة وتعجب كما اليوم نخاف من أبراج الاتصالات والتي أصبحت تتربع في أحياء مدننا ولسنا نعلم
مدى تأثيراتها على أطفالنا وعلى شبابنا وشيوخنا وقد بالغت شركات النقال في المبالغ التي تدفع لمن
يسمح باستخدام منزلة في نصب هذه الأبراج وأكيد كانت المغريات التي تقدمها الشركة الدور الكبير
في قبوله أن ما يقلقنا صراحة هذا التكتم عن مدى تأثير هذه الأبراج على الناس... فنحن نرى ابراج
الاتصالات تعتلي المنازل في بغداد بكثرة بعد كثرة استخدام الهاتف في العراق ( 1) فالمواط ن صاحب
المنزل تم اغرائه بالمال بعد اقناعه انه لن يكون هناك اضرار على الصحه وعندما نسأل صاحب الدار
عن الامراض الناجمة عن هذه الابراج يقول انا اعلم بأن هناك اثار على الصحة ولكن بسبب المغريات
المادية اضافة الى توفر الطاقة الكهربائية في المنازل التي يعتليها الابراج من خلال تزويدهم بالمولدات
الصامتة حيث تقدم شركة زين العراق مغريات الى اصحاب المنازل الذي يقبل بوضع البرج على
سطح منزلة حيث يتم اعطاءه ثلاثة الاف دولار سنويًا بعنوان ايجار اما المبلغ الثاني مقدارة تسعة الاف
وستمائة دولار سنويًا بعنوان حراسة البرج .فرغم ان هناك الكثير من المواطنين يرفضون نصب ابراج
الاتصالات فوق منازلهم الا ان هناك شريحة من المواطنين تتمنى أن تنال حظها من تلك الأبراج لكي
تحصل على الايجار بالإضافة الى بعض الامتيازات والخدمات التي تقدمها شركة الاتصالات للطرف
المؤجر، كهاتف نقال وخط منزلي مجاني إذا تؤكد وزارة البيئة العراقية أن هاتف الموبايل يمثل سلاحا
ذو حدين قد يؤثر على حياة المواطنين من خلال كثرة أستخدامه إضافة إلى الموجات والذبذبات التي
تولدها ابراجه المنتشرة بشكل عشوائي وغير قانوني والتي تحمل ضررا على الانسان وكذلك ابد ت
مديرية بيئة بغداد التابعة لوزارة البيئة مخاوفها من الموجات التي تصدر من هذه الابراج التي تؤثر
على صحة الأنسان ،حيث وصلت شكاوي من بعض الاهالي على هذه الابراج اما شركات الاتصا ل
التي لايهما الا الارباح فقد دافعت من جانبها عن انتشارها في بغداد والعراق وأكدت انها تراعي
المعايير الاوروبية في قياس الموجات المنبعثة من ابراج الموبايل . علمًا أن ثلاث شركات للهاتف النقال
فازت في شهر آب من العام 2007 بفرصة العمل في العراق في هذا المجال وهي "زي ن" الكويتية
ويتركز عملها في الوسط والجنوب، و"آسيا سل" وهي شركة عراقية خليجية، وتعمل في معظم أنحاء
( العراق، وشركة "كورك" في إقليم كردستان ويملكها رجال أعمال عراقيون كرد( 2
اما شركات الهاتف في العراق ترد على هذة التصربحات التي تقول ان ابراج الاتصال لها تأثير على
الصحة ومن ضمنها شركة زين وتقول انها مجرد اشاعات تخرج بين فترة وأخرى حسب تصريح
شركة زين الذي اكدت انها في الحقيقة اشاعات مبالغ فيها وليس لها صحة بل على العكس من يريد
بها هو جلب الانتباه في حين انتقدت هيئة الاعلام والاتصالات وزارة البيئة لتدخلها في الموضوع،
أكدت أنها المسؤول المباشر عن ترخيص شركات الاتصال وان هيئة الاتصالات والاعلام هي التي
ترخص لشركات الموبايل وعلى شركات الموبايل أن تغطي جميع أنحاء العراق بفترات زمنيه محدودة
وهذه التغطية من أجزائها الابراج .علمًا ان عدد الابراج التابعة لشركة زين الموجودة ف ي العراق
3500 ) برجًا اما في بغداد فعدد الابراج وصل الى ( 116 ) برجًا اغلبها موزعة بين المناطق السكنية )
ان الهجوم الذي تعرضت له وزارة البيئة قد يكون صدوره من شركات الاتصالات مفهوما لكن مساندة
هيئة الاتصالات ومجلس محافظة بغداد لتلك الشركات مازال يلقي بالكثير من الشك عل ى طبيعة
العلاقات بينهما. خاصة وأن الكثير من العلماء يعتقدون بان الموجات الصادرة من تلك الابراج تحمل
ضررا كبيرا بل ومميتا احيانا اذا وصلت لتركيز معين .من جانبها طالبت وزارة الاتصالات وزارتي
الصحة والبيئة بتقديم تقرير يكشف مدي الاضرار التي تحدثها ابراج الهواتف النقالة.ان الوزارة البيئ ة
تسلمت العديد من الشكاوي لرفع الابراج الموجودة في المناطق السكنية حي ث ان (الشركات تقوم
بنصب الابراج علي سطوح المنازل والفنادق بهدف تقليل كلفة عمل البرج حيث طالبت وزارة البيئة
ان يكون (نصب الابراج في اماكن معزولة بعيدة عن الدور السكنية في ارتفاع عال لتسهل مهمة
ارسال واستقبال التذبذبات بشكل صحيح) ان الوزارة لا تمتلك السلطة علي الشركات النقالة في البلاد
لانها ترتبط بهيئة الاتصالات والاعلام التابعة لمجلس الوزراء .
حيث إن أعداد المشاركين في هذه الخدمة في ازدياد كبير مما يجعل هناك صراعًا خفيًا بين ممثلي
الشركات المصنعة التي تنفي وجود علاقة بين الإشعاعات وبعض الظواهر والأمراض التي سبق ذكرها
وبين حماة المستهلك الذين يودون حماية الناس بشكل عام من أي أمراض نتيج ة استخدام اجهزة
( الموبايل ...( 1
مجموعة من ابراج الاتصالات المنتشرة عشوائيًا على سطوح المنازل في مدينة بغداد
14
ما زال موضوع التلوث الكهرومغناطيسي يثير جدلا عالميا ، نظرا لوجود دراسات تبي ن أن مخاطر
مثل هذا التلوث مبالغ بها ، لكن الأبحاث والدراسات الحديثة والتي أجريت في الكثير من بلدان العالم
أكدت وبشكل قاطع أننا نعيش في عالم ملوث كهرومغناطيسيا ، ومرد هذا التلوث هي أبراج الاتصالات
الخلوية واللاسلكية هناك الكثير من الدراسات الدولية التي تناولت موضوع تأثير ابراج الاتصالا ت
خلصت دراسات واسعة النطاق في العالم إلى أن ابراج الاتصالات يمكن أن تؤثر على صحة
الأشخاص الذين يستخدمونها ومن هذه الدراسات .
1 - البحث الذي أجراه علماء فنلنديون حيث توصلوا إلى أن الأمواج الكهرومغناطيسية المنبعثة من
أجهزة الهواتف الخلوية تؤذي الخلايا في الغشاء الحيوي الذي يحمي الدماغ من السموم ، والدراسة
الفنلندية التي استمرت عامين هي أول دراسة تظهر أن أمواج الهاتف الجوال الميكرويفية يمكن أن
تلحق الضرر بالأنسجة البشرية
2 - دراسة مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الألماني فرايد لهايم فولنورست الذي اكد من
مخاطر ترك أجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم على الدماغ البشري وقال أن إبقا ء اجهزة
الهاتف المحمول أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق
وانعدام النوم وتلف في الدماغ مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدمير جهاز المناعة في الجسم .وأكد
في تصريح صحفي أنه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل الأول 900 ميجا هيرتز
والثاني 1,8 ميجا هيرتز مما يعرض الجسم البشري إلى مخاطر عديدة مشيرًا إلى أن الترددات
الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل أقوى من الأشعة السينية التي تخترق كافة أعضاء الجسم
والمعروفة بأشعة ( إكس ). أن الموبايل يمكن أن تنبعث فيه طاقة أعلى من المسموح به لأنسجة
الرأس عند كل نبضة يرسلها حيث ينبعث من التلفون المحمول الرقمي أشعه كهرومغناطيسية ترددها
900 ميجا هرتز على نبضات ويصل زمن النبضة إلى 546 ميكرو ثانية ومعدل تكرار النبضة 215
هرتز .وبين ان هناك عدد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الموبايل مثل
الصداع وألم وضعف الذاكرة والأرق والقلق أثناء النوم وطنين في الأذن لي ً لا كما أن التعرض لجرعات
زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضرار بمخ الإنسان . وقال مخترع رقائق الموبايل الذي يعمل في شركة سيمنس الألمانية للإلكترونيات إن إشعاعات الهاتف المحمول تضرب
خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية مما ينجم عنه ارتفاع نسبة التحول السرطاني بالجسم 4 % عن
المعدل الطبيعي وحسب منظمة الصحة العالمية فإنه يوجد على مستوى العالم حوالي 400 مليون تلفون.
أخوكم حسام الصريفي نسألكم الدعاء طالب هندسة الحاسبات
.
أرجو منكم نشر هذا الموضوع ولكم الاجر والثواب