14.03.201218:15
الكويت توافق على رفع الحظر عن الخطوط العراقية مقابل 500 مليون دولار
AFP YASSER AL-ZAYYAT
المالكي عقب محادثاته في الكويت
اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه يحمل "نية صادقة وارادة قوية وصلبة لايجاد حل نهائي لجميع المشكلات والمسائل والمعوقات" العالقة مع الكويت منذ غزو الرئيس السابق صدام حسين لها في العام 1990.
وقال المالكي في تصريح صحفي عقب اجتماعه يوم الاربعاء 14 مارس/آذار مع رئيس مجلس الامة الكويتي احمد السعدون ان زيارته الحالية للكويت تعكس مدى اهتمام الحكومة العراقية بضرورة تمتين واقامة العلاقات الطيبة بين البلدين على خلفية ما قام به النظام السابق(نظام صدام حسين) من أعمال وجرائم بحق الكويت.
وشدد على ان الامور السابقة "لن تشكل عائقا للبحث بين الاشقاء عن افضل الظروف والعلاقات التي تخدم عملية الاستقرار والمصالح المشتركة وتقيم نظاما جديدا للعلاقات"، موضحا ان سياسة بلاده الخارجية تعتمد على "حل جميع المشكلات وفق السياقات والعلاقات الدبلوماسية والمصالح المشتركة، بعيدا عن التدخلات في شؤون الاخرين".
ونوه المالكي بأن "المسائل الكبيرة كافة اذا توفرت لها النية الصادقة والارادة الصلبة فستنتهي الى حلول ليس لصالح طرف واحد وانما لصالح البلدين حينما تستقر العلاقات ونعود كبلدين جارين شقيقين يتعاونان لما فيه مصلحتهما".
وفيما يتعلق بالنتائج العملية لزيارة المالكي الحالية للكويت اعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي ان بغداد توصلت لاتفاق مع الكويت بقيمة 500 مليون دولار لتسوية ديون تعود لفترة حرب الخليج حالت دون تسيير الخطوط الجوية العراقية رحلات إلى الغرب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الموسوي قوله ان "العراق سيدفع بمقتضى الاتفاق 300 مليون دولار نقدا للكويت وسيستثمر 200 مليون دولار أخرى في شركة طيران كويتية عراقية مشتركة"، وأن الكويت في المقابل " ستوقف الإجراءات القانونية ضد الخطوط الجوية العراقية".
يذكر ان موضوع الخطوط الجوية العراقية يعتبر جزء من نزاع طويل الأمد بين العراق والكويت يتعلق بدفع تعويضات بمليارات الدولارات عن غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت، اذ استولت القوات العراقية انذاك على طائرات وقطع غيار خلال احتلالها للكويت ونقلتها للعراق.
وتنظم الخطوط الجوية العراقية حاليا رحلات منتظمة الى بيروت ودبي وطهران وعمان ولكن الدعاوى القانونية جعلت من الصعب اطلاق رحلات الى مدن أوروبية دون المخاطرة بوضع اليد على طائراتها تنفيذا لدعاو ترفعها الكويت في المحاكم الاوروبيةا.
وأعلنت الكويت في وقت سابق استعدادها لطي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة في علاقاتها الخارجية مع العراق على أسس الاحترام المتبادل وهي مواقف شاطرها فيه العراق عبر تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي.
هذا وترفض الكويت حتى الان خروج العراق من طائلة البند السابع لميثاق الامم المتحدة حتى يفي بالتزاماته تجاهها فيما يخص ثلاثة ملفات هي قضية المفقودين الكويتيين، والأرشيف، وترسيم الحدود بين البلدين.
كما يثير انشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الكويتية غضب العراق الذي يعتبر ان هذا الميناء سيعيق استخدامه لمياه الخليج التي تعد منفذه البحري الرئيسي في تجارته مع العالم الخارجي .
وقد التقى أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح يوم 14 مارس/آذار رئيس وزراء العراق نوري المالكي الذي وصل الى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
المصدر: "كونا" + وكالات
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/580789/
الكويت توافق على رفع الحظر عن الخطوط العراقية مقابل 500 مليون دولار
AFP YASSER AL-ZAYYAT
المالكي عقب محادثاته في الكويت
اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه يحمل "نية صادقة وارادة قوية وصلبة لايجاد حل نهائي لجميع المشكلات والمسائل والمعوقات" العالقة مع الكويت منذ غزو الرئيس السابق صدام حسين لها في العام 1990.
وقال المالكي في تصريح صحفي عقب اجتماعه يوم الاربعاء 14 مارس/آذار مع رئيس مجلس الامة الكويتي احمد السعدون ان زيارته الحالية للكويت تعكس مدى اهتمام الحكومة العراقية بضرورة تمتين واقامة العلاقات الطيبة بين البلدين على خلفية ما قام به النظام السابق(نظام صدام حسين) من أعمال وجرائم بحق الكويت.
وشدد على ان الامور السابقة "لن تشكل عائقا للبحث بين الاشقاء عن افضل الظروف والعلاقات التي تخدم عملية الاستقرار والمصالح المشتركة وتقيم نظاما جديدا للعلاقات"، موضحا ان سياسة بلاده الخارجية تعتمد على "حل جميع المشكلات وفق السياقات والعلاقات الدبلوماسية والمصالح المشتركة، بعيدا عن التدخلات في شؤون الاخرين".
ونوه المالكي بأن "المسائل الكبيرة كافة اذا توفرت لها النية الصادقة والارادة الصلبة فستنتهي الى حلول ليس لصالح طرف واحد وانما لصالح البلدين حينما تستقر العلاقات ونعود كبلدين جارين شقيقين يتعاونان لما فيه مصلحتهما".
وفيما يتعلق بالنتائج العملية لزيارة المالكي الحالية للكويت اعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي ان بغداد توصلت لاتفاق مع الكويت بقيمة 500 مليون دولار لتسوية ديون تعود لفترة حرب الخليج حالت دون تسيير الخطوط الجوية العراقية رحلات إلى الغرب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الموسوي قوله ان "العراق سيدفع بمقتضى الاتفاق 300 مليون دولار نقدا للكويت وسيستثمر 200 مليون دولار أخرى في شركة طيران كويتية عراقية مشتركة"، وأن الكويت في المقابل " ستوقف الإجراءات القانونية ضد الخطوط الجوية العراقية".
يذكر ان موضوع الخطوط الجوية العراقية يعتبر جزء من نزاع طويل الأمد بين العراق والكويت يتعلق بدفع تعويضات بمليارات الدولارات عن غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت، اذ استولت القوات العراقية انذاك على طائرات وقطع غيار خلال احتلالها للكويت ونقلتها للعراق.
وتنظم الخطوط الجوية العراقية حاليا رحلات منتظمة الى بيروت ودبي وطهران وعمان ولكن الدعاوى القانونية جعلت من الصعب اطلاق رحلات الى مدن أوروبية دون المخاطرة بوضع اليد على طائراتها تنفيذا لدعاو ترفعها الكويت في المحاكم الاوروبيةا.
وأعلنت الكويت في وقت سابق استعدادها لطي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة في علاقاتها الخارجية مع العراق على أسس الاحترام المتبادل وهي مواقف شاطرها فيه العراق عبر تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي.
هذا وترفض الكويت حتى الان خروج العراق من طائلة البند السابع لميثاق الامم المتحدة حتى يفي بالتزاماته تجاهها فيما يخص ثلاثة ملفات هي قضية المفقودين الكويتيين، والأرشيف، وترسيم الحدود بين البلدين.
كما يثير انشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الكويتية غضب العراق الذي يعتبر ان هذا الميناء سيعيق استخدامه لمياه الخليج التي تعد منفذه البحري الرئيسي في تجارته مع العالم الخارجي .
وقد التقى أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح يوم 14 مارس/آذار رئيس وزراء العراق نوري المالكي الذي وصل الى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
المصدر: "كونا" + وكالات
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/580789/