03.06.2011 11:00
عرض شقة للبيع في موسكو مقابل 40 مليون دولار
عرض شقة للبيع في موسكو مقابل 40 مليون دولار
حطمت إحدى الشقق التي عرضت للبيع في موسكو مؤخراً الرقم القياسي للأسعار، اذ عرضت للبيع مقابل 1,2 مليار روبل (40 مليون دولار)، إلا ان هذا السعر لا يعد الحد الأقصى الذي يمكن ان تبلغه أسعار الشقق في العاصمة الروسية، اذ يؤكد المختصون ان أسعار العقارات، وخاصة في الأحياء الراقية مهيأة للارتفاع في العام القادم.
وتشير التقارير الى ان هناك قرابة 20 عرضا لبيع شقق يتجاوز ثمنها 40,000 دولار مقابل المتر المربع، كما يوجد حوالي 100 شقة معروضة للبيع مقابل أكثر من 30,000 دولار للمتر المربع، كما تشير الى ان اسعار الشقق في حوالي 100 عمارة راقية بالعاصمة الروسية ارتفعت في العام الحالي بنسبة 12,6% قياساً للسنة الماضية.
لكن الأخصائيين في مجال العقارات يؤكدون على ان هذه الأسعار لا تعكس طبيعة أسعار الشقق في المدينة، مع التأكيد على ان هذه الحالات استثنائية، اذ ان نسبة الشقق التي يزيد سعرها عن 25 مليون دولار لا تتجاوز 7% في موسكو.
كما تؤكد التقارير والإحصاءات ان الأسعار الأكثر انتشاراً في موسكو مقابل المتر المربع الواحد تتراوح بين 10 الى 20 ألف دولار، وتمثل حوالي ثلثي الصفقات في مجال العقارات.
وقد قامت إحدى الشركات العاملة في هذا المجال برصد الشقق الأغلى في موسكو للعام المنصرم، ونشرت قائمة من 5 شقق، جميعها في مركز المدينة.
وجاءت بعد الشقة التي احتلت المرتبة الاولى وتبلغ مساحتها 1040 م مربع وقيمتها 40 مليون دولار، الشقة في المرتبة الثانية بمساحة 270 متراً مربعاً وعرضت للبيع لقاء 30 مليون دولار.
هذا وحلت في المرتبة الثالثة شقة تزيد عن مساحة سابقتها بأكثر من الضعف، قيمتها 25 مليون دولار.
وجاءت في المرتبتين الرابعة والخامسة شقتان في إحدى عمارات الـ "بنت هاوس"، بلغت مساحتهما 508 و760 متراً مربعاً، وقيمتهما 22,08 مليون روبل و19,778 مليون روبل على التوالي.
ولم يفصح موظفو الشركات العقارية في موسكو عن هوية أي من الأثرياء الذين سعوا لشراء هذه الشقق، كما انهم لم يلقوا الضوء على أية معلومات من شأنها ان تؤكد او تنفي إتمام أية صفقة من صفقات البيع الخمس، وذلك انطلاقاً من ضرورة الحفاظ على السرية التامة، كما يطلب أصحاب الشقق باهظة الثمن في الأغلب.
وأشار المختصون الى ان الذوق العام ورغبات أصحاب القدرات المالية الكبيرة، لم تتغير فيما يتعلق بالأحياء التي يرغبون في العيش بها والميزات التي يجب ان تتمتع بها، مثل موقع الشقة من شروق الشمس وطريقة تقسيم الغرف، بالإضافة الى توفر مواقع لأكثر من سيارة للشقة الواحدة، وهي الأمور التي تشكل الدوافع الأهم لاختيار هذه الشقة او تلك، دون الاكتراث لسعر العقار في بعض الأحيان.
وغالباً ما يود ممثلو الـ "دولتشي فيتا" اقتناء شقق فيما أصبح يُعرف بالميل الذهبي، وهي مناطق العاصمة الروسية الراقية.
واذا كانت هذه المتطلبات هي الشئ الثابت في رغبات الأثرياء الروس، فإن التغيير قد طرأ على أمور أخرى، أهمها التخلي عن الشقق ذات الطابع الأقرب الى القصور التي كان أصحاب الملايين يحرصون على شرائها في تسعينات القرن الماضي.
فقد بدأ الأغنياء الروس يبتعدون تدريجياً عن البذخ المتزايد، كما أصبح ما كان يعتبر في السابق دلالة على الذوق الرفيع دليل انعدام الذوق حالياً.
ومن اللافت أيضاً ان الإقبال على الشقق الواسعة قد انخفض في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وتزايد الإقبال على الشقق الأصغر حجماً نسبياً، اي تلك التي لا تزيد مساحتها عن 150 – 200 متر مربع، تحتوي على غرفتي نوم أو ثلاث على أكثر تقدير.
ويقول المراقبون لتطور الأوضاع في سوق العقارات ان "لعبة البائع والمشتري النفسية" سجلت نتيجتها النهائية لصالح الأول، بسبب فشل المشتري بتخفيض أسعار العقارات في عام 2010، كما ان الراغبين ببيع الشقق أصبحوا أكثر ثقة بأنفسهم، "فهم لا يقبلون بتخفيض الأسعار كما كان الحال عليه في العام الماضي" وفقاً لأقوال أحد المختصين بسوق العقار.
ويضيف انه من الممكن تفهم الدوافع التي ينطلق البائع منها، "فقطاع الخدمات يتعافى وان كان ببطء، كما ان وزارة المالية تعلن عن توقعات معقولة بالنسبة لارتفاع أسعار النفط والغاز".
هذا ويتوقع بعض المراقبين ارتفاع أسعار الشقق في المناطق الراقية في العام القادم بنسبة 60%.
وكالات
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/559149/