النص
بغداد
زينب بابان
[justify]كيف تحزنين يا بغداد ..
كيف الشمس تأتي بالظلمة..
وكيف الياسمين يأتي بغير رائحة الياسمين.. كيف تحزنين يا غالية وأنت الفرح..؟
أنت بلسما لجراحنا .. أنت شوكة بعيون أعدائنا ..
لماذا يستكثرون عليك الفرح ..
ماذا يريدون منك .. لماذا الإصرار على أن تلبسين السواد ..؟
سنحميك بأرواحنا سنضحي لأجلك بالغالي والنفيس .. سنعلم الدنيا من خلال حبنا لك .. كيف يكون الحب وسط الجراح .. والأنفجارات ..
أي زيف هذا قتل الأبرياء يدخل الملاعين الجنة!!.. أية جنة هذه التي يدخلونها وأرواح الأبرياء تشكوهم للبارئ لأخذ حقهم من قاتليهم .. أي ذنب اقترفوه.. سوى أنهم عراقيين رضعوا من دجلة والفرات .. يريدون انهزام المحتل وتصفية حساباتهم معهم .. لم ذبح رجال الشرطة والحرس الوطني .. هل ذنبهم أنهم عراقيين .. يدافعون عن الأرض والعرض .. وإذا ضعفوا وانهزموا وقتلوا من سيحميك يا عراق.. لماذا لا يصفون حساباتهم على أراضيهم .. أليست أرض الحرمين وقبر الرسول الأعظم محتلة !! ألا يتوسلون باليهود للصفح عنهم وبقائهم على كراسي الحكم وتقبيل أياديهم للمسامحة عن هفوات أسلاميهم!! أليست الجولان محتلة ..
ألا يرفرف علم جامعتهم العربية جنبا إلى جنب علم إسرائيل في أرض الكنانة مصر .. أليست هذه مهزلة العرب التي لا تنتهي .. ولن تنتهي ألا بقيام عراق قوي موحد وكلنا معك يا بغداد لنضمد جراحك .. بحبنا وصبرنا سنعمرك ونبنيك ...
القراءة لنص بغداد
مناجاة روحية بين زينب وبين بغداد فهي تشدك بنصها بانها كمناجاة النفس والذات ثم تاخذك الى عالم الف ليلة وليلة ومن ثم تطير بك فوق الغمام لترى بغداد وحالها ولماذا فوق الغمام؟ الجواب ان الانسان اذا اراد ان يستجلي واقع حال او امر يهمه يشرف عليه من الاعلى لرؤية افضل وايضا المفارق الحالم والبعيد عن الارض التي احبها يسرح بخيالاته فوق الغمام ليستجلي صورة وطنه , فزينب انسانة مفعمة بالاحساس والتجدد في كل شئ وتحب ان تهب الفرح لكل من تعرفه او لاتعرفه ولو كان بيدها لملأت العالم وردا ونرجسا تاتي معاناة زينب من خلال سفرها للعلاج واصطدامها بحواجز غير متوقعه كالجدران الكونكريتية التي انغرزت في قلب بغداد ولكن كاتبتنا هذه لا زالت كبغداد مصرة على التحدي والتحرر علما انها مشاكسة احيانا في حال ظنها ان حقا من حقوقها سيهمش فهي مدافعة قوية لحقوقها ولحقوق غيرها فهي فرد واحد ولكن هذا الفرد مؤثر على مجتمعه لانه مثقف فالمثقف تقع على عاتقه مسؤولية توعية مجتمعه وقيادته ثقافيا الى بر الامان بالتوعيه وحسب عقلية كل فرد في المجتمع.
تقول زينب:-
(( كيف تحزنين يا بغداد ..
كيف الشمس تأتي بالظلمة..
وكيف الياسمين يأتي بغير رائحة الياسمين.. كيف تحزنين يا غالية وأنت الفرح..؟
أنت بلسما لجراحنا .. أنت شوكة بعيون أعدائنا ..
لماذا يستكثرون عليك الفرح ..
ماذا يريدون منك .. لماذا الإصرار على أن تلبسين السواد ..؟
سنحميك بأرواحنا سنضحي لأجلك بالغالي والنفيس .. سنعلم الدنيا من خلال حبنا لك .. كيف يكون الحب وسط الجراح .. والأنفجارات ..))
هنا زينب تحاكي روحها ,تعاند وتصر بان بغداد عصية حتى وان حاول الاشرار قضم ارضها, الشبه كبير ما بين روح زينب في هذا النص وبين بغداد.
((ألا يرفرف علم جامعتهم العربية جنبا إلى جنب علم إسرائيل في أرض الكنانة مصر .. أليست هذه مهزلة العرب التي لا تنتهي .. ولن تنتهي ألا بقيام عراق قوي موحد وكلنا معك يا بغداد لنضمد جراحك .. بحبنا وصبرنا سنعمرك ونبنيك))
لقد باحت بالحقيقة زينب بلا خوف ولا وجل من ان عدو الامس الان هو اكثر حميمية من الاخ العربي الجريح ولكن روح الاصرار والتحدي والبناء الموجودة داخل النفس البشرية سوف تجعله ينهض من جديد واكثر قوة هذه المرة وبلا حاجة لمساعدة من واهن او ضعيف تلك هي نفسية الانسان العراقي الابيه دوما .
تصوير رائع وملم من كل الجوانب للعراق وللروح العراقية المكابرة والعنيدة من اجل تقويم الوطن من جديد والشد من ازره.[justify]
بغداد
زينب بابان
[justify]كيف تحزنين يا بغداد ..
كيف الشمس تأتي بالظلمة..
وكيف الياسمين يأتي بغير رائحة الياسمين.. كيف تحزنين يا غالية وأنت الفرح..؟
أنت بلسما لجراحنا .. أنت شوكة بعيون أعدائنا ..
لماذا يستكثرون عليك الفرح ..
ماذا يريدون منك .. لماذا الإصرار على أن تلبسين السواد ..؟
سنحميك بأرواحنا سنضحي لأجلك بالغالي والنفيس .. سنعلم الدنيا من خلال حبنا لك .. كيف يكون الحب وسط الجراح .. والأنفجارات ..
أي زيف هذا قتل الأبرياء يدخل الملاعين الجنة!!.. أية جنة هذه التي يدخلونها وأرواح الأبرياء تشكوهم للبارئ لأخذ حقهم من قاتليهم .. أي ذنب اقترفوه.. سوى أنهم عراقيين رضعوا من دجلة والفرات .. يريدون انهزام المحتل وتصفية حساباتهم معهم .. لم ذبح رجال الشرطة والحرس الوطني .. هل ذنبهم أنهم عراقيين .. يدافعون عن الأرض والعرض .. وإذا ضعفوا وانهزموا وقتلوا من سيحميك يا عراق.. لماذا لا يصفون حساباتهم على أراضيهم .. أليست أرض الحرمين وقبر الرسول الأعظم محتلة !! ألا يتوسلون باليهود للصفح عنهم وبقائهم على كراسي الحكم وتقبيل أياديهم للمسامحة عن هفوات أسلاميهم!! أليست الجولان محتلة ..
ألا يرفرف علم جامعتهم العربية جنبا إلى جنب علم إسرائيل في أرض الكنانة مصر .. أليست هذه مهزلة العرب التي لا تنتهي .. ولن تنتهي ألا بقيام عراق قوي موحد وكلنا معك يا بغداد لنضمد جراحك .. بحبنا وصبرنا سنعمرك ونبنيك ...
القراءة لنص بغداد
مناجاة روحية بين زينب وبين بغداد فهي تشدك بنصها بانها كمناجاة النفس والذات ثم تاخذك الى عالم الف ليلة وليلة ومن ثم تطير بك فوق الغمام لترى بغداد وحالها ولماذا فوق الغمام؟ الجواب ان الانسان اذا اراد ان يستجلي واقع حال او امر يهمه يشرف عليه من الاعلى لرؤية افضل وايضا المفارق الحالم والبعيد عن الارض التي احبها يسرح بخيالاته فوق الغمام ليستجلي صورة وطنه , فزينب انسانة مفعمة بالاحساس والتجدد في كل شئ وتحب ان تهب الفرح لكل من تعرفه او لاتعرفه ولو كان بيدها لملأت العالم وردا ونرجسا تاتي معاناة زينب من خلال سفرها للعلاج واصطدامها بحواجز غير متوقعه كالجدران الكونكريتية التي انغرزت في قلب بغداد ولكن كاتبتنا هذه لا زالت كبغداد مصرة على التحدي والتحرر علما انها مشاكسة احيانا في حال ظنها ان حقا من حقوقها سيهمش فهي مدافعة قوية لحقوقها ولحقوق غيرها فهي فرد واحد ولكن هذا الفرد مؤثر على مجتمعه لانه مثقف فالمثقف تقع على عاتقه مسؤولية توعية مجتمعه وقيادته ثقافيا الى بر الامان بالتوعيه وحسب عقلية كل فرد في المجتمع.
تقول زينب:-
(( كيف تحزنين يا بغداد ..
كيف الشمس تأتي بالظلمة..
وكيف الياسمين يأتي بغير رائحة الياسمين.. كيف تحزنين يا غالية وأنت الفرح..؟
أنت بلسما لجراحنا .. أنت شوكة بعيون أعدائنا ..
لماذا يستكثرون عليك الفرح ..
ماذا يريدون منك .. لماذا الإصرار على أن تلبسين السواد ..؟
سنحميك بأرواحنا سنضحي لأجلك بالغالي والنفيس .. سنعلم الدنيا من خلال حبنا لك .. كيف يكون الحب وسط الجراح .. والأنفجارات ..))
هنا زينب تحاكي روحها ,تعاند وتصر بان بغداد عصية حتى وان حاول الاشرار قضم ارضها, الشبه كبير ما بين روح زينب في هذا النص وبين بغداد.
((ألا يرفرف علم جامعتهم العربية جنبا إلى جنب علم إسرائيل في أرض الكنانة مصر .. أليست هذه مهزلة العرب التي لا تنتهي .. ولن تنتهي ألا بقيام عراق قوي موحد وكلنا معك يا بغداد لنضمد جراحك .. بحبنا وصبرنا سنعمرك ونبنيك))
لقد باحت بالحقيقة زينب بلا خوف ولا وجل من ان عدو الامس الان هو اكثر حميمية من الاخ العربي الجريح ولكن روح الاصرار والتحدي والبناء الموجودة داخل النفس البشرية سوف تجعله ينهض من جديد واكثر قوة هذه المرة وبلا حاجة لمساعدة من واهن او ضعيف تلك هي نفسية الانسان العراقي الابيه دوما .
تصوير رائع وملم من كل الجوانب للعراق وللروح العراقية المكابرة والعنيدة من اجل تقويم الوطن من جديد والشد من ازره.[justify]