.10.201123:01
خبير روسي: موسكو ضد أي تدخل غربي يتستر بمهمات إنسانية
خبير روسي: موسكو ضد أي تدخل غربي يتستر بمهمات إنسانية
في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" أشار ألكسندر سيليفانوف الخبير الروسي في قضايا الأمن الدولي إلى أن روسيا بموقفها الرافض لمشروع القرار الغربي بشأن سورية أظهرت معارضتها لأي تدخل عسكري غربي يتستر بغطاء المهمات الإنسانية.
وقال سيليفانوف "لا تريد روسيا الوقوع مجددا في فخ عملية تفاوضية تغدو فيها مرغمة على اتخاذ قرارات شرعية شكليا لكنها تقود في نهاية المطاف إلى سقوط ضحايا كثر بين المدنيين. ما أطلق عليه الناتو والولايات المتحدة "مهمات إنسانية" ليس كذلك في الحقيقة. لقد شاهدنا تقارير صحفية بهذا الخصوص، ومن حقنا أن نصف ذلك بالتدخل باسم مهمة إنسانية. واليوم لا تريد روسيا أن تشارك في إعادة تنظيم العالم تحت الراية الأمريكية. واتخذت روسيا بهذا الصدد موقفا واضحا جدا بل وبراغماتيا أيضا. من المعروف أن سورية تستضيف قاعدة عسكرية روسية، ولا شك أن روسيا لا تريد أن تفقد حليفة لها في الشرق الأوسط".
وتابع الخبير الروسي "أنا أعتقد أنه لم يعد سرا في ضوء التوترات الأخيرة التي شهدتها المفاوضات بين روسيا والناتو حول الدرع الصاروخية والتصريحات الحادة التي أدلى بها المندوب الروسي الدائم لدى الحلف دميتري روغوزين.. لم يعد سرا أن روسيا اتخذت موقفا صلبا وواضحا جدا مفاده أنه طالما لا يبدأ الغرب في أخذ روسيا على محمل الجد كشريك متساو في الحقوق، لن تشارك روسيا في مبادرات غربية. وليس صدفة أن الصين أيدتنا، علما أن الصين نادرا ما تصوت على قرارات لا تخصها مباشرة، أما موقفها المؤيد لنا فيدل على أن روسيا على ما يبدو وجدت شريكا منشودا لها في اللعبة السياسية الجديدة.
وأضاف ألكسندر سيليفانوف "كما هو الحال في ليبيا تسعى روسيا بلا أي شك للقيام بدور الوسيط، لأنه دور شريف بل ومطلوب كذلك. تحاول روسيا حاليا فهم موازين القوى في سورية وحقيقة التطورات الجارية في الشرق الأوسط، ومن دون الحديث مع أشخاص يمثلون هذه البلدان من المستحيل اتخاذ أي قرار سياسي يمكن وصفه بالشرعي. تسعى روسيا إلى إيجاد صيغة شرعية لعمليات سياسية تجري في الشرق الأوسط، وسيكون الموقف الروسي منها متزنا، وأنا لا أرى جدوى من انتظار تصريحات سريعة وحادة من وزارة خارجيتنا".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/568387
خبير روسي: موسكو ضد أي تدخل غربي يتستر بمهمات إنسانية
خبير روسي: موسكو ضد أي تدخل غربي يتستر بمهمات إنسانية
في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" أشار ألكسندر سيليفانوف الخبير الروسي في قضايا الأمن الدولي إلى أن روسيا بموقفها الرافض لمشروع القرار الغربي بشأن سورية أظهرت معارضتها لأي تدخل عسكري غربي يتستر بغطاء المهمات الإنسانية.
وقال سيليفانوف "لا تريد روسيا الوقوع مجددا في فخ عملية تفاوضية تغدو فيها مرغمة على اتخاذ قرارات شرعية شكليا لكنها تقود في نهاية المطاف إلى سقوط ضحايا كثر بين المدنيين. ما أطلق عليه الناتو والولايات المتحدة "مهمات إنسانية" ليس كذلك في الحقيقة. لقد شاهدنا تقارير صحفية بهذا الخصوص، ومن حقنا أن نصف ذلك بالتدخل باسم مهمة إنسانية. واليوم لا تريد روسيا أن تشارك في إعادة تنظيم العالم تحت الراية الأمريكية. واتخذت روسيا بهذا الصدد موقفا واضحا جدا بل وبراغماتيا أيضا. من المعروف أن سورية تستضيف قاعدة عسكرية روسية، ولا شك أن روسيا لا تريد أن تفقد حليفة لها في الشرق الأوسط".
وتابع الخبير الروسي "أنا أعتقد أنه لم يعد سرا في ضوء التوترات الأخيرة التي شهدتها المفاوضات بين روسيا والناتو حول الدرع الصاروخية والتصريحات الحادة التي أدلى بها المندوب الروسي الدائم لدى الحلف دميتري روغوزين.. لم يعد سرا أن روسيا اتخذت موقفا صلبا وواضحا جدا مفاده أنه طالما لا يبدأ الغرب في أخذ روسيا على محمل الجد كشريك متساو في الحقوق، لن تشارك روسيا في مبادرات غربية. وليس صدفة أن الصين أيدتنا، علما أن الصين نادرا ما تصوت على قرارات لا تخصها مباشرة، أما موقفها المؤيد لنا فيدل على أن روسيا على ما يبدو وجدت شريكا منشودا لها في اللعبة السياسية الجديدة.
وأضاف ألكسندر سيليفانوف "كما هو الحال في ليبيا تسعى روسيا بلا أي شك للقيام بدور الوسيط، لأنه دور شريف بل ومطلوب كذلك. تحاول روسيا حاليا فهم موازين القوى في سورية وحقيقة التطورات الجارية في الشرق الأوسط، ومن دون الحديث مع أشخاص يمثلون هذه البلدان من المستحيل اتخاذ أي قرار سياسي يمكن وصفه بالشرعي. تسعى روسيا إلى إيجاد صيغة شرعية لعمليات سياسية تجري في الشرق الأوسط، وسيكون الموقف الروسي منها متزنا، وأنا لا أرى جدوى من انتظار تصريحات سريعة وحادة من وزارة خارجيتنا".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/568387