04.11.201121:47
برلماني روسي: موقف استهلاكي من القانون في 3 حالات ـ اختتام عملية الناتو في ليبيا والضجة بشأن اليونسكو وادانة بوت في امريكا
RIA NOVOSTI
برلماني روسي: موقف استهلاكي من القانون في 3 حالات ـ اختتام عملية الناتو في ليبيا والضجة بشأن اليونسكو وادانة بوت في امريكا
قام قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، بتحليل 3 احدث هامة في السياسة الخارجية في الاسبوع الماضي ـ اختتام عملية الناتو في ليبيا، وقبول فلسطين في عضوية اليونسكو، وقرار ادانة المحلفين لرجل الاعمال الروسي فكتور بوت.
وكتب كوساتشوف في موقعه على الانترنت:"ابدأ بليبيا. اثارت الاشمئزاز قضيتان، اولا ـ جرت مناقشة انهاء او عدم انهاء العملية (الناتو) في بروكسل، ليس على اساس الاعتراف الاوتوماتيكي بالحقيقة الواقعة بانه لم يعد قرار مجلس الامن الدولي 1973، وبالتالي تخويل الناتو، ساريا".
واشار الى انه بدل ذلك، نوقش في بروكسل عمليا شيء آخر ـ "هل يجدر بالناتو اختتام مهمته (في ليبيا) او لا؟". ويذكر كوساتشوف انه من وجهة نظر التخطيط لعملية عسكرية، المناقشة كانت في مكانها تماما. ومن وجهة نظر القانون الدولي، تشكل انتهاكا مطلقا لقواعده، لان قرارات مجلس الامن لم تكف بهذه الصورة أن تكون امرا قاطعا، ولا تشكل الا توصية، من الممكن تنفيذها اوعدم تنفيذها".
والقضية الثانية، التي يركزعليها، تتعلق بتصريح سكرتير عام الناتو بهذا الشأن، ويستشف منه ان رئيس الناتو لا يجد اي ضرورة لمواصلة التحقيق في ممارسات الناتو في اطار العملية العسكرية في ليبيا.
ولدى تناول نفي السكرتير العام للحلف واقعة تجاوز قوات الحلف تخويلهم، مما تمخض عن وقوع ضحايا كثيرة بين السكان الليبيين المسالمين، يشير كوساتشوف الى ان "المتهم بخرق القانون، يبت في الامر بنفسه".
وعند التطرق الى القضية الاخرى، قبول فلسطين في اليونسكو، يكتب كوساتشوف ان هذا "ليس من القضايا التي لا يختلف عليها ابدا من وجهة نظر عملية السلام في الشرق الاوسط، ولكنها ليست كارثة ايضا"، وخاصة مراعاة لكون الحديث يدور حول منظمة غير مسيسة، تهتم بقضايا التعليم والثقافة.
ويذكر كوساتشوف بان هذا القرار اتخذ باغلبية الاصوات الساحقة، لان 107 دول، بما فيها روسيا، صوتت تأييدا لقبول فلسطين في اليونسكو.
واشار البرلماني الروسي الى انه "يعتبر شذوذا في هذه الحالة موقف مجموعة الدولة، التي اعلنت عن وقف تمويل المنظمة. وموقف اسرائيل لا يثير الدهشة، وهذا في نهاية المطاف خلافها "الذاتي"، داخليا وخارجيا. ومن المحزن، ان الولايات المتحدة وحلفاءها المقربون(...)، اثر الدعم المادي والسياسي لاسرائيل في قضية الشرق الاوسط، لم تتوقف امام استخدام سلاح المال في التصدي للاغلبية "التي لا تروق لها".
ويستعرض ايضا موقفه من المرافعة القضائية ضد فكتور بوت في الولايات المتحدة. يكتب كوساتشوف ان "قضية فكتور بوت على العموم تجاوزت الوعي القانوني. ومن الممكن تماما ان هذا المواطن الروسي خرق القانون الامريكي حقا (وخاصة اذا دار الحديث حول القانون الامريكي الداخلي، الذي تعممه الولايات المتحدة على كل العالم)، ولا يمكن ان يكون المتهم برئ حتى تثبت جريميته في حالته، مسألة مطلقة قانونيا".
ومع ذلك يشير الى ان "الامريكيين عاملوا المشتبه به بارتكاب جريمة(...)، كمجرم حتى قبل صدور اي قرار ادانة". وهذا يؤكد، حسب رأي كوساتشوف ان الامريكيين "خرقوا القانون الدولي، سواء كمبدا لشمولية تشريعاتهم الوطنية، او بالاجراءات التي تلت ذلك (تخويف السلطات التايلندية، وظروف الاحتجاز، والادلة المشكوك في امرها، والادانة على النوايا وليس الاعمال".
ويجمل كوساتوشف: "للاسف، لا يوجد شك في رفض طلب الاستئناف، وسيصادق على قرار المحلفين بقرار الحكم، اذ ان امن امريكا فوق كل شيء".
ويرى انه يوحد هذه القضايا السياسية الثلاث المختلفة ، "شيء واحد"، وهو الموقف الاستهلاكي من القانون (في هذه الحالة، الامريكيون وحلفاؤهم في الناتو) لاعتبارات الجدوى.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/570870
برلماني روسي: موقف استهلاكي من القانون في 3 حالات ـ اختتام عملية الناتو في ليبيا والضجة بشأن اليونسكو وادانة بوت في امريكا
RIA NOVOSTI
برلماني روسي: موقف استهلاكي من القانون في 3 حالات ـ اختتام عملية الناتو في ليبيا والضجة بشأن اليونسكو وادانة بوت في امريكا
قام قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، بتحليل 3 احدث هامة في السياسة الخارجية في الاسبوع الماضي ـ اختتام عملية الناتو في ليبيا، وقبول فلسطين في عضوية اليونسكو، وقرار ادانة المحلفين لرجل الاعمال الروسي فكتور بوت.
وكتب كوساتشوف في موقعه على الانترنت:"ابدأ بليبيا. اثارت الاشمئزاز قضيتان، اولا ـ جرت مناقشة انهاء او عدم انهاء العملية (الناتو) في بروكسل، ليس على اساس الاعتراف الاوتوماتيكي بالحقيقة الواقعة بانه لم يعد قرار مجلس الامن الدولي 1973، وبالتالي تخويل الناتو، ساريا".
واشار الى انه بدل ذلك، نوقش في بروكسل عمليا شيء آخر ـ "هل يجدر بالناتو اختتام مهمته (في ليبيا) او لا؟". ويذكر كوساتشوف انه من وجهة نظر التخطيط لعملية عسكرية، المناقشة كانت في مكانها تماما. ومن وجهة نظر القانون الدولي، تشكل انتهاكا مطلقا لقواعده، لان قرارات مجلس الامن لم تكف بهذه الصورة أن تكون امرا قاطعا، ولا تشكل الا توصية، من الممكن تنفيذها اوعدم تنفيذها".
والقضية الثانية، التي يركزعليها، تتعلق بتصريح سكرتير عام الناتو بهذا الشأن، ويستشف منه ان رئيس الناتو لا يجد اي ضرورة لمواصلة التحقيق في ممارسات الناتو في اطار العملية العسكرية في ليبيا.
ولدى تناول نفي السكرتير العام للحلف واقعة تجاوز قوات الحلف تخويلهم، مما تمخض عن وقوع ضحايا كثيرة بين السكان الليبيين المسالمين، يشير كوساتشوف الى ان "المتهم بخرق القانون، يبت في الامر بنفسه".
وعند التطرق الى القضية الاخرى، قبول فلسطين في اليونسكو، يكتب كوساتشوف ان هذا "ليس من القضايا التي لا يختلف عليها ابدا من وجهة نظر عملية السلام في الشرق الاوسط، ولكنها ليست كارثة ايضا"، وخاصة مراعاة لكون الحديث يدور حول منظمة غير مسيسة، تهتم بقضايا التعليم والثقافة.
ويذكر كوساتشوف بان هذا القرار اتخذ باغلبية الاصوات الساحقة، لان 107 دول، بما فيها روسيا، صوتت تأييدا لقبول فلسطين في اليونسكو.
واشار البرلماني الروسي الى انه "يعتبر شذوذا في هذه الحالة موقف مجموعة الدولة، التي اعلنت عن وقف تمويل المنظمة. وموقف اسرائيل لا يثير الدهشة، وهذا في نهاية المطاف خلافها "الذاتي"، داخليا وخارجيا. ومن المحزن، ان الولايات المتحدة وحلفاءها المقربون(...)، اثر الدعم المادي والسياسي لاسرائيل في قضية الشرق الاوسط، لم تتوقف امام استخدام سلاح المال في التصدي للاغلبية "التي لا تروق لها".
ويستعرض ايضا موقفه من المرافعة القضائية ضد فكتور بوت في الولايات المتحدة. يكتب كوساتشوف ان "قضية فكتور بوت على العموم تجاوزت الوعي القانوني. ومن الممكن تماما ان هذا المواطن الروسي خرق القانون الامريكي حقا (وخاصة اذا دار الحديث حول القانون الامريكي الداخلي، الذي تعممه الولايات المتحدة على كل العالم)، ولا يمكن ان يكون المتهم برئ حتى تثبت جريميته في حالته، مسألة مطلقة قانونيا".
ومع ذلك يشير الى ان "الامريكيين عاملوا المشتبه به بارتكاب جريمة(...)، كمجرم حتى قبل صدور اي قرار ادانة". وهذا يؤكد، حسب رأي كوساتشوف ان الامريكيين "خرقوا القانون الدولي، سواء كمبدا لشمولية تشريعاتهم الوطنية، او بالاجراءات التي تلت ذلك (تخويف السلطات التايلندية، وظروف الاحتجاز، والادلة المشكوك في امرها، والادانة على النوايا وليس الاعمال".
ويجمل كوساتوشف: "للاسف، لا يوجد شك في رفض طلب الاستئناف، وسيصادق على قرار المحلفين بقرار الحكم، اذ ان امن امريكا فوق كل شيء".
ويرى انه يوحد هذه القضايا السياسية الثلاث المختلفة ، "شيء واحد"، وهو الموقف الاستهلاكي من القانون (في هذه الحالة، الامريكيون وحلفاؤهم في الناتو) لاعتبارات الجدوى.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/570870