آخر تحديث: 06/05/2011
الجدل بشأن اللاعبين "العرب" و"السود"
يحتدم ويحدث شرخا بين أبطال العالم 1998
يحتدم ويحدث شرخا بين أبطال العالم 1998
فرانس 24 (فيديو)
فرانس 24 / وكالات (text)
فرانس 24 / وكالات (text)
احتدم النقاش واشتد الجدل في فرنسا بشأن قضية اللاعبين السود والعرب في مراكز تدريب الناشئين وفي المنتخبات الفرنسية، التي بدأت تأخذ أبعاد قضية دولة كونها تتزامن مع النقاش الدائر في الأوساط السياسية حول الهجرة المغاربية ومكانة الإسلام والمسلمين في فرنسا. ولم يستبعد بعض المحللين استقالة مدرب "الديوك" لوران بلان من منصبه.
هل يسعى مسؤولو الاتحاد الفرنسي لتقليص عدد "العرب" و"السود" في صفوف المنتخبات الفرنسية؟
تعيش فرنسا منذ أسبوع على وقع مسلسل رياضي درامي مؤسف ومثير في نفس الوقت، شبيه بمسلسلات هوليوود. ويتعلق الأمر بقضية اللاعبين العرب والسود في مراكز تدريب الناشئين وفي المنتخبات الفرنسية التي شرع موقع "ميديابارت" الإخباري الالكتروني في كشف تفاصيلها قبل أسبوع. وقد احتدم النقاش بدخول أبطال العالم الفرنسيين في 1998 دائرة الجدل، وانقسموا في طرحهم ومواقفهم بين مؤيد لمدرب منتخب "الديوك" زميلهم السابق لوران بلان، ومعارض له.
ما الذي حصل؟
بحسب موقع "ميديابارت"، فإن مسؤولي الاتحاد الفرنسي عقدوا عدة جلسات سرية في نهاية العام 2010 ناقشوا خلالها ما سموه مسألة اللاعبين المزدوجي الجنسية (أي الحاملين الجنسية الفرنسية وجنسية بلدانهم الأصلية)، ورأوا أن بعضهم يفضلون اللعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية بعد أن تم تكوينهم في مراكز التدريب الفرنسية. وأضاف "ميديابارت" أن المشاركين في هذه الجلسات السرية ومن بينهم مدرب المنتخب الفرنسي لوران بلان وافقوا على فرض حصص للتقليص من عدد هؤلاء اللاعبين لصالح الناشئين البيض (أي ما يسمى الفرنسيين الأصليين).وقد يكون بلان رد على سؤال طرحه أحد الحاضرين، وهم كلهم من المدربين والمسؤولين الفنيين، "هل نعالج المشكلة أو نحدد عدد اللاعبين الصغار القادرين على تغيير جنسيتهم؟" قائلا :"أنا أدعم تماما هذه الفكرة". أما فرانسوا بلاكار المدير الفني للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الذي أقيل الجمعة الماضي من منصبه، فقد عرض "وضع كوتا (بمعنى حصص) بدون الإعلان عن ذلك". ".
وقد كشف الموقع الأخباري على الانترنت أمس الخميس عن رسوم بيانية وضعها بلاكار تظهر فيها نسبة اللاعبين السود والعرب في منتخبات الناشئين تتراوح بين 40 و50 بالمائة. وكان رئيس الاتحاد فرنان دوشوسوا اعترف بـن مسألة اللاعبين المزدوجي الجنسية مطروحة فعلا، ,لكنه نفى أن يكون الاتحاد قد أراد فرض سياسة حصص.
وزيدان، ماذا يرى في القضية؟
ولكن بالرغم من ذلك، استمر المسلسل طوال الأسبوع وتدخل فيه بعض اللاعبين الفرنسيين أبطال العالم في 1998. وأكد بعضهم، وأبرزهم المدافعان بيكسنتي ليزارازو ومارسال دوساييه والمهاجم كريستوف دوغاري، دعمهم المطلق لبلان، فيما انتقده بعضهم الآخر، مثل المدافع ليليان تورام ولاعب الوسط باتريك فييرا. وقال دوساييه، وهو من أصول غانية، إن "صديق[ه] لوران ليس عنصريا على الإطلاق"، وعارض ليزارازو، وهو من بلاد الباسك الفرنسية، فكرة استقالة المدرب الفرنسي وأكد أن ذلك سيكون بمثابة "كارثة" لكرة القدم الفرنسية مستشهدا بـ"العمل الجيد والجاد" الذي أحرزه منذ توليه تدريب "الديوك" عقب مشاركتهم المذلة في مونديال جنوب أفريقيا 2010.
أما تورام، الغوادلوبي وصاحب الرقم القياسي من حيث عدد المباريات مع "الديوك" (142)، فقد رد على أن مؤيدي بلان يتهربون من جوهر النقاش، الذي هو بحسبه "مكانة السود والعرب في المنتخب وفي المجتمع الفرنسي". من جهته، لم يخرج نجم المنتخب الفرنسي السابق زين الدين زيدان، وهو من أصل جزائري، من صمته وكأنه يبنى خيار الحياد.
هل سيستقيل لوران بلان؟
ويبقى السؤال المطروح: هل سيستقيل لوران بلان من منصبه إثر هذا الجدل، الذي بلغ صداه مراكز السلطة؟ الصحف الرياضية الفرنسية بدت منقسمة حول الموضوع، خاصة أن المعني بالأمر متواجد حاليا بإيطاليا حيث يقضي فترة إجازة، علما أنه كان من المقرر أن يرد اليوم الجمعة على أسئلة وتساؤلات لجنة التحقيق الوزارية التي كلفت تسليط الضوء على حيثيات القضية. وبحسب يومية "ليكيب" الواسعة الانتشار، فإن جلسة الاستماع إلى بلان قد تؤجل لغاية يوم الاثنين المقبل.
http://www.france24.com/ar/20110506-football-france-racism-blacks-arabs-laurent-blanc?ns_campaign=nl_quot_ar&ns_mchannel=email_marketing&ns_source=NLQ_20110508&f24_member_id=&ns_linkname=node_674068&ns_fee=0#