الرئيسية
في البدء كانت ا
أحدث الصور
دخول
العمل/ المهنة : 
الموقع : تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة يدعو الحكومة العراقية إلى
تطوير سياسات حضرية جديدة لتحسين الظروف المعيشية اليومية لجميع سكان بغداد
تطوير سياسات حضرية جديدة لتحسين الظروف المعيشية اليومية لجميع سكان بغداد
بغداد، 2 حزيران2011: أصدرت الأمم المتحدة مؤخراً تقريراً بعنوان المناطق الحضرية في بغداد: أثر النزاع على الحياة اليومية، والذي يتضمن دعوة إلى الحكومة العراقية للعمل في إطار من التعاون مع كل من المنظمات غير الحكومية العراقية، ومؤسسات المجتمع المدني، والأمم المتحدة والشركاء الدوليين من أجل تطوير سياسات حضرية جديدة لتحسين الظروف المعيشية اليومية في بغداد. كما أن هذا التقرير الذي تم إعداده بتعاون مشترك ما بين منظمة الهجرة الدولية، وبرنامج الهابيتات، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، يسلط الضوء على مظاهر النزوح والتقسيم التي شهدتها المدينة جراء الصراع، إلى جانب تسليط الضوء على صعوبة الحصول على الخدمات الأساسية بين الأفراد النازحين داخلياً، والمجتمعات المضيفة، والأفراد العائدين من النزوح.
وقد تم إطلاق التقرير خلال الزيارة التي قام بها المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، د. "خوان كلوس"، إلى العراق، ترافقه نائب الممثل الخاص للأمين العام في العراق، السيدة "كريستين مكناب"، وخلال زيارته الأولى لبعثة ميدانية، عقد الدكتور "كلوس" العديد من الاجتماعات مع كل من رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، ووزير الإعمار والإسكان، محمد صاحب الدراجي، ووزير التخطيط، علي يوسف عبد النبي شاكر.
كما وقعت الحكومة العراقية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) مذكرة تفاهم للتعاون في تنفيذ سياسة الإسكان الوطنية في العراق، وبخاصة فيما يتعلق بتنفيذ الجوانب الخاصة والموجهة لدعم الشرائح الفقيرة ضمن هذه السياسة، بما في ذلك ترقية الأحياء الفقيرة، وتنفيذ برامج الإسكان الخاصة بكل من الشرائح الفقيرة والضعيفة، وتحسين سبل الحصول على التمويل اللازم للأراضي والمساكن، وسن القواعد والمعايير المنقحة والخاصة بعمليات إنشاء المساكن من أجل عكس المستويات الراهنة للقدرة على تحمل التكاليف، وقد تم توقيع مذكرة التفاهم يوم الثلاثاء الماضي بحضور رئيس الوزراء السيد نوري المالكي.
وقد أشار المدير التنفيذي لبرنامج الهابيتات، د. "خوان كلوس"، إلى "وجود 70 في المائة من العراقيين ممن يعيشون في المدن، كما أن هذا العدد آخذ في التزايد وبخاصة خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة هجرة أعداد كبيرة من الأفراد النازحين داخلياً إلى المدن مثل مدينة بغداد. إلا أن اعتماد خطط حضرية جديدة يمكن أن يمثل حلاً مستقبلياً لتحسين ظروف الحياة اليومية للمواطنين العراقيين، حيث أن المدن التي تتسم بآليات سليمة في مجالات التخطيط والإدارة تمثل مراكز للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل".
وفي سياق الحديث عن التحديات التي تواجه مدينة بغداد، فقد أشارت نائب الممثل الخاص للأمين العام في العراق، السيدة "كريستين مكناب" بالقول:" إن الوضع السكني الراهن في مدينة بغداد لا يعكس فقط الآلام المتزايدة للمدن على المستوى العالمي، بل أنه يعكس أيضاً الأشكال الأخرى غير الاعتيادية للضغوط التي شهدتها المدن في مختلف أنحاء العراق والناجمة عن سنوات الصراع، والعقوبات وعمليات النزوح. كما بات ذلك يشكل في الوقت الراهن أحد أبرز التحديات التي تواجهها الحكومة العراقية وأكثرها إلحاحاً".
إضافة لذلك، فقد شهدت مدينة بغداد أشد تأثيرات العنف والصراع الداخلي، مما نجم عنه خسائر بشرية تقدر بعشرات الآلاف، فضلاً عن نزوح أكثر من عشر سكان المدنية والتي تبلغ كثافتها السكانية نحو السبعة ملايين نسمة. من جهة أخرى، فهنالك العديد من أولئك الأفراد النازحين في مدينة بغداد ومناطق أخرى من العراق ممن يعيشون في ظل ظروف غير مقبولة وفي ظل محدودية فرص الحصول على الخدمات الأساسية أو مصادر الدخل. كما تشير التقديرات إلى وجود نحو 48 ألف أسرة والتي تقطن في المخيمات التي بلغ عددها 136 مخيماً والمنتشرة في جميع أنحاء المدينة. من جانبه، فقد أشار السيد "مايك بيلينجر" رئيس بعثة العراق في المنظمة الدولية للهجرة بالقول:" إن الأسر النازحة والعائدة في بغداد لا تزال تعاني من صعوبات عديدة فضلاً عن الغموض الذي لا يزال يكتنف مستقبلها، ولذلك، فمن الضروري أن نعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية لإيجاد حلول دائمة لهذه الشرائح السكانية الضعيفة".
ولقد أدت مظاهر الصراع والعقوبات المفروضة لفترة تعود إلى ثلاثين عاماً مضت إلى الحيلولة دون التمكن من الحصول على الخدمات الأساسية، أما العجز السكني فقد أدى إلى نشوء مظاهر الاكتظاظ، فضلاً عن عدم توفر إمدادات مياه الشرب سوى لنسبة تقل عن الربع من إجمالي الأسر. علاوة على ذلك، فقد تأثرت الظروف المعيشية لتلك الأسر أيضاً بالانقطاع للتيار الكهربائي ولفترات طويلة. أما فيما يتجاوز هذا النطاق، فقد تم إغلاق أبرز المرافق الترفيهية أو حظرها منذ عام 2003، حيث تحولت المساحات المفتوحة والتي اعتادت الأسر على استخدامها سابقاً إلى مكبات للمخلفات أو لمستنقعات لمياه الصرف الصحي والمياه الراكدة.
وعلى صعيد آخر، فقد شهدت كل من شرائح الشباب والأطفال في بغداد من معاناة حقيقية جراء مظاهر الصراع وضعف النظام الاقتصادي، حيث تعرض نحو 13 % من الشباب إلى شكل من أشكال التحرش، أو التهديد أو التهجير، فضلاً عن تفشي البطالة ما بين الشباب والتي تصل نسبتها إلى الربع. أما فيما يتعلق بالضغوط الاقتصادية الناشئة بين الأسر، فإنها تشير إلى اضطرار نحو 11 % من الأطفال للتوجه إلى العمل.
بيد أنه وبصرف النظر عن التحديات الناشئة، إلا أنه قد لوحظ تحسن في الظروف بصورة عامة منذ ذروة أعمال العنف في الفترة ما بين الأعوام 2006 – 2007، حيث انخفضت معدلات الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع، إلى جانب عودة نحو ثلث الأفراد النازحين إلى ديارهم. كما أن تحسن الظروف الأمنية قد ساهم في تعزيز قدر أكبر من حرية التنقل والترفيه في الحياة اليومية للأفراد.
كما واصل الدكتور "كلوس" زيارته بعقد اجتماع مع وزراء إقليم كردستان، والذي ضم كلاً من السادة فلاح بكر، وعلي السندي، ونوزاد هادي.
ويعمل برنامج الهابيتات ضمن إطار من التعاون مع نظراءه في الحكومة العراقية من أجل تطوير عمليات التخطيط الحضري، ومعالجة القضايا المرتبطة بإمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي، والإسكان والأراضي في المدينة، مع التركيز بصورة خاصة على إيجاد الحلول الطويلة الأجل لتحسين الظروف المعيشية للأفراد النازحين داخلياً وللفقراء في المناطق الحضرية. كما تواصل منظمة الهجرة الدولية مساعيها الرامية لدعم ومساعدة الأسر الضعيفة من خلال عودتهم وإعادة دمجهم، وتحسين سبلهم المعيشية، إلى جانب بناء قدرة السلطات المحلية والوطنية. كما تعمل وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) من اجل دعم الحكومة في إيجاد الحلول اللازمة لتلك التحديات وغيرها من التحديات التي تواجه عمليات التخطيط الحضري في جميع أنحاء البلاد.
New UN report calls on Government of Iraq to develop new urban policies
for improving everyday life for all Baghdad residents.
Baghdad, 2 June, 2011: A new UN report, Urban Baghdad: Impact of Conflict on Daily Life, calls on the Government of Iraq to work in collaboration with Iraqi NGOs, civil society, the UN and international partners to develop new urban policies for improving everyday life in Baghdad. Developed jointly by IOM, UN-HABITAT and UNAMI, the report highlights the displacement and fragmentation of the city caused by conflict, as well as poor access to basic services for internally displaced persons, host communities and those returning from displacement.
The report has been launched during the visit of the UN-Habitat Executive Director, Dr. Joan Clos, to Iraq, accompanied by the Deputy Special Representative of the Secretary-General for Iraq, Ms. Christine McNab. During his first visit to a field mission, Dr. Clos had different meetings with the Iraq Prime Minister, Noori Al Maliki, and the Minister of Construction and Housing, Muhammad Sahib Al Darriji and the Minister of Planning, Ali Yusif Abdul al Nabi Shakir.
The Iraqi Government and UN-Habitat has also signed a Memorandum of Understanding (MoU) to collaborate in the implementation of the Iraq’s National Housing Policy, especially in implementing the pro-poor aspects of the policy, including informal settlement upgrading, special housing programmes for the poor and vulnerable, improving access to land and housing finance, and enacting revised housing construction norms and standards to reflect current affordability levels. The MoU was signed last Tuesday in the presence of the Prime Minister, Noori Al Maliki.
The UN-Habitat Executive Director, Dr. Clos said: “The 70 percent of Iraqis live in cities. That number is growing, particularly in the five past years due to internally displaced persons who have migrated in large numbers to cities like Baghdad. Embracing new urban planning can be a future solution to improve daily life for Iraqi citizens. Well-planned and managed cities are centres of economic growth and job creation”.
Reflecting on Baghdad’s challenges, the Deputy Special Representative of the Secretary-General for Iraq, Ms. Christine McNab said, “Baghdad’s current housing situation reflects not only the growing pains of cities globally, but also the extraordinary additional stresses experienced in cities throughout Iraq resulting from years of conflict, sanctions and displacement. This now represents one of the Government of Iraq’s most immediate challenges”.
Baghdad suffered the most intense effects of the violence and internal conflict. Tens of thousands of people were killed and more than a tenth of the city’s population of seven million was displaced. Many of those displaced within Baghdad and other areas of Iraq live in unacceptable conditions with limited access to basic services or income. Approximately 48,000 families live in 136 camps dotted around the city. “Baghdad's displaced and returnee families still face numerous difficulties and an uncertain future. It is essential that we work hand-in-hand with the Government of Iraq to create lasting solutions for these vulnerable populations,” said Mike Pillinger, Chief of IOM’s Iraq Mission.
Access to basic services has been hampered by conflicts and sanctions stretching back thirty years. Housing shortages have led to overcrowding, and less than a quarter of households have reliable access to drinking water. Prolonged power cuts further impact on living conditions. Outside the household, recreational activities and facilities have been closed or off-limits since 2003. Open spaces normally used by families have become dumping grounds or are filled with sewage and stagnant water.
Baghdad’s youth and children have suffered from the conflict and the weak economy. 13% of youth have experienced harassment, threats or displacement. A quarter of young people are unemployed. Economic pressures within the family mean that 11% of children are forced to work.
Despite the challenges faced, conditions have generally improved since the height of the violence in 2006-2007. Conflict-related deaths have dropped, and nearly a third of those displaced have returned home. Improved security has also allowed greater freedom of movement and recreation in daily life.
Dr. Clos continued his visit with a meeting of the regional ministers in Kurdistan including Minister Falah Bakir, Dr Ali Sindi and Nawzad Hadi.
UN-HABITAT works with Government of Iraq counterparts to improve urban planning, water and sanitation, housing and land issues in the city, particularly focusing on long term solutions to improving living conditions for internally displaced people and the urban poor. IOM is continuing to assist vulnerable families by supporting their return and reintegration, developing their livelihoods, and building the capacity of the local and national authorities. Other UN agencies and UNAMI are working together to support the Government in finding solutions to these and many other urban planning challenges around the country.
منقول
