السلام عليكم أخواني وأخواتي أعضاء المنتدى المحترمين
أعود في هذا اليوم لأكتب من جديد بعد أن أنقطعت عن الكتابه قرابة شهر تقريبآ
فبتوفيق من الله سبحانه سافرت الى الديار المقدسه لأداء ((العمره المفرده))
وقد قطعت عهدآ بأن أكتب في هذا الموضوع فور عودتي الى بلدي الحبيب العراق ولكن كثرة من توافد على من الأقارب والأصدقاء جعلني أتأخر في الكتابه الى اليوم
لقد عشت أيامآ رائعه ،وكيف لاتكون رائعه وأنت في ضيافة الله ، كيف لاتكون رائعه وأنت تصلي وتقرأ القرآن على مقربه من رسول الله عظيم الأنسانيه صلى الله عليه وآله وسلم
وسأحاول أن أعطي تصورآ لفلسفة الحج أو العمره وعسى أن أوفق لنشر هذه الشعيره الى الآخرين،
ففي كل المرات التي كنت أزور العائدين من الحج أو العمره لم يحدثني أحد بهذه المعلومات التي أرى من الضروري جدآ أن يعرفها من يوفقه الله لاداء هذه الشعيره
أولآ: أن فلسفة وجود بيت الله(الكعبه المشرفه) في الأرض يرجع الى أول خلق للأنسان كما تحدثنا الآيه رقم29 من سورة البقره(( وأذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفه قالوا أتجعل فيها من يفسد فيهاويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال أني أعلم مالاتعلمون))
أذن عندما أخبر الله الملائكه الذين هم حول العرش في السماء السابعه بأنه سيجعل خليفه في الأرض أبدت الملائكه تحفظآ على هذا المخلوق ولانريد أن ندخل في موضوع سبب الأعتراض من قبل الملائكه التي قد تكون عرفت سلالات من المخلوقات أفسدت في الأرض قبل خلق آدم(عليه السلام) أو أنها كانت تعتقد بأحقيتها في أن تكون هي الخليفه في الأرض
المهم أن الله أخبرهم بأنه يعلم مالايعلمه الملائكه وأن عليهم أن يستغفروا لأعتراضهم فبنى لهم البيت المعمور في السماء الرابعه يطوفون فيه ويستغفرون حتى قيام الساعه
ثم أمر جبرائيل ليضع أساس الكعبه في الأرض ليطوف به الموحدون والمسلمون بالتلبيه والأستغفار والشهاده بالوحدانيه لله وحده لاشريك له (( وأذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنآ وأتخذوا من مقام أبراهيم مصلى وعهدنا الى أبراهيم وأسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود وأذ يرفع أبراهيم القواعد من البيت وأسماعيل ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم)) الآيه125 و127 من سورة البقره
أذن هو بيت وضع للناس رحمة من الله لكل الناس مؤمنهم ليزداد
أيمانآ ومخطئهم لكي يستغفر عن ذنوبه فهوأشبه بقرار العفو العام عن المخطئين والغافلين فباب رحمة الله مفتوحه على الدوام للتوبه
ثانيآ:- فلسفة الميقات والأحرام
نحن نعلم بأن كل البشر يموتون ((كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام))الأيه25و26 من سورة الرحمن
والبشر لايدري متى يموت
ومن هنا جاءت هذه الشعيره الرائعه ليمارس الأنسان حالة الموت قبل أن يموت
فالميقات الذي يتم فيه الأحرام للحاج أو المعتمر هو عباره عن لحظه شبيهه بحالة الموت للأنسان
ففي الحاله المعتاده للموت نأتي بالميت الى المغتسل ،نخلع عنه ملابسه يقوم المغسل بتغسيله ومن ثم يلبسه الكفن
وأنت عندما تحرم من الميقات تنوي بخلع الملابس (المخيط) أو ملابس المعصيه وهي ملابسك الأعتياديه
ثم تغتسل بنية أداء العمره المفرده ثم تلبس ثوبي الأحرام التي هي عباره عن كفن وعندما تحرم فأنك ستكون مع الله حصرآ لأن هناك ملايقل عن(25) من الأمور التي كانت حلالآ عليك تحرم عليك أبتداءآ من الطيب والنساء والصيد وأنتهاءآ بالجدال والفسوق ...)
والآن أنت متهيء للذهاب الى بيت الله وأنت تردد ((لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك أن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك لبيك))وبهذه التلبيه تطوف وتعقد ميثاقآ وعهدآ مع الله بأنك تتوب وتستغفر فلقد كان أمامنا جعفر الصادق عليه السلام عندما يقول لبيك اللهم لبيك كان يرتجف من خشية الله ويقول ماقال أحد لبيك صادقآ الأ أجابه الله من فوق عرشه(أهلا بعبدي الذي لبى ندائي فيغفر الله له)
فالطواف عباره عن حشر مصغر لايلهيك شيء حتى الكعبه المشرفه لاتلتفت اليها بل أن نظرك متوجه أمامك لاترى غير رحمة الله وعفوه فأنت الآن في ضيافة أكرم الآكرمين ملك الملوك وقد فتح لك بابه وهل من كريم أكرم منه
تدعو ،تستغفر، تبكي وتنساب الدموع حرى على الوجنتين وأعلم أن الله يراك في تلك اللحظات القدسيه علمآ أن الطواف يبدأ من ركن الحطيم وهو الركن الذي فيه الحجر الأسود ومن ثم الى الركن الثاني وهو الركن العراقي الذي يقع ((حجر نبي الله أسماعيل)) أمامه ثم الركن الثالث من الكعبه وهو الركن الشامي والركن الرابع اليماني
وهو الركن الذي أنشقت الكعبه عنده لتدخل فاطمه بنت أسد أم الأمام (علي بن أبي طالب عليه السلام) لتضع المولود الوحيد في العالم الذي ولد في بيت الله وأستشهد في بيت الله)
ولكل شوط من أشواط الطواف السبعه دعاءآ خاص به ومن جملة هذه الأدعيه فأنك تقول آلهي لدي جبال من الذنوب والخطايا ولديك جبال من الرحمه والمغفره فأغفر لي
أو تقول أغفري كما غفرت لمحمد ماتقدم من ذنبه وما تأخر
أو تقول يامن أستمعت الى شر خلقك عندما قال لك أنظرني فقلت له أنك من المنظرين فتقبل توبتي وأغفري
وتيقن بأن الله خير الغافرين
ثالثأ بعد طواف الأشواط السبعه في الكعبه تصلي ركعتي الطواف خلف مقام نبي الله أبراهيم عليه السلام
ثم تذهب الى السعي بين الصفا والمروه وقصة السعي معروفه عندما ترك نبي الله أبراهيم زوجته هاجر وولدها أسماعيل في ذلك المكان المقفر ودعا ربه لكي يجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم
وعندما عطش أسماعيل بدأت هاجر تركض بين جبلي الصفا والمروه علها تجد ماء لوليدها وفي الآخر كانت المعجزه عندما ضرب أسماعيل عليه السلام الأرض برجله لينبعث ماء زمزم ليشرب منه وليشرب منه كل يؤدي شعائر الحج والعمره
طبعآ شربنا من ماء زمزم بعد أنتهاء الطواف في الكعبه المشرفه
بعد أنتهاء السعي تذهب للتقصير وعندها يحل عليك ماحرم عليك سابقآ عندما لبست ملابس الأحرام في الميقات
ثم تذهب الى الطواف الأخير وهو(طواف النساء) وهو واجب عند الشيعه الأماميه ويسمى عند المذاهب الأخرى (طواف الوداع وهو مستحب لديهم وعدد أشواطه (سبعة أشواط أيضا
بعد هذه المناسك تكون قد أنهيت العمره المفرده وتبقى أنت وعطاءك في الصلاة والدعاء وقراءة القرآن وكلما أكثرت منها زاد فضل الله عليك
رابعآ:- في المدينه تزور قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد النبوي الشريف وتدعو الله
أن يتقبل شفاعتة نبيه لك وتصلي ما تشاء وخصوصا في البقعه الموجوده بين قبر الرسول ومنبره والتي يجمع كل المسلمون على أنها روضه من رياض الجنه للحديث المشهور ((مابين قبري ومنبري روضه من رياض الجنه))ولدينا أعتقاد بأن قبر السيده (فاطمه) بنت رسول الله عليها السلام مدفونه في هذه البقعه المباركه
ثم تذهب الى زيارة أئمة البقيع وخصوصآالأمام الحسن بن علي والأمام علي بن الحسين السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق عليهم السلام وفاطمه الكلابيه المسماة ( أم البنين) وتقرأ لهم الفاتحه والدعاء
وللكلام بقيه
أرجو من الله أن يتقبل ماكتبته والتوفيق لكل المسلمين ليعيشوا هذه اللحظات القدسيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعود في هذا اليوم لأكتب من جديد بعد أن أنقطعت عن الكتابه قرابة شهر تقريبآ
فبتوفيق من الله سبحانه سافرت الى الديار المقدسه لأداء ((العمره المفرده))
وقد قطعت عهدآ بأن أكتب في هذا الموضوع فور عودتي الى بلدي الحبيب العراق ولكن كثرة من توافد على من الأقارب والأصدقاء جعلني أتأخر في الكتابه الى اليوم
لقد عشت أيامآ رائعه ،وكيف لاتكون رائعه وأنت في ضيافة الله ، كيف لاتكون رائعه وأنت تصلي وتقرأ القرآن على مقربه من رسول الله عظيم الأنسانيه صلى الله عليه وآله وسلم
وسأحاول أن أعطي تصورآ لفلسفة الحج أو العمره وعسى أن أوفق لنشر هذه الشعيره الى الآخرين،
ففي كل المرات التي كنت أزور العائدين من الحج أو العمره لم يحدثني أحد بهذه المعلومات التي أرى من الضروري جدآ أن يعرفها من يوفقه الله لاداء هذه الشعيره
أولآ: أن فلسفة وجود بيت الله(الكعبه المشرفه) في الأرض يرجع الى أول خلق للأنسان كما تحدثنا الآيه رقم29 من سورة البقره(( وأذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفه قالوا أتجعل فيها من يفسد فيهاويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال أني أعلم مالاتعلمون))
أذن عندما أخبر الله الملائكه الذين هم حول العرش في السماء السابعه بأنه سيجعل خليفه في الأرض أبدت الملائكه تحفظآ على هذا المخلوق ولانريد أن ندخل في موضوع سبب الأعتراض من قبل الملائكه التي قد تكون عرفت سلالات من المخلوقات أفسدت في الأرض قبل خلق آدم(عليه السلام) أو أنها كانت تعتقد بأحقيتها في أن تكون هي الخليفه في الأرض
المهم أن الله أخبرهم بأنه يعلم مالايعلمه الملائكه وأن عليهم أن يستغفروا لأعتراضهم فبنى لهم البيت المعمور في السماء الرابعه يطوفون فيه ويستغفرون حتى قيام الساعه
ثم أمر جبرائيل ليضع أساس الكعبه في الأرض ليطوف به الموحدون والمسلمون بالتلبيه والأستغفار والشهاده بالوحدانيه لله وحده لاشريك له (( وأذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنآ وأتخذوا من مقام أبراهيم مصلى وعهدنا الى أبراهيم وأسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود وأذ يرفع أبراهيم القواعد من البيت وأسماعيل ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم)) الآيه125 و127 من سورة البقره
أذن هو بيت وضع للناس رحمة من الله لكل الناس مؤمنهم ليزداد
أيمانآ ومخطئهم لكي يستغفر عن ذنوبه فهوأشبه بقرار العفو العام عن المخطئين والغافلين فباب رحمة الله مفتوحه على الدوام للتوبه
ثانيآ:- فلسفة الميقات والأحرام
نحن نعلم بأن كل البشر يموتون ((كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام))الأيه25و26 من سورة الرحمن
والبشر لايدري متى يموت
ومن هنا جاءت هذه الشعيره الرائعه ليمارس الأنسان حالة الموت قبل أن يموت
فالميقات الذي يتم فيه الأحرام للحاج أو المعتمر هو عباره عن لحظه شبيهه بحالة الموت للأنسان
ففي الحاله المعتاده للموت نأتي بالميت الى المغتسل ،نخلع عنه ملابسه يقوم المغسل بتغسيله ومن ثم يلبسه الكفن
وأنت عندما تحرم من الميقات تنوي بخلع الملابس (المخيط) أو ملابس المعصيه وهي ملابسك الأعتياديه
ثم تغتسل بنية أداء العمره المفرده ثم تلبس ثوبي الأحرام التي هي عباره عن كفن وعندما تحرم فأنك ستكون مع الله حصرآ لأن هناك ملايقل عن(25) من الأمور التي كانت حلالآ عليك تحرم عليك أبتداءآ من الطيب والنساء والصيد وأنتهاءآ بالجدال والفسوق ...)
والآن أنت متهيء للذهاب الى بيت الله وأنت تردد ((لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك أن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك لبيك))وبهذه التلبيه تطوف وتعقد ميثاقآ وعهدآ مع الله بأنك تتوب وتستغفر فلقد كان أمامنا جعفر الصادق عليه السلام عندما يقول لبيك اللهم لبيك كان يرتجف من خشية الله ويقول ماقال أحد لبيك صادقآ الأ أجابه الله من فوق عرشه(أهلا بعبدي الذي لبى ندائي فيغفر الله له)
فالطواف عباره عن حشر مصغر لايلهيك شيء حتى الكعبه المشرفه لاتلتفت اليها بل أن نظرك متوجه أمامك لاترى غير رحمة الله وعفوه فأنت الآن في ضيافة أكرم الآكرمين ملك الملوك وقد فتح لك بابه وهل من كريم أكرم منه
تدعو ،تستغفر، تبكي وتنساب الدموع حرى على الوجنتين وأعلم أن الله يراك في تلك اللحظات القدسيه علمآ أن الطواف يبدأ من ركن الحطيم وهو الركن الذي فيه الحجر الأسود ومن ثم الى الركن الثاني وهو الركن العراقي الذي يقع ((حجر نبي الله أسماعيل)) أمامه ثم الركن الثالث من الكعبه وهو الركن الشامي والركن الرابع اليماني
وهو الركن الذي أنشقت الكعبه عنده لتدخل فاطمه بنت أسد أم الأمام (علي بن أبي طالب عليه السلام) لتضع المولود الوحيد في العالم الذي ولد في بيت الله وأستشهد في بيت الله)
ولكل شوط من أشواط الطواف السبعه دعاءآ خاص به ومن جملة هذه الأدعيه فأنك تقول آلهي لدي جبال من الذنوب والخطايا ولديك جبال من الرحمه والمغفره فأغفر لي
أو تقول أغفري كما غفرت لمحمد ماتقدم من ذنبه وما تأخر
أو تقول يامن أستمعت الى شر خلقك عندما قال لك أنظرني فقلت له أنك من المنظرين فتقبل توبتي وأغفري
وتيقن بأن الله خير الغافرين
ثالثأ بعد طواف الأشواط السبعه في الكعبه تصلي ركعتي الطواف خلف مقام نبي الله أبراهيم عليه السلام
ثم تذهب الى السعي بين الصفا والمروه وقصة السعي معروفه عندما ترك نبي الله أبراهيم زوجته هاجر وولدها أسماعيل في ذلك المكان المقفر ودعا ربه لكي يجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم
وعندما عطش أسماعيل بدأت هاجر تركض بين جبلي الصفا والمروه علها تجد ماء لوليدها وفي الآخر كانت المعجزه عندما ضرب أسماعيل عليه السلام الأرض برجله لينبعث ماء زمزم ليشرب منه وليشرب منه كل يؤدي شعائر الحج والعمره
طبعآ شربنا من ماء زمزم بعد أنتهاء الطواف في الكعبه المشرفه
بعد أنتهاء السعي تذهب للتقصير وعندها يحل عليك ماحرم عليك سابقآ عندما لبست ملابس الأحرام في الميقات
ثم تذهب الى الطواف الأخير وهو(طواف النساء) وهو واجب عند الشيعه الأماميه ويسمى عند المذاهب الأخرى (طواف الوداع وهو مستحب لديهم وعدد أشواطه (سبعة أشواط أيضا
بعد هذه المناسك تكون قد أنهيت العمره المفرده وتبقى أنت وعطاءك في الصلاة والدعاء وقراءة القرآن وكلما أكثرت منها زاد فضل الله عليك
رابعآ:- في المدينه تزور قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد النبوي الشريف وتدعو الله
أن يتقبل شفاعتة نبيه لك وتصلي ما تشاء وخصوصا في البقعه الموجوده بين قبر الرسول ومنبره والتي يجمع كل المسلمون على أنها روضه من رياض الجنه للحديث المشهور ((مابين قبري ومنبري روضه من رياض الجنه))ولدينا أعتقاد بأن قبر السيده (فاطمه) بنت رسول الله عليها السلام مدفونه في هذه البقعه المباركه
ثم تذهب الى زيارة أئمة البقيع وخصوصآالأمام الحسن بن علي والأمام علي بن الحسين السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق عليهم السلام وفاطمه الكلابيه المسماة ( أم البنين) وتقرأ لهم الفاتحه والدعاء
وللكلام بقيه
أرجو من الله أن يتقبل ماكتبته والتوفيق لكل المسلمين ليعيشوا هذه اللحظات القدسيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته