الخميس ، 30 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 22:19 (GMT+0400)
جائزة نوبل للسلام لم تشفع لناشطة لدخول إسرائيل
شارك في المتابعة: كريم خضر
الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ميريد ماغواير
(إلى اليمين) أثناء مشاركتها في
رحلة ''ريتشل كوري'' لغزة
(إلى اليمين) أثناء مشاركتها في
رحلة ''ريتشل كوري'' لغزة
القدس(CNN)-- ثمة تساؤلات عدة تدور حول ما يمكن أن يكفله حق التعبير السلمي عن الرأي للأفراد عامة، والشخصيات الاعتبارية خاصة، كأولئك الحاصلين على جوائز نوبل للسلام مثلا، في دول العالم، وتحديدا "الديمقراطية" منها.
فقد أصدرت محكمة إسرائيلية أمراً قضائياً الأربعاء بمنع ترحيل امرأة أيرلندية حاصلة على جائزة نوبل للسلام دون خضوعها لجلسة استماع، وفقاً لما أكدته مصادر قضائية إسرائيلية.
وقررت القاضية في المحكمة الإسرائيلية العليا، إيستر هايوت، وقف تسفير الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ميريد ماغواير، التي كانت تسعى لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأصدرت هايوت أمراً للمحكمة المركزية في بيتاح تيكفا الأربعاء، بعقد جلسة استماع فورية حول قرار الإبعاد، غير أن المحكمة مددت القرار إلى صباح الجمعة، على أن تظل ماغواير محتجزة في مطار بن غوريون الدولي.
وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أن ماغواير منعت من دخول إسرائيل الثلاثاء، واعتقلت في المطار عند وصولها مع وفد نسائي رفيع المستوى من الناشطات في مجال حقوق الإنسان من مختلف دول العالم.
المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمور، أكد الثلاثاء، رفض منح ماغواير تصريح دخول لإسرائيل.
وبرر ذلك بالقول إن ماغواير "شاركت في قافلتين أو ثلاث من قوافل كسر الحصار على غزة، وتم إبعادها من إسرائيل كغيرها من المشاركين في تلك القوافل، وينص القانون على أن من يتم إبعاده لا يمنح تأشيرة دخول لإسرائيل."
وقال بالمور: "لا أدري بماذا كانت تفكر (ماغواير) عندما صعدت إلى الطائرة المتوجهة إلى إسرائيل، لكن يمكنني أن أضمن لكم بأنها كانت تعلم بأنها لن تحصل على تأشيرة دخول، وأنها ستمنع من الدخول بعد أن أثارت السلطات الإسرائيلية المرة تلو الأخرى."
وجزم قائلا: "أعتقد أنه شكل من أشكال المواجهة المدروسة."
من ناحيتها، قالت فاطمة العجو، المحامية في مركز "عدالة" لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، والتي تمثل ماغواير، إنه تم إبلاغ موكلتها (ماغواير) بأن سبب رفض منحها تأشيرة دخول يعود إلى مشاركتها ضمن نشطاء "أسطول الحرية"، الذي حاول كسر الحصار على غزة في يونيو/ حزيران الماضي.
وكان يفترض بالوفد النسائي، الذي يضم إلى جانب ماغواير، الأمريكية جودي ويليامز، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1997، ومؤسسات منظمة "مبادرة النساء الحائزات على جائزة نوبل"، أن يقومن بزيارة للأراضي الفلسطينية وإسرائيل تستغرق سبعة أيام.
كما كان يفترض بالوفد النسائي زيارة مدن القدس وحيفا والناصرة ورام الله والخليل وبلعين، بهدف إلقاء الضوء على دور النساء صانعات السلام.
وفي تعليقه على القضية، شدد فادي القاضي، مستشار منظمة حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على ضرورة "أن تضمن إسرائيل المعاملة الحسنة لـ’ماغواير‘ أثناء كافة مراحل احتجازها."
وقال القاضي: "إن على إسرائيل ضمان احترام مسؤوليها لحقوق ماغواير في المعاملة الإنسانية أثناء الاحتجاز."
وأضاف في تصريح خاص بـ CNN بالعربية: "هناك تقارير عديدة بأن السلطات الإسرائيلية أساءت معاملة نشطاء معارضين للحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، أثناء القبض عليهم وأثناء احتجازهم."
وأوضح أن "تقرير الأمم المتحدة الأخير حول أعمال القتل على متن سفينة ’مافي مرمرة‘ أورد تفصيلاً بعض الإساءات الجسيمة والانتهاكات الإسرائيلية بحق النشطاء المحتجزين، ومنها أعمال الضرب والحرمان من المياه والعقاقير الطبية وإتاحة دورات المياه، واستخدام القيود المؤلمة بلا ضرورة، من قبيل أصفاد الأيدي البلاستيكية."
وتابع مستشار المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، قائلا: "ومؤخراً، قال نشطاء على متن القارب اليهودي الذي كان في طريقه إلى غزة، إنهم تعرضوا للإساءات أثناء القبض عليهم."
وأشار إلى أنه "في ديسمبر/كانون الأول 2008 ألمح مقرر الأمم المتحدة الخاص ريتشارد فالك إلى الشكوى من الاحتجاز بلا ضرورة والتعرض لإهانات قبل ترحيله من مطار بن غوريون."
وكانت ماغواير ضمن النشطاء على متن السفينة "ريتشل كوري"، التي انطلقت من إيرلندا باتجاه قطاع غزة، التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية واقتادتها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، وأبعدتها للمرة الثانية.
وجاءت رحلة السفينة ريتشل كوري بعد خمسة أيام على اعتراض سفينة مرمرة التركية ضمن أسطول الحرية، والتي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في عملية استيلاء دامية ذهب ضحيتها 9 من النشطاء الأتراك، وتسببت في توتر دبلوماسي بين إسرائيل وتركيا.
يشار إلى أن ماغواير حصلت على جائزة نوبل للسلام في العام 1976 لجهودها في إنهاء العنف الطائفي بأيرلندا الشمالية.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/9/30/israel.nobel_deportation/