1416 (GMT+04:00) - 28/08/09
القاهرة، مصر (CNN) -- يستمر الجدل بين علماء الدين حول فتوى إباحة إفطار الرياضيين في المباريات الحساسة، وزادها الخميس نقل تقارير صحفية مصرية أن دار الإفتاء في البلاد أباحت إفطار لاعبي كرة القدم أثناء المباريات الرسمية التي لا يمكن لهم الاعتذار عنها، ومنها مباراة مصر ورواندا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا المؤهلة لكأس العالم.
وتباينت الردود حول الفتوى التي تفاوتت نقاط ارتكازها بين السماح بالإفطار على أساس "عذر السفر" وبين إباحته على اعتبار أن الرياضي الذي يتقاضى أموالاً بسبب اللعب يمكن معاملته معاملة "الأجير" الذي يجوز له الإفطار إذا كان يخشى تأثر عمله بالصيام.
وقال محمد وسام، رئيس أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن صيام رمضان واجب على كل من يستطيعه، ولذلك لا يجوز لأي مسلم أن يفطر إلا بعذر شرعي صحيح، موضحاً أنه من الأعذار الشرعية التي اتفق عليها العلماء، السفر، ما يبيح إفطار المنتخب المصري الذي سيلعب برواندا بالخامس من سبتمبر/أيلول 2009.
واعتبرت الفتوى أيضاً أن اللاعب المرتبط بعقد مع ناديه، "مثله مثل الأجير الملزم بأداء عمل معين، وفى حالة تأثر العمل بالصوم فإن له رخصة للإفطار" بينما رفضت إجازة الإفطار بسبب التدريبات أو المباريات غير الرسمية.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن وسام قوله: "الله سبحانه وتعالى نص على جواز إفطار المسافر، وطالما أن هؤلاء (اللاعبين) على سفر، والصوم سوف يؤثر بشكل سلبي على أدائهم يبقى لا مانع لهم من الإفطار."
وكانت قضية إفطار اللاعبين في رمضان قد طُرحت بقوة خلال الأيام الماضية، حيث قال الدكتور محمد البنا المسؤول عن الاستشارات الشرعية في قناة "أنا" الفضائية "إن إفطار اللاعب في نهار رمضان يجوز في حالة كونه على سفرأو في حالة إقرار الأطباء بأن حالته الصحية معرضة للخطر، إذا ما بذل جهدا كبيرا خلال اللعب وهو صائم."
والأربعاء، تعرض مدرب فريق انتر ميلان الإيطالي، جوزيه مورينو، لتعليقات عنيفة من قبل زعيم ديني إسلامي بإيطاليا، إثر قيام الأول بتوجيه انتقاد مبطن لأداء لاعبه الغاني سالي مونتاري، في آخر لقاء للفريق والتلويح بعدم السماح له باللعب في لقاء قادم.
وكان مورينو قد سحب مونتاري، بعد نصف ساعة من اللقاء، ملمحاً إلى أن مونتاري لم يكن يملك الطاقة الكافية للعب في المباراة نظرا لصيامه، قائلا " كان مونتاري يعاني مشاكل مرتبطة بصيامه في رمضان، وربما من الأفضل له ألا يفعل ذلك في ظل هذا الجو الحار."
واستدعت هذه الفتاوى رداً من "جبهة علماء الأزهر" التي تمثل تياراً متشدداً داخل المؤسسة الدينية المصري، التي رفضت إباحة إفطار اللاعبين بدعوى أن اللعب "هو لعب على جميع أحواله وهو ليس من ضرورات الحياة التي يرخص الفطر لها."
http://arabic.cnn.com/2009/sport/8/28/fatwa.soccer/index.html
رمضان والكرة.. الجدل مستمر حول فتاوى "إفطار اللاعبين"
الردود تتباين حيال الفتوى
القاهرة، مصر (CNN) -- يستمر الجدل بين علماء الدين حول فتوى إباحة إفطار الرياضيين في المباريات الحساسة، وزادها الخميس نقل تقارير صحفية مصرية أن دار الإفتاء في البلاد أباحت إفطار لاعبي كرة القدم أثناء المباريات الرسمية التي لا يمكن لهم الاعتذار عنها، ومنها مباراة مصر ورواندا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا المؤهلة لكأس العالم.
وتباينت الردود حول الفتوى التي تفاوتت نقاط ارتكازها بين السماح بالإفطار على أساس "عذر السفر" وبين إباحته على اعتبار أن الرياضي الذي يتقاضى أموالاً بسبب اللعب يمكن معاملته معاملة "الأجير" الذي يجوز له الإفطار إذا كان يخشى تأثر عمله بالصيام.
وقال محمد وسام، رئيس أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن صيام رمضان واجب على كل من يستطيعه، ولذلك لا يجوز لأي مسلم أن يفطر إلا بعذر شرعي صحيح، موضحاً أنه من الأعذار الشرعية التي اتفق عليها العلماء، السفر، ما يبيح إفطار المنتخب المصري الذي سيلعب برواندا بالخامس من سبتمبر/أيلول 2009.
واعتبرت الفتوى أيضاً أن اللاعب المرتبط بعقد مع ناديه، "مثله مثل الأجير الملزم بأداء عمل معين، وفى حالة تأثر العمل بالصوم فإن له رخصة للإفطار" بينما رفضت إجازة الإفطار بسبب التدريبات أو المباريات غير الرسمية.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن وسام قوله: "الله سبحانه وتعالى نص على جواز إفطار المسافر، وطالما أن هؤلاء (اللاعبين) على سفر، والصوم سوف يؤثر بشكل سلبي على أدائهم يبقى لا مانع لهم من الإفطار."
وكانت قضية إفطار اللاعبين في رمضان قد طُرحت بقوة خلال الأيام الماضية، حيث قال الدكتور محمد البنا المسؤول عن الاستشارات الشرعية في قناة "أنا" الفضائية "إن إفطار اللاعب في نهار رمضان يجوز في حالة كونه على سفرأو في حالة إقرار الأطباء بأن حالته الصحية معرضة للخطر، إذا ما بذل جهدا كبيرا خلال اللعب وهو صائم."
والأربعاء، تعرض مدرب فريق انتر ميلان الإيطالي، جوزيه مورينو، لتعليقات عنيفة من قبل زعيم ديني إسلامي بإيطاليا، إثر قيام الأول بتوجيه انتقاد مبطن لأداء لاعبه الغاني سالي مونتاري، في آخر لقاء للفريق والتلويح بعدم السماح له باللعب في لقاء قادم.
وكان مورينو قد سحب مونتاري، بعد نصف ساعة من اللقاء، ملمحاً إلى أن مونتاري لم يكن يملك الطاقة الكافية للعب في المباراة نظرا لصيامه، قائلا " كان مونتاري يعاني مشاكل مرتبطة بصيامه في رمضان، وربما من الأفضل له ألا يفعل ذلك في ظل هذا الجو الحار."
واستدعت هذه الفتاوى رداً من "جبهة علماء الأزهر" التي تمثل تياراً متشدداً داخل المؤسسة الدينية المصري، التي رفضت إباحة إفطار اللاعبين بدعوى أن اللعب "هو لعب على جميع أحواله وهو ليس من ضرورات الحياة التي يرخص الفطر لها."
http://arabic.cnn.com/2009/sport/8/28/fatwa.soccer/index.html