الناشطة العراقية هناء ادور تحصل على جائزة شون ماكبرايد العالمية للسلام
قرر مكتب السلام العالمي في اجتماعه المنعقد بباريس في الـ 28 من آب الجاري، على تسمية الناشطة العراقية المعروفة هناء ادور للحصول على جائزة " شون ماكبرايد" الدولية، للعام الحالي 2011.
وقال المستشار الخاص لمكتب السلام العالمي في الشرق الأوسط محسن شريدة في اتصال هاتفي اجراه مع موقع "عنكاوا كوم" ان ادور اعتبرت الجائزة لجميع منظمات المجتمع المدني العاملة في العراق ولجميع الداعين للسلام وللحرية في البلد.
وكان شريدة قد أعلم ادور، بحصولها على الجائزة.
وحول دوافع الترشيح للجائزة، قال رئيس مكتب السلام العالمي الناشط السويدي توماس مغنسون ان ادور "ناشطة نسوية وامراءة شجاعة غير عادية"، مشيرا الى "موقعها الهام في مسار عملية تتميز بالبطء بين السياسيين".
واضاف "هي اكثر المرشحين استحقاقا وشجاعة، ولها سجل حافل بالنشاط من اجل حقوق الانسان والديمقراطية وتطوير المجتمع والدفاع عن حقوق النساء".
واشار الى "حياتها المعرضة للتهديد المستمر" والى "تحديها وبدون كلل للأحزاب الحاكمة والبعثيين وسيطرة الذكور".
ومكتب السلام العالمي International Peace Bureau، ومقره زويرخ، مؤسسة عالمية تناضل من اجل عالم بلا حروب، وتعمل في 70 دولة، وتنضوي في عضويتها 282 منظمة. وكان 13 ناشطا من الحائزين على جوائز المنظمة قد حصلوا على جائزة نوبل للسلام.
نبذة عن حياة هناء ادور...
ولدت هناء ادور عام 1946 في البصرة، نشطت في مجال حقوق الانسان والمرأة عندما كانت طالبة، وانضمت الى رابطة المرأة العراقية وهي في ريعان شبابها. القي القبض عليها عام 1963. تمكنت بعدها من الفرار من السجن، لتنتقل الى المانيا لتمثيل رابطة المرأة العراقية في اتحاد النساء الديمقراطي العالمي في سبعينيات القرن الماضي. ثم انتقلت الى لبنان وسوريا واصبحت ناشطة بارزة في النضال ضد الدكتاتورية. والتحقت بصفوف حركة الانصار في كردستان العراق.
وبعد أن اضطرت للرحيل مرة اخرى، أسست جمعية الامل العراقية في دمشق، وانتقلت الى العراق لتستقر في اربيل، كردستان منذ العام 1996. وبعد سقوط النظام في عام 2003 نقلت المكتب الرئيسي الى بغداد. اصبح إسم هناء مرادفا للدفاع عن حقوق الانسان، مع سجل حافل من النشاطات. وقد لعبت دورا اساسيا في تشكيل شبكة النساء العراقيات التي تضم اكثر من 80 منظمة.
وفي واحدة من حملاتها الاخيرة، حركت دعوى قضائية في المحكمة العليا العراقية ضد رئيس مجلس النواب، لتصرفه بشكل غير دستوري لعرقلة تشكيل الحكومة في اعقاب الانتخابات الاخيرة. عرفت الحملة بأسم "المبادرة المدنية للحفاظ على الدستور".
وسلط تصرفها هذا اثناء مؤتمر حقوق الانسان ببغداد في الخامس من حزيران 2011، ودفاعها عن منظمات المجتمع المدني، ومطالبتها بالافراج عن اربعة شبان اعتقلوا، الضوء على تزايد الهجمات على الحريات المدنية عموما في العراق، مما ادى للأفراج عن الشبان الاربعة.
للمزيد عن هنائ ادور يرجى الاطلاع على مقابلة الموقع معها على هذا الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=491701.0