الاثنين، 02 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 21:15 (GMT+0400)
ردود الفعل العربية على مقتل بن لادن
اليمن من بين الدول التي انتشر فيها تنظيم القاعدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتالت ردود الفعل العربية سريعاً على نبأ اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية أمريكية سرية، لجأت الخارجية الأمريكية في إثرها إلى تحذير رعاياها حول العالم، ورفع حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية بالخارج.
ففي العراق، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، في بيان له إن الحكومة العراقية تدعم الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، موضحاَ أن حكومته تشعر بالسرور والراحة لنجاح القوات الأمريكية بقتل زعيم القاعدة خلال العملية العسكرية.
وأضاف أن الجرائم التي ارتكبها تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي عانى منه الشعب العراقي والشعوب المسالمة، كان يمثل تهديداً جوهرياً ورئيسياً لسلامة وأمن المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن بلاده تشدد على دعم أي جهد دولي لاجتثاث التطرف الأعمى الذي أرهب الشعوب بجرائمه.
من جهتها، رحبت اليمن بمقتل بن لادن، وجاء في بيان صادر عن السفارة اليمنية في واشنطن، تسلمت CNN بالعربية نسخة منه:
"ترحب الحكومة اليمنية بتصفية أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، وتشكل العملية العسكرية الناجحة التي نفذتها قوة أمريكية نقلة نوعية في الحرب العالمية المتواصلة على الإرهاب."
وفي اليمن أيضاً، قال مسؤول يمني رفض التصريح باسمه: "الملايين من الناس ستنام قريرة الأعين الليلة.. أسامه بن لادن كان شخصية رمزية قائداً روحياً للتنظيم.. بالقطع إنها ضربة قوية للقاعدة."
من ناحيته عبر مصدر سعودي مسؤول عن أمل المملكة العربية السعودية "بأن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه."
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في القاهرة الاثنين أن الموقف العربي لم يقف يوماً مع القاعدة ولا العنف.
وقال موسى رداً على سؤال حول مقتل بن لادن إن "هناك موقفاً عربياً جماعياً وأننا لم نكن من أنصار القاعدة ولا من أنصار أي عنف وأن هذا الموقف مستمر وعليه إجماع ونحن ضد أي عنف ضد أي مدني."
رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، قال إن مقتل بن لادن، برأيه، يشكل حدثاً عظيما ونهاية لحياة شخص تورط بأعمال إرهابية فظيعة.
وأضاف: "نأمل أن يشكل هذا بداية النهاية لعصر مظلم للغاية."
عصام العريان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمينفي مصر، قال: "نرى أن موت أسامة بن لادن بعد الثورات التي شهدتها المنطقة مؤشر لبداية جديدة لعلاقات طبيعية مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بحيث يمكن لها أن تتوصل لاتفاقية سلام والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، وانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة وتبدأ علاقات طبيعية مع العرب."
وأضاف "إننا نرغب في طي الصفحة ووضع صورة هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، التي استمت بالخلط بين السياسة والدين والإعلام، خلفنا."
القيادي في الحركة الإسلامية ورئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عبداللطيف عريبات، إنه رغم نهج بن لادن الذي أثار حفيظة العالم بأسره لضربه برجي التجارة العالميين، إلا أن قتل القوات الأمريكية له هي "جريمة مضافة لسلسة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية وهي من كبريات الجرائم وتحد جديد للمسلمين."
ووصف عربيات طريقة قتل ابن لادن "بالمفجعة "، مضيفا بالقول: "بن لادن أخطأ وجعل من تدميره للبرجين فرصة لأمريكا لتخريب العالم الإسلامي واحتلال العراق وأفغانستان وغيرها.. لكننا نسأل الله أن يتقبله لديه."
من جهته، اعتبر التيار السلفي الجهادي في الأردن أن مقتل بن لادن هو مدعاة لحزن أي مسلم في العالم، وخسارة فادحة "باعتباره أحد حماة الدين الإسلامي."
وقال الدكتور صلاح عناني، أحد أعضاء التيار في تصريحات لـCNN بالعربية: "من الطبيعي ألا يفرح أحد بمقتله ونحن جزء من الأمة الإسلامية.. وبن لادن هو من أعاد الاعتبار للأمة الإسلامية ونحتسبه عند الله شهيدا."
أما في قطاع غزة، فقد استنكر رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، اغتيال بن لادن، مديناً السياسة الأميركية "القائمة على سفك الدم العربي والإسلامي"، وفقاً لما نقله موقع "فلسطين أون لاين."
وقال هنية في لقاء مع عدد من الصحفيين في غزة:" نستنكر اغتيال إنسان مسلم وعربي ونسأل الله أن يتغمده برحمته"، مضيفا "إن صحت الأخبار، فنعتقد أنه استمرار للسياسة الأميركية القائمة على البطش وسفك الدم العربي والإسلامي."
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/5/2/laden.arab_rex/index.html